عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2014, 01:02 PM
المشاركة 1215
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...والان مع العناصر التي صنعت الروعة في الرواية رقم 62- السقا مات يوسف السباعي مصر

- هي رواية مختلفة ... تعجبت كثيراً أثناء قراءتها من عدم وجود عقدة واضحة ... هل كان عدم التربع على عرش المياه هو العقدة؟ أم أنه موت "شحاتة أفندي"؟

- أن سرد الرواية و السير مع الأشخاص في أفكارهم المختلفة و أزمة "الصبر" التي يتشبث بها "شوشة" هي أروع ما فعل يوسف السباعي كي تخرج عملاً مؤثراً بهذا الحد.

- يقول يوسف السباعي في مقدمة الرواي " أن هدف الكاتب , اوالفنان بصفة عامة, هو الوصول إلى أغوار النفوس و نقل مشاعره إليها .. والفنان الناجح هو موقظ الأحاسيس..محرك المشاعر.. مهما كانت وسيلته , وأيا كان أسلوبه"..ويبدوا انه نجح في فعل ذلك في هذه الرواية.

- من اكترالروايات اللى عجبتنى واثرت فيا وحبتها لدرجة انى كنت بتعمد ابقى بطيئة في قرايتها عشان افضل عايشة مع الرواية مدة اطول.

- الرواية دى في نظرى ما كانتش مجرد حدوتة بيحكيها يوسف السباعى ...لأ دة حط خلاصة الدنيا في الرواية دى بكل ما فيها ، فرحها والمها وصدماتها......وعلمنى اتعامل مع فك بترعبنى. ..علمنى اتعامل مع فكرة الموت.

- عمل تدور أحداثه في أحياء القاهرة القديمة إبان فترة العشرينات وبطلها امتهن مهنة قديمة هي مهنة (السقا) ليقدم لنا السباعى تصوير ممتع لما كانت عليه الأحوال فى تلك الفترة , ويكون (السقا) راضى بحاله وحياته (كالماء الراكد ) يعيش متجرعا ذكريات حزينة مرّت فى حياته , إلى أن يقابل (أفندى جنازات ) أو المذكر من لفظ (المعدّدة ) (اللى بيحيي الجنازات زى مطربى الأفراح ) لكن هو فى الجنازة بيتولى الحزن والبكاء بأجر . ليكون فى الظاهر مجرد تاجر موت بيتلقى مقابل لمشاعره من إظهار الحزن.

- ولكن يكمن تحت هذا المظهر إحساس من أعمق ما يكون ويظهر جليا فى الحوارات التى دارت بين شخصيتي الرواية (السقا والأفندى ) ليظهر الأفندى للسقا وجهه الحقيقى .

- العمل له رسالة قوية برع الكاتب فى تقديمها ,
- (قفلات) السباعى كانت مؤلمة :مثلا: طريقة موت (الأفندى) فى منتهى البساطة , الرجل يستعد لليلة حمراء فيموت. نقطة.

- نهاية الرواية : موجعة بحق , قد لا تتمالك دموعك عندها .

- فى ثنايا الرواية : حس دعابة وخفة ظل واضحة جدا من قِبل السباعى. وخاصة عندما يتحدث فيما يخص الطفل (سيد) وأصحابه.

- الرواية مكتوبة بحس سينمائى جداً ,

- هى رواية حيّة ,

- التفاصيل متحركة جليّة أمام ناظريك ,

- اللغة : جميلة , ورغم حواراتها العامية إلا أنها فى المجمل لغة ممتعة وظريفة.

- وصف السباعى فيها كان متطور جداً وناضج للغاية , وصفه للأماكن وشرحه للطرق وأسلوب المعيشة كان متمكن جدا .

- شخصيات العمل : تعيش معها وتتعامل معها كأنك جزء من الرواية

- فى المجمل : عمل جيد وموجع ومؤثر

- هذه الرواية حقا تثير الـتأملات .. و تدفعك الى اعادة الحسابات مع نفسك و تغير من نظرتك للحياةالدنيا الفانية ..

- رواية من أروع الروايات التي قرأتها .. و من أكثرهم تأثيرا على نفسي ..

-كم من الأفكار دارت في ذهني بعد ان انتهيت منها ..

