عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2010, 02:30 AM
المشاركة 50
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** بأعواد التوت ..
صوت ربما .. وحفنة أنفاس ,,
إلى أي منعطف .. يمكن أن تجتر أحلامي بقايا صمودي .. ؟
وهاهي الأمنيات تتجمع عند حافة الفزع .. وتلقي بجثة الفأل من شاهقها ..
يعج جلدي برجفات غرسها في حواسي الزمهيرير ..
ورأسي ينكفئ بتموجات صوتية وكأنها أزيز كان يصفع شتاتي .. فأمد بسبابتيّ إلى أذني كي أخرس صليلها ..
لا أكترث وأنا أرمي بنظراتي المغبشة بك .. غير أنه سقيمة معذبة ..
جاءني بوحك يمتطي هنيهات هطلت من سقف مثقوب للذاكرة ..
" مولاتي .. يا بعد عمري .. لما كل هذا الغياب ..؟"
على جسر الشمس الموشوم بأنفاس الغروب انتظرتك ..
بين بساتين العنب .. وزفير الخزامى ..فوق مروج الياسمين ترقبتك كفارس مغاير ..
كنت أعد أصابع الزمن وأحصي خصلات الضوء كي أزجر تأففي ..
كنت أخالك رجل من زمن آخر .. أو كائن من عالم مغاير ..
وأتيت .. تحمل لي باقة من الأحلام المزركشة باللؤلؤ والمعطرة بأريج المستحيل ..
جئت على فرس أبيض لتقلني إلى مرافئ القمر وكثبان أورانوس ..
جعلتني مليكتك .. أميرتك .. نصبتني فراشة على قناديلك ..
وفي كوخ شيدته لي على دروب قوس قزح كنت تكتب لي كل ليلة قصيدة ..
ذات مساء لاح من نافذة المدى كطوق ينخر خاصرتنا بأشواك الصمت ..
قلت لك بعد حين من الزمان وأنت تظلل عيني بشموخك وقد طالتها أركام من الغشاوة :
- لديك قدرة غريبة على أن تأخني على بساط بوحك العذب إلى خيمات المطر المنصوبة في سهول السحاب ..
ثم في لحظة غضب تلقي بي إلى دهاليز الشتات فأجدني قد تشظيت إلى ألف قطعة لإرتطامي بصخور قسوتك ..
هتفت تدافع عن نفسك بغطاء شاعري ينفي عنجهيتك :
- لا لا .. هذاغير صحيح , فأنتِ حكاية مدهشة أحاول أن أعيش تفاصيلها بكل انتباه ..
كنت تحيك بأعواد التوت أمنيات سامقة وتنسجها بزهر الريحان لتنسجني بها سيدة أحلامك ..
كنت وقتذاك أقرب إليك من وريدك .. حتى بدأت تمعن في احتلالي رويدا ..
فعلامك هويت بي من رأس القمر إلى صخور الحيرة ..
أينك وأنا أتذكرك دائم الإطلالة عن جداري حتى في هنيهات غيابي ..!
ماذا اعتراك وألم بك ..كي تزجي بي في زاوية مكشوفة من يومك ..
هل هذا ما تريده وتصبو إليه ..
أن تعجني مليآ بك .. وترسخني في عالمك ..؟
فليكن لك ما تريد سيدي
سلام