عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2014, 01:29 PM
المشاركة 1219
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم 64- بعد الغروب محمد عبد الحليم عبد الله مصر

- تعتبر رواية بعد الغروب واحدة من أهم ما كتب محمد عبد الحليم عبد الله

- تدور قصتها حول شاب من الأرياف يتخرج من كلية الزراعة ليرجع كي يجد والده قد خسر معظم أمواله فيضطر إلى البحث عن وظيفة وبالفعل يعمل في عدة أعمال بسيطة حتى ينتهى به الحال ناظرا لأحدى العزب التي يمتلكها رجلا طيب القلب لديه ابنة تدعى "أميرة" يقع في حبها من أول لقاء.. لكنه يظل يكابر حتى يعترف لنفسه ولها بالحقيقة.

- رومانسية بريئة مفتقدة نلمحها في قصة محمد عبد الحليم عبد الله.

- "بعد الغروب" حكاية تروي آمالاً وأحلاماً تبعد وتختفي عند لحظة إنسانية مضمخة بعطر الغيرية.

- وموسومة بسمة التضحية المبذولة في سبيل والدٍ كانت له أمنية وهو على مشارف طريق الرحيل.

- لن نكون مغالين ان قلنا بأن القصة على الرغم من بعد المسافة بين يومنا، وأمسها، إلا أن الكثيرين يتوقون إلى قراءتها للاستمتاع بهذا النوع من العواطف، وبهذا النوع من الارتباطات الإنسانية العاطفية الشفافة التي تجمع بين فتاة وشاب يحملان أحلاماً وردية وأماني بريئة تسوق أحداثاً ممزوجة بالكثير من الوصفيات الرائعة التي تميز بها الكاتب والتي كما تعيد القارئ إلى الطبيعة، تعيد إلى ذاكرته علاقات الحب البريئة والقصص العاطفية المشبعة بالصور الحالمة وبالمشاعر الصادقة وبالعبارات المعبرة النقية الصافية .

- يعتبر أهم نقاد الأدب الروائي في الوطن العربي أن محمد عبد الحليم عبدالله من كبار جيل الروّاد في الأدب العربي الحديث وعلى الأخص في فن الروايةالرومانسية ومن أهم كُتاب القصة القصيرة العربية المجددين،

- وقد عدّه الناقدالأدبي المصري المعروف محمد جبريل من جملة أدباء جيل الوسط، جيل نجيب محفوظ ومن سارمعه على درب تحديث أدب الرواية من كبار الروائيين المصريين المجايلين له وفق موهبةكل منهم.‏

- تحول العديد من أعماله الروائية إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية بسبب ما تتميز به من ثراء وتشابك في الأحداث

- وتنوع وتغير في الشخصيات

- وعناية مركزة بتصوير البيئة

- إضافة إلى جمال أسلوبه وصياغاته اللغوية

- وسيطرة نزعة الألم والكآبة والدموع العاطفية على أبطال قصصه الغرامية وخاصة في مشاهد الموت ومواقف الفراق،

- ولعل هذه السمات هي ما ميزته عن معظم الروائيين الواقعيين من جيله.‏

- تصوّر رواية (بعد الغروب) لكاتبها الأديب محمد عبد الحليم عبد الله أزمة عاطفية شديدة الوقع في حياة شاب تخرّج في كلية الزراعة، فمضى يبحث عن عمل، وانتهى به المطاف إلى أن يشتغل ناظر زراعة في مزرعة يملكها أديب كبير، وكان المالك وابنته (أميرة) يزوران القرية لماماً في قضيان بها أياماً أو أسابيع يطلعان خلالها على أحوال المزرعة وشؤونها، ثم يعودان بعدئذ إلى القاهرة، وقد أحب الشاب الناظر (أميرة) حباً صامتاً لم يشأ أنه يفصح عنه لأنه كان يرى نفسه أفقر من أن يتطلع إلى من كانت في مثل ثراء أسرة (أميرة) وحياتها المرفهة ولكن خادمتها (زينب) – وكانت أيضاً تحبه حباً صامتاً – تقرب بين الحبيبين حتى يتصارحا، ويعرف – عبد العزيز وهذا هو اسم الشاب – أن والد (أميرة) يريد أن يزوجها لابن عمها «سامي» فيستبدّ به الحزن ويساوره القلق ويحاول أن يعرف شعور أميرة نحو هذا الخطيب، ويتكفل صديقه (صالح) الذي كان في القاهرة بذلك فيراقبهاويتتبعها وينتهي إلى أنها لا تحمل لابن عمها شيئاً من الحب؟! (وتَعدُ) أميرة أن تحدث أباها في الأمر ولكنها تتريث وتتردد ولا تجد لديها الشجاعة لفعل ذلك إلى أن ترى والدها على فراش الموت يبارك بنظراته المعبّرة زواجها لابن عمها وهكذا تجد أميرة نفسها مضطرةً إلى اصطناع الانصراف عن عبد العزيز لأنه فقير ويفترق الحبيبان.‏

- لا شك أننانستطيع ببساطة توصيف هذه الرواية بقولنا إنها رواية رومانسية مضموناً ومحتوى وشكلاًومعالجةّ، فهي تصور سلسلة من التضحيات، فالأب يضحي بمستقبل ابنته في سبيل الوفاءلأولاد أخيه، والبنت تضحي بحبها في سبيل الوفاء لذكرى أبيها وتحقيقاً لرغبته وهويلفظ أنفاسه الأخيرة وزينب الخادمة تضحي بحبها لعبد العزيز لتسعد سيدتها فتجعل نفسها رسولاً بين العاشقين، وثمة شيء من التشابه بين رواية عبد الحليم هذه ورواية (زينب) لمحمد حسين هيكل المنشورة عام 1911.
المصدر :
m.alskaf@msn.com