عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2021, 12:52 PM
المشاركة 11
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: أشهر رسائل العرب


الحاجب المنصور من أبطال المسلمين، حكم الأندلس من 978 إلى 1002 ولم تهزم له راية قط حتى يوم توفي في مدينة سليم وهو في الجهاد، ووقعت له قصة عجيبة مع «البشكنج» وهم ساكنو حدود فرنسا وإليكم القصة: «زار الحاجب المنصور بلاد البشكنس فدخل في أعماق بلادهم وأصبح وراء الجبال وفي أثناء عودته سالماً غانماً وقفعل الأفاعيل في أرضهم وأملاكهم كان القوط النصارى قد تجمعوا في مضيق ضيق جداً وحازوا على أطراف وهيئوا سبلاً كثيرة لمنع الحاجب وجنوده من عبوره، ومن أصعب المواجهات مواجهة عدو تمكن بممر إجباري، فلم يقتحم المنصور بجنده ولم يقاتل بل اختار مدينة قريبة من ذلك المكان فنزلها ووزع جنوده في أرجائها يعملون ويحرثون ويبيعون ويشترون ويقومون بكل متطلبات الحياة فيها وبعث الحاجب الجند سرايا يميناً وشمالاً يقتلون ويأسرون ويغنمون حتى ضج القوط من غاراتهم وأرسلوا إليه أن أعبر المضيق أنت وجنودك إلا أن المنصور رفض قائلاً: «لقد طابت لنا المعيشة هنا وإن هذه البلاد جميلة يطيب سكناها وسأبقى إلى السنة القادمة لأغزوا في الصيف القادم إن شاء الله تعالى، وكان جنده يأتون بقتلى النصارى القوط ومن القرى فيلقون بهم أمام الوادي حتى ضج سكان المنطقة إلى الذين في الوادي أن دعوه يعبر فأرسلوا إلى المنصور الذي قبل لكن بشرطين:
1- أن يحمل النصارى ما معه من الغنائم على دوابهم ويمشون أمامه،
2- أن يقوم النصارى بإزالة الجثث التي ألقاها جنوده في فم الوادي، رضي القوط بذلك تخلصاً منه، وذلك هو العزم والحزم من المنصور رحمة الله تعالى».