- رغم استمتاعي بالأحداث .. الا اني كنت تائهة في الفصول الأولى عن البحث عن المغزى من القصة .. لكنني في النهاية ادركت ان الكاتب الكبير اراد أن يجعلنا نتعايش مع الأبطال و مع أسلوب حياتهم و طرق معيشتهم حتى يهيأنا لما سيحل من أحداث في الفصل الأخير فنستشعر النهاية و كأننا فردا من افراد الرواية ..

- غير يوسف السباعي .. في روايته هذه من نظرتنا للكثير من الأمور .. و غير من استشعارنا بالأية الكريمة .. بفضل روايته العظيمة ..

- هيا مش روايه هيا حقيقة .. وصف للحياة

- هذا هو الموت يا صاحبي وهؤلاء هم البشر نهاية طبيعية .. لمخلوقات غير طبيعية

- يخلص المتلقي الى استنتاج ان كل شئ في هذه الحياة لا قيمة له في حد ذاته..ان قيمته في وجهة النظر إليه .. هو من احدي الوجهات نعمة ومن الاخري نقمة.. هو من ناحية مأساه ومن الاخري فكاهة ، وعندما تهون علي الإنسان النهاية.. تهون الحياة.

- عجبني اسلوب السباعي بانه راوي مش مجرد مؤلف و حديثه شيق جداً مفيش اى نوع من الملل بالرغم من اطالة الوصف و السرد .

- بس انا حبيت طريقته ف الوصف جداً حسسني اني عايشة جو الرواية بمعنى الكلمة يعني كان وصف لازم و ضروري لانه بيوصف حقبة زمنية كتير منا معشهاش او حتى محدش عاش ف الحارة دي و الافندية و الاطفال و المعلم شوشة و الصبي " سيد" و ست " ام آمنة " و الكتّاب و طريقة اللعب و الحلويات و البيوت و الناس و الحاجة " زمزم " ... كل ده كان في قمة المتعة لانه بيوصف مصر زمان .

- طول الرواية عجبني جداً طيبة الناس زمان و شهامتهم و وقفتهم جمب بعض الاطفال و الكبار بس اتصدمت من تصرف الحاجة "زمزم " في نهاية الرواية و لكن عندي يقين ان الله سبحانه و تعالى يجازي كل انسان بعمله و ان لم يكن الكاتب اوضح الفكرة دي في الرواية .

- فكرة الصراع اللي دار في نفس الصبي "سيد" بعد اهانة الحاجة " زمزم " له ... و انقلاب الدعاء على منزله و على والده !!

- من اكتر النقط اللي عجبتني بردو اسلوب تربية المعلم "شوشة " لابنه "سيد" رائعة جداً اسلوب متحضر و طول البال معه و صداقة ابنه .

- كثيراً ما اضحكني "سيد" لحد القهقهة في بداية الرواية من فرط شقاوته و ابكاني لحد النحيب فى نهاية الرواية !

- تعجبت من شخصية " شحاتة افندي " كيف يملك تلك الافكار عن الموت و حقارة الاحياء و الحياة بما في لذاتها بينما هو يجري وراء اللذات .. حتى انتهى قتيل الهوى!!

- تفسير الموت من وجهة نظر " شحاتة افندي " متقاربة جداً مع فكرتي عن الموت و ان الخوف منه هو خوف من الحساب مش من الموت نفسه ... الموت عالم تاني كل منا هيكتشفه في معاده

- اعجبت بشخصية " المعلم شوشة " جداً في كبح جماح النفس و دعاؤه بان الله يقيه من شر الرغبات اي كانت و صراعه مع تقبل فكرة الموت و الهزيمة المتكررة في البداية حتى انتصر على تلك الرهبة من الموت

- اللغة العامية اجمل ما في الرواية

- اسلوب السباعي المبسط الذي يحوي الكثير من الافكار العميقة اضفى على الرواية جو ساحر

- الفرق بين هذة الرواية وبين أرض النفاق .. أن أرض النفاق ليست رواية بالمعنى المتداول والمستقر عليه حاليًا افتراضًا.. شخصيات محددة ، أزمنة محددة ، أحداث محددة
في حين أن أرض النفاق هي فلسفات والشخصيات بالنسبة لها لزوم ما يلزم .. لسهولة توصيل الفكرة ليس إلا .. فكانت أشبه بمقال ذاتي . أو خاطرة .. أو لا أدري ..اما السقا مات ..فمتمايزة إلى شخصيات وأحداث ومكان محدد

- بسهولة وببساطة شديدة وبأسلوب رائع جذاب يحكي يوسف السباعي حكاية السقا ، الذي مات..

