عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
4639
 
عبدالحكيم مصلح
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عبدالحكيم مصلح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,714

+التقييم
0.30

تاريخ التسجيل
Oct 2008

الاقامة
بلاد الحرمين الشريفين

رقم العضوية
5812
07-02-2011, 03:34 PM
المشاركة 1
07-02-2011, 03:34 PM
المشاركة 1
افتراضي الرفقة لا تنكسر ، زمن الأم ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

(لا تعصري كبد الحوت على صدري ,,,,

إني اموت ,,,

إني فديت غيري ,,,

آه يا حملي الثقيل )

ما زالت هذه الكلمات ترن في أذني وكأنها اللحظة ؟

كنت منذ حداثة عمري وأنا كالجمل أصبر وأمضغ الشوك ،،

حتى نبت الشوك دسماً في حلقي ؟

أتلذذ لمضغه ؟

وأنا الجمل الذي يحمل غيري عطشاناً في الصحراء ؟؟؟

بذورها الرمال وشمسها أول منافذ الجحيم ؟

كنت أخاف دائماً من أن أحمل السلم بالعرض ؟

محاولاً التشبث فوق درجاته ؟؟

فلم أكن أخاف على نفسي من السقوط ؟

فمثلي لا يسقط ؟؟؟

بل كنت أخاف على من أحب ؟
فهو الأصل ،،،
وأنا فرع ،،،
كشجرة ثابتة ،،، أصلها ثابت ،،،

ولكني كنت أعرف بأني على حق ....

مواجهاً الحياة وعصف الريح ؟؟؟

فهل إخترت السير في الطريق الصعب ؟؟

الملئ بالهوى والنوى والزعيق ؟؟؟

حتى إذا ما خفتُ أن أسقط ويسقط معي كثيرون وأنا لا أدري ؟

بتُ أخاف ؟
وعليكم أكثر ؟؟

فأصبحت ألهث مسعوراً ؟؟
ثم أفتش عنكم وعن نفسي ؟

فأحسست بالراحة قليلاً ؟؟؟

أنتظرها هل تهمس بإذني ( إتق الله )

هل تجبر بخاطري ( يا الله )

ثم نهضت مرة أخرى كطائر فينيقي عظيم ،،،

وأنا أنتظرها فهي أمي وديدنها الحق ،،،

من يصنع العدل والمساواة بين الأبناء ؟ إذا لم تكن الأم ؟؟
فالأب مرهق بتأمين لقمة العيش ،، والملكة الأم سرمدية الحضور في البيت ؟

ثم أسمعتني الكلمة الأخيرة ،،،

( إسترح قليلاً ،،، فلربما كنت متعباً من المشوار )

أو ربما كنت تائهاً كالجمل الذي يلتفت يمنة ويسرة عله يجد من الشوق ما يزرع به شدقه ،،،

ومن الغيم إن كان تائهاً يظلل بها جسده فيرتاح ولو زمناً قليلاً ....

يهدهد في مشيته ثابت الخطى والأمل ) ( إني أخاف الله )

قد بلغ الشيب طريقه إلى شعري وإلى ذقني الأيمن ،،،

وما إنتقص من حبي له ولها ولكم شيئاً ،،،

كالجمل نفسه ،،،

أو ربما كالحصان الذي يدور ليجرف الماء إلى الساقية ،،،

يسقي الزرع لتعج الأرض بالحياة ،،،

فأنا لا أمنع الزاد عن نفسي ،،،،

فكيف ولم يبقى من العمر إلا قليلا ،،،

وكلما هبت الريح ،،،

أنى لي بالراحة ،،،

فالقلب مُتعب ،،،،

والأقدام بدأت تغوص ،،،

فهذه الليلة ،،، رأيتكم في المنام ،،،،

فأنتهرت قلمي ،،، وأغلقت الباب والشباك ،،،،

فأسرعت هارباً إليكم ،،

بادئاً و منهياً بالسلام عليكم ،،،،



آخر الكلام

( حتى الفوضى لها نظام - - - - ومع ذلك فإن الرفقة لا تنكسر )