الموضوع: الأدب الإفريقي
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-2011, 10:51 PM
المشاركة 10
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





نيجيريا Nigeria:


تجمعت في المنطقة المسماة اليوم نيجيريا كل العناصر اللازمة لتأريخ الفن الإفريقي. تعود آثار حضارة نوك Nok في هذه المنطقة إلى النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد، وقد عثر عليها في المناطق الشمالية من نيجيريا، ولكن وليم فاغ يرى أنه من المحتمل وجود آثار فخارية أقدم عهداً، أو أن ثمة أعمالاً وجدت وكانت من الطين أو الخشب ولكنها اندثرت.


تميز فن حضارة نوك بوحدة طرازه المتردد بين المدرسة الطبيعية والمدرسة التحويرية الواصلة إلى التجريدية. وتعدّ هذه الحضارة من أقدم حضارات إفريقيا السوداء البدائية. يعدّ مجتمع يوروبا القبلي حضارة نوك حضارة أجداده.


وتعود آثار فن إيفي Ifé إلى القرن العاشر حتى القرن الرابع عشر. وكانت الموارد المهمة قد أتاحت للفنانين فرصة إبداع أعمالهم البرونزية والحجرية والفخارية الجميلة. وكان اطلاع عالم الأجناس الألماني ليو فروبينيوس Leo Frobenius على هذه الروائع ووصول كثير منها إلى أوروبا عام 1910 قد أثار الاهتمام بها، والرغبة في التنقيب للعثور على أمثالها.


ويضاف إلى روائع فن نوك وإيفي مجموعة من نحو ثمانمئة تمثال اكتشفت في إيزيي Esié التي تبعد نحو 100 كيلو متر عن إيفي أبدعها فنانوها من الحجر.


ومن أهم روائع فنون نيجيريا:

ـ تمثال فخاري يمثل امرأة يلتف حول يديها وعنقها ثعبان يكاد أن يلتف حول ثدييها.

ـ رؤوس حيوانات مختلفة مكتشفة في القبور، ورؤوس رجال ونساء لها قيمة فنية وجمالية متميزة.

ـ مشهد الملك بين حارسين من القرن السادس عشر أو السابع عشر، وهو من روائع فن مملكة بنين القديمة من البرونز.

ـ قناع من القرن السادس عشر من العاج الذي اشتهر بإبداع روائعه فنانو بنين القديمة مع صعوبة العمل بمادة العاج.

ـ قناع مزدوج مغطى بجلد غزال مدبوغ.

ـ تمثال إفريقيّة تضم ابنها وتحمل على رأسها أمتعتها.

ـ تمثال توأمين من الصلصال.

ـ لوحة معدنية من بنين تمثل صياداً يصطاد طائراً على غصن شجرة.

ـ تمثال مقاتل برتغالي يسند بندقيته على كتفه، وهو من القرن السادس عشر.

ـ رأس الملكة الأم تعبر ملامحها عن الاعتزاز الوطني، وهو من القرن السادس عشر.

ـ لوحة تمثل الطائر «أبو منجل».

ـ لوحة تمثل النمر.

ـ لوحة تمثل المبعوث.

ـ لوحة تمثل الشاب، وعلى خلفية اللوحة زهرتان.

ـ لوحة تمثل الحاكم على حصانه ويمسك اثنان بيديه. وهناك لوحات أخرى تمثل الحاكم واقفاً أو جالساً بين اثنين من أتباعه، أو حراسه، أوعند قيامه بتضحية ثور.

ـ لوحة تمثل فناناً يمسك عصا بكل يد ويقرع بهما طبلين أحدهما أمامه والآخر إلى يساره.

ـ لوحة تمثل مدخل القصر يحرسه أربعة حراس.

ـ لوحة تمثل برتغالياً يمسك بيمناه رمحه ويلمس بيسراه سيفه وتحيط به خمس حلقات ربط.

وقد ازدهرت في نيجيريا فنون مختلفة منها صياغة الحلي، ونسج الأقمشة من الصوف، وصنع الحُصر من لحاء النخيل، وصنع المراوح من جلد البقر قبل نزع شعره، وصنع الدروع والزرابي. ووجد الإفريقي جوزة الهند مادة مناسبة لعمله الفني فزين سطحها بالرسوم والزخارف.



الكاميرون Cameroun:

استقرت في المنطقة المسماة اليوم الكاميرون قبائل كثيرة اهتمت بتنظيم محترفات فنية، ازدهر فيها فن النحت الذي خضع لتأثيرات مختلفة تسوده أحياناً لمحة من الإثارة والمرح. وظهر الاهتمام بالزخرفة بالاعتماد على وحدات زخرفية جميلة متكررة، إضافة إلى الأقنعة والتماثيل. وكان العرش الملكي يستند إلى قوائم تمثل رؤوس حيوانات منحوتة من الخشب.


ومن الروائع الفنية المكتشفة في الكاميرون:

ـ تمثال من الصلصال اكتشف عام 1948 في جيمون Djimon في موقع قصور السلاطين، يتجلى فيه ذوق فنان قبيلة باموم Bamoum واهتمامه بالأشكال الصاخبة والمملوءة حيوية مع تعابير الصفاء.

ـ قناع من قبيلة باموم بولغ في تضخيم الملامح البارزة من الوجه، ولاسيما الخد، بهدف التعبير الساخر.

ـ قناع خوذة يتضمن أربعة وجوه مختلفة.

ـ قناع يمثل كائناً من الغابة ويستعمل غطاء للرأس في أثناء الرقص.








هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)