الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
03-28-2013, 04:02 PM
المشاركة
957
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
تابع.........والان مع عناصر القوة في رواية
-20-
مدارات الشرق
–
نبيل سليمان
–
سوريا
- لقد اكتفى
صاحب «ثلج الصّيف» بالإشارة إلى الهزيمة، في كلمة الإهداء «إلى 5 حزيران عرفاناً
بالجميل». ثم أتبعها بـ «هزائم مبكّرة» (1985)، التي تروي مسلسل الهزائم الذي لا
يغفل عن بطولات هنا وهناك ويقاربها روائياً «اقتراناً بهزائم على المستوى الشخصي
الرّوحي.
»
-
يتّضح التّنوع الثّقافي في شخصيّات رواياته، فمصدره التنقّل
المبكّر بين الأمكنة: إنه مولود في صافيتا سنة 1945، ودرس الأدب العربي في جامعة
دمشق وتخرج سنة 1967. وكان يسافر مراهقاً مع والده ليعيش فترات بين عامودا البلدة
الكردية في منطقة الجزيرة، ثم عاش في قرية شركسيّة في عين صاف، إلى أن انتقل إلى
الدريكيش. وعن ذلك يقول: «هذا الخليط جبلني تعددياً، وانفتاحياً وحوارياً». هكذا هي
عوالم رواياته المتعدّدة والجدليّة
.
-
وقد بات معروفاً أنّ
مشروع نبيل سليمان الأكبر هو روايته «مدارات الشّرق»، التي يقول عنها: «صرت أصدّق
أنّ في حياة كلّ كاتب مشروع العمر الذي يُكتَب مرّة واحدة ولا يتكرر».
-
جاءت هذه
الرواية بعد عمله «قيس يبكي»، فشرع في كتابة كتلة من أكثر من ألف صفحة كانت نتاجاً
لعمل 15 ساعة يوميّاً صيفاً وشتاءً، حتّى أنجز «الكتلة الأولى»، بعد ستّة شهور، ثمّ
تابع العمل حتّى بلغ 2400 صفحة
.
-
تهيمن على معظم
أعماله الروائية وأبحاثه النقدية
الدراسات المضمونية والسوسيولوجية
، وتطغى عليها
الانطباعات الشّخصية، والأحكام الذّاتية، وتكتفي بتلخيص مضمون الرواية، في محاولة
لتأكيد أحكام القيمة المستمدّة من العرض السّريع للمضمون
.
-
بنية النّص عند نبيل سليمان،
بنية مفتوحة على الحقول الدلالية
،
والثقافية والأيديولوجية والاجتماعية. ومن هنا نزوعها إلى تجاوز الدراسات
السوسيولوجية التي تقف عند حدود المؤثرات، إلى
التفاعل النّصي والتناص
، وينفتح النص
الأدبي على مستويات أعلى من الوعي والإدراك، ويتحوّل إلى «
رؤية» للعالم
، ذات دلالة
اجتماعية، تنظّم فضاءه.
-
ومع اعتبار المبدع واضعاً للصياغة الفنّية المناسبة للوعي
الجماعي الذي يعتمل في ضمير مجتمعه، كما يقول ميشيل بوتور: «ليس الرّوائي هو الذي
يصنع الرّواية، بل الرّواية هي التي تصنع نفسها بنفسها
».
-
يعكس الروائي نبيل سليمان الواقع
الاجتماعي في تماسكه وتناقضاته وظاهره
، لا انعكاساً بسيطاً ومباشراً، بل تعبيراً عن
الطّموحات التي ينزع إليها وعي الجماعة التي يتحدّث الأديب باسمها.
-
تعالج روايات
نبيل سليمان، تاريخ
سورية
الحديث والمعاصر، منذ العهد
العثماني وحتى اليوم
.
-
لقد غطّى نبيل سليمان بإنتاجه الرّوائي
قرابة ثلاثة أرباع القرن العشرين. وكان الطّابع العام لهذا الإنتاج
هي التاريخية،
والاجتماعية
، معيداً الحق لأصحابه البسطاء العاديين الذين أهملهم التاريخ الرسمي،
فجاء الفن الرّوائي ليصوّر بطولاتهم المنسيّة
.
-
في هذه الرواية وبحسب الكاتب نفسه، ثمة
تجربة خاصة في بناء الزمان الممتد عبر 65 سنة، بُني على شكل موجات. وهذا المقترح
الجمالي في «مدارات الشرق»، هو إضافتها الأهم من محاولتها تصوير ما كان عليه أمر
النفط في الثلاثينيات في سورية والعراق، وما وصل إليه مع بدء الانقلابات العسكرية
عام 1948
.
-
أمّا مشروعه كناشر، فتجلّى في «دار
الحوار» التي أسسها سنة 1982، وانصرف إليها انصرافاً كاملاً بدل عمله في التدريس
.
يقول عنها منذر المصري: «أرادَ أن يخرج من حالة الهزائم المبكرة التي بدأ بها حياته
وجعلها عنوان إحدى رواياته، إلى حالة الانتصارات المتأخرة، ويكون صاحب مشروع ثقافي
متكامل
».
رد مع الإقتباس