الموضوع: حالة هبل
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2017, 11:28 AM
المشاركة 3
سمير الاسعد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السيد أيوب صابر المحترم

كل التحية والاحترام لشخصك الكريم.
أنا سعيد جدا جدا جدا بتعليقك على قصتي "حالة هبل". صدقني ان هذه هي المرة الأولى التي يقوم شخص ما بالتعليق الصريح والمنطقي على ما اكتب خاصة في المنتديات. أنا انشر في كثير من المواقع الالكترونية والمجلات والصحف، ويكون هدفي في المقام الأول سماع الرأي والتحليل والنقد لما اكتب وذلك للإبداع والإتقان. فأنا آخذ واعمل بقول رسولنا الكريم في حديثة (من عمل منكم عملا فليتقنه). في الحقيقة لا أجد حركة نقدية عل المستوى المطلوب منها ولاحظت ان هناك ديباجة خاصة في الكثير من المواقع يتم التعليق بها على كل من يكتب مهما كان العمل وهذا لا يشجع على المزيد من الروعة والإتقان بل وفي أحيان كثيرة ينقص من قيمة العمل ويشجع على مجرد الكتابة فقط دون الإبداع.
اكتب المقال السياسي الاجتماعي واكتب الخاطرة الا ان كل تركيزي على القصة القصيرة التي أجد نفسي فيها واعمل من خلالها على زرع بذرة للمراجعة والإصلاح الاجتماعي في زمن الانهيار الثقافي والاجتماعي والأخلاقي خاصة في فلسطين حيث الاحتلال وحيث الدولة الفلسطينية المزعومة التي لا تستطيع ان تحمي نفسها وشعبها في ظل الرواية والإرهاب الصهيوني ومن وراءه الامبريالي وسيطرة القطب الواحد.
احتاج دائما لمن يقيم أعمالي ويرشدني الى ما لا أكون قد انتبهت له.
لدي مجموعة قصصية موجودة الآن أمام اتحاد الكتاب الفلسطينيين والتي اطمح ان تقيمها وان تعطيني رأيها على اقل تقدير وذلك للانتساب للاتحاد والذي نواجه فيه نحن الكتاب الجدد مشكلة تنبع من سياسة الاتحاد التي تقوم على ضرورة ان يكون العمل صادر عن دار نشر معروفة حيث يتطلب الأمر أموال باهظة تزيد عن ما هو منطقي من حجم ومقدار الرواتب او مصادر الدخل.
من جانب آخر هناك مشكلة أخرى لدى كتابنا المشهورين والذين تواصلت مع كثير منهم، الا ان معظمهم لا اعرف بدقة فيما اذا كانوا لا يحبون مساعدة الآخرين او أنهم يسيرون على منهج "اذا اشتهرت، افرش ونام". وهنا تأتي قيمة وأهمية تعليقك الذي احترمته جدا مع امتناني وشكري العميق.

لا أريد النقاش والدفاع عن ما اكتب الا ان الجملة التي أشرت اليها وهي:
(تبقى وقت طويل على أذان الفجر من مكبرات صوت المساجد الذي قد يعيده الى عالم الواقع الخالي من الخوف). هنا الحديث عن واقعه هو أي واقع جزئي بعيدا عن الواقع العام حيث ان بطل القصة يعيش في منزله وبين أهله وبالشكل الطبيعي لا يوجد خوف والأمن والأمان حالة طبيعية الا انه هو شخصيا صنع خوفا خاصا به أوصلته إليه هواجسه وتهيئاته وأوهامه.
لا اعرف ان كان المطلوب إعادة صياغة الجملة بأكملها او القول "الذي قد يعيده الى واقعه الخاص الخالي من الخوف". وإنا على استعداد لتقبل أي وجهة نظر تبديها.
من جانب آخر: اطرح هنا فكرة الأفلام الأجنبية التي تملأ فضائنا العربي سواء كانت أفلام رعب او أفلام ما يسمى بالآكشن والتي ترسخ تفوق الغرب على العرب وتعمل على إخافة المواطن العربي وإرهابه. أنا شخصيا ضد هذه الأفلام والتي توجه لنا خاصة والتي فعلا قد تثير رعبنا وتضعفنا خاصة لأطفالنا وأجيالنا الشابة التي توجه للخضوع والاستسلام والخوف .
بالنسبة للفعل المضارع : لم استطيع ان احدد بالضبط ما قصدته.
سيدي في النهاية أنا مسرور جدا وأتمنى ان اسمع وارى النقد لما اكتب سواء كان ايجابيا او سلبيا، وأتمنى لحضرتك السعادة والصحة والعمر المديد. وآسف على طول النص ان كان فيه إزعاج.

لك الاحترام والتقدير

أخوك سمير الأسعد