عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2010, 11:24 AM
المشاركة 8
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أبى آبي الهوى أن لا تفيقا ،
( ابن المعتز )


أبى آبي الهوى أن لا تفيقا ،
و حملكَ الهوى ما لن تطيقا
برغمِ البينِ لا صارمتُ شراً ،
و لا زالتْ ، وإن بعدتْ ، صديقا
كذاكَ بكَيتُ من طَرَبٍ إلَيها،
وبِتُّ أشِيمُ بالنّجَفِ البُروقَا
وما أدري، إذا ما جَنّ لَيلٌ،
أشَوقاً في فُؤادي أم حَريقَا
ألا يا مُقلَتيّ دَهَمتُماني
بلحظكما ، فذوقا ، ثمّ ذوقا
لقد قالَ الروافضُ في عليٍّ
مَقالاً جامعاً كُفراً ومُوقَا
زَنادِقة ٌ أرادَتْ كَسبَ مالٍ
مِنَ الجُهَّالِ، فاتَّخَذَتهُ سُوقَا
وأشهَدُ أنّهُ مِنهُمْ بريٌّ،
و كانَ بأن يقتلهمْ خليقا
كما كذبوا عليهِ ، وهو حيٌّ ،
فأطعَمَ نارَهُ منهم فَريقَا
وكانوا بالرّضا شُغِفُوا زَماناً،
وقد نَفَخوا بهِ في النّاسِ بُوقَا
وقالوا: إنّهُ رَبٌ قَديرٌ،
فكم لصقَ السوادُ بهِ لصوقا
أيترُكُ لونَه لا ضوءَ فيهِ،
و يكسو الشمسَ والقمرَ البريقا
فظلّ إمامهم في البطنِ دهراً ،
و لا يجدُ المسيكينُ الطريقا
فلما أن أتيحَ لهُ طريقٌ ،
تغيبَ نازحاً عنهم سحيقا
وفرّ من الأنامِ وكانَ حيناً
يُقاسي بَينَهم ضُرّاً وضِيقَا
فمن يقضي إذا كانَ اختلافٌ ،
و يستأدي االفرائضَ والحقوقا
وقال المَوصليُّ: إلَيهِ بابٌ،
فلَمْ لم يُعطَ لِلَثغَتِه لَعُوقَا
ويَبريهِ، فقد أضناهُ سُقمٌ،
كأنّ بوَجهِهِ منهُ خَلوقَا
وقالَ، وفي الأئمّة ِ زُهدُ دِينٍ،
ولَم يَرَ مثلَ شِيعَتِهِم فُسُوقَا
و قد عرضتْ قيانهمُ علينا ،
وباعُوا بَعضَهُمْ منّا رَقيقَا
يناطحُ هامهنّ لكلّ بابٍ
من السودانِ يحسبهنّ بوقا
عَظيماتٌ مِنَ البُختِ اللّواتي
تَخالُ شِفاهَها عُشَراً فَلِيقَا