عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3742
 
فارس كمال محمد
من آل منابر ثقافية

فارس كمال محمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
65

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Apr 2014

الاقامة

رقم العضوية
12850
11-05-2014, 06:41 PM
المشاركة 1
11-05-2014, 06:41 PM
المشاركة 1
افتراضي الاستاذ ايوب صابر - بقلم فارس كمال
الاستاذ ايوب صابر ونظرية اليتم

فارس كمال محمد


مَن مِن منتسبي منتدانا من لا يعرف الأستاذ (( أيوب صابر )) ...؟ من منا من لم يقرأ له خاطرة او مقال او تعقيب او توجيه يطل به علينا مرة او مرتين او اكثر كل يوم ، وهو يكتب في كل مجالات الفكر .. السياسة والقصة والشعر والسيرة والنقد ، ويترجم النصوص ويحلل مضامينها ويفتح العيون على جوانب كانت خافية عنا قبل ذلك .. من لا يحس بالطاقة التي تتحرك في أعماق هذا الرجل وتحركه ، يكتب وكان يديه ماكنة طباعة لا تعطل ، ويفكر وكان في راسه جهاز حاسوب قد زوده صانعوه بقرص ذاكرة كبير وخزين معلومات هائل ، من لا يعترف ان لهذا الرجل دورا فاعلا نشطا في ادامة دوران عجلة المنتدى واطلالته كل يوم بحلة جديدة ومواضيع متفرقة ، كلما سكت احد كتابها او ابطأ في ابداعاته بادره رجلنا هذا بالسؤال وحفزه واثار في نفسه الرغبة بالمواصلة على التواجد وتقديم قطع من ابداعات عقله ..
ان ما في صدر هذا العبقري مرجل يغلي ، وفي عقله مفاعل ذري ، وتفجر (( بوزيتروني )) لا يتوقف ... نعم انه يتيم كما هم الايتام الذين وصفهم في دراسته ونظريته الذاهبة الى ان في الايتام قوة هائلة وتاثيراً عظيماً ، يبلغ من الشدة والتاثير ما يتغير به تاريخ البشرية وحركة المجتمع ويدفع بالمستوى العلمي والفكري نحو ذرى عالية وافاق رحبة وسعادة لا توصف ،، هذا ان سار الحال معهم على اصح صورة واتم مخطط .. اما ان كان على العكس من ذاك ، فالويل كل الويل للمجتمع ، حينما يظهر فيهم عباقرة اشرار، واشخاص انذال، ومجرمون محترفون ، لهم من القدرات ما يشيعون به الدمار ويعممون الخراب ويعيدون حركة التقدم الى سالف الأيام وبدايات التقدم ..
لقد راى (( أيوب صابر .. بل خليل حمد )) ان لواقعة اليتم تاثيراً بالغ الشدة والاثر في عقلية من عانى التجربة ، وللتاثير هذا صورة ليست كباقي صور الفقد التي يمر بها الانسان .. فلها تفاعلات كيميائية وتفجرات (( نووية )) في عمق أعماق الدماغ ، وتأثيرات نفسيه تبلغ من الشدة درجات لها من الاثار ما يهتز لها كيان الشخص فتستعر نيران العاطفة في قلبه وتقدح ومضات الفكر والابداع في راسه ..
لقد طلع رجلنا العظيم المبدع بنظرية ( مهما كان نصيبها من الصدق والنجاح) لم يعهدها التاريخ الفكري الذي درسناه ولم تختص بها نظرية تحمل هذا العنوان ، بل راح صاحبها يدعو الى إعادة دراسة التاريخ والنظر الى احداثه وتفسير حركته وفقا لمنظوره الجديد في إعطاء تجربة اليتم دورا فاعلا ورئيسيا في توجيه السلوك وتكوين الأفكار ..
فهل ان ما جاء به وهم من أوهام الحالمين .. ام ومضة نور كشفت عن معلمٍ ظل خافيا خلف استار ظلام الليل الطويل ..
انه حال العباقرة حينما يظهرون الذي يبدعوه ، فينكر الذي ينكر ، ويستهزئ من في قلبه حسد واحساس بالعجز عن المواصلة والسباق
وان للنظرية من التفصيلات والابعاد ما يستوجب العودة اليها قريبا بإذن الله

ولا يسعني هنا الا الإشارة الى ان الطاقة التي تغلي وتفور في صدر استاذنا (( خليل حمد )) قد وجهت نحو مجالات البناء والخير .. فشكرا لصاحب النية الطيبة والإرادة الخيرة على ما اضمره في نفسه وعزم على فعله ..