عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2020, 02:39 PM
المشاركة 1629
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... الذِّئْبُ خَالِيَاً أَسَدٌ ....

ويروى " أَشَدُّ " أي إذا وَجَدك خالياً وَحْدَك كان
أجْرَأ عليك ، هذا قولٌ قاله بعضهم .
وأجود من هذا أن يقال : الذئب إذا خلا من
أَعْوانٍ من جنسه كان أسداً ، لأنه يتكل على ما
في نفسه وطبعه من الصَّرَامة والقوة فَيَثِبُ وَثْبة
لا بُقْيَا معها ، وهذا أقرب إلى الصواب ؛ لأن
" خالياً " حال من الذئب لا من غيره ، والتقدير :
الذئب يشبه الأسد إذا كان خاليا ، كما تقول : زيد
ضاحكاً قمر ، ومعنى التشبيه عامل في الحال ، قال
أبو عبيد : يقول : إذا قَدَرَ عليك في هذه الحال
فهو أقوى عليك وأجرأ بالظلم ، أي في غير هذه
الحال ، أراد لا تَعْجِزْ عنه ولا معين له من جنسه .
وقال أيضاً : قد يضرب هذا المثل في الدِّينِ ، ومنه
حديث معاذ رضي الله تعالى عنه " عليكم بالجماعة
فإنّ الذئبَ إنما يُصيب من الغنم الشَّاذَّةَ القاصِيَة "
قال أبو عبيد : فصار هذا المثل في أمر الدين
والدنيا .
يضرب لكل متوحِّدٍ برأيه أو بِدِينه أو بسفره .