- استخدام العامية في الحوار كان عظيمًا .. والتنقل من الفصحى إلى العامية كان شديد العظمة ..

- وإنني لأستغرب كيف بيوسف السباعي صاحب النشأة الارستقراطية ان يكتب شيئًا كهذا؟ ملم فيه بتفاصيل لعب البلي ، والتي تتطلب طفلاً عاش أول 10 سنوات من حياته في الشوارع والطرقات ..؟

- أنا أكن كل الإعجاب للروائيين اللي بيسبروا أعماق النفس البشرية و هنا يوسف السباعي ركز على أكثر ما يرهب الإنسان في الحياة (و بيرهبي جدا أنا شخصيا) ألا و هو الموت، الموت و ماهيته و ازاي البني آدم يتعامل معاه سواء كان بيواجه عزيز أو بيواجهه هوا شخصيا.

-و الحاجة التانية اللي ركز عليها هيا الإيمان بالقضاء و القدر و قد إيه ده صعب فعلا مع كل اللي بنشوفه من ظلم لكن هيا دي الحياة، مافيهاش حد واضح بين الأبيض و الأسود و إلا كان الامتحان يبقى سهل قوي.

- أكتر حاجة أثرت فيا هيا قصة الحب اللي في الرواية، رغم انها لم تتجاوز الفصل الواحد لكنها عبرت عن مشاعر سنين، قصة حب رجل لامرأة واحدة لم يرض عنها بدلا حتى بعد مماتها و ظل يترقب لقائها يوم بعد يوم بدون ملل.

- الرواية قد تبدو في البداية قصة كل يوم لكنها تركت أعمق التأثير بداخلي، خللتني أعيش مع كل الأبطال و حتى غير الأبطال كل لحظة من حياتهم و أحس نفس أحاسيسهم، خللتني أنبهر بكم الطيبة و الإنسانية اللي فـ مجتمع البسطاء و اللي لولاه ماكنتش شرور الدنيا تُحتمل.

- مبدئيا الحاجه الوحيده الممله ف اسلوب يوسف ادريس هو الاسهاب ف وصف الاماكن والشخصيات بزياده وبتفاصيل ممله لا يقارعه مللا فيها الا دان براون مع الاختلاف طبعا
يوسف السباعى روائى و فيلسوف وفلسفته بتبان جليه فى كل اعماله اللى قريتهاله لحد دلوقتى
الروايه نفسها بقى بتتكلم عن اكتر من خط درامى.

- اولا سيد..ودا من امتع اجزاء القصه..بيصور فيه مرحله الصِبا واللى بتتشكل فى ضوء البيئه والزمن وقتها واسلوب لعب العيال والبلى و الكوره الشراب والكُتاب ونكتهم و هزارهم ..الخ

-ثانيا السقا..الجانب المتعقل فى الروايه..المعلم شوشه..حمال الاسيه بالبلدى..اجاد يوسف السباعى رسم شخصيته والصراع النفسى اللى بيحصل بينه وبين شحاته افندى لحقا وبينه وبين نفسه على معتقداته وافكاره

-ثالثا شحاته افندى..محور القصه كلها كما سيتضح..الرجل الذى بنى على اساسه يوسف ادريس فلسفته كلها وهو من الناس اللى بيبنوا فلسفتهم وبيظهروها على لسان احد الشخصيات الفرعيه او الغير بطوليه فى الروايه

مش عايز اتوسع ف الوصف عشان محرقش الروايه لحد بس مجملا ك جو عام الروايه تحفه تحس انك عايش بينهم ف كل صوت ف كل كلمه ف كل تفصيله ف الحدث بدايه من المكان والدكاكين والكُتّاب مرورا ب الشخصيات و لغه الحوار المعبره جدا وهى على فكره معظمها عاميه ماعدا الجزء الخاص اللى بيتفلسف فيه شحاته او شوشه ف بيقلب ب انسيابيه ل فصحى رقيقه
الفكره العامه عن فلسفه الموت وجدليه عدل الخالق فى المصائر والصبر..الصبر.