عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2013, 07:51 PM
المشاركة 4
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
س3:هل كان يدرك باكثير أنه أضحى رائد شعر التفعيلة في اللسان العربي؟
نعم، كان باكثير _ رحمه الله_ مدركاً أنه يجدد في الشعر العربي و يضيف إليه شكلاً جديداً، و نلحظ سعادته الغامرة بهذا العمل في مقدمته لمسرحيته الشعرية (إخناتون و نفرتيتي) فيقول:
(هذه مسرحية (إخناتون و نفرتيتي)، أعودُ إليها بعد تسعة و عشرين عاماً منذ عايشتها و كتبتها عام 1938 . فأقدمها اليوم للقراء العرب كما خرجت للناس في طبعتها الأولى عام 1940. أقدمها منتشياً مما أجد في سطورها من أنفاس شبابي الأول ، و مغتَبطا لِمَا أصابتْ من حظٍ عظيم .إذ صارت نقطة انقلاب في تاريخ الشعر العربي الحديث كله.
فقد قُدِّرَ لها أن تكون التجربة الأم(1) فيما شاع اليوم تسميته بالشعر الحر أو الشعر التفعيلي ، و أسميتُه _أنا_ قديماً الشعر المرسل المنطلق. تجربة انطلقت في منيل الروضة على ضفاف النيل بالقاهرة.
ثم ظهر صداها أول ما ظهر في العراق لدى الشاعرين المجددين الكبيرين: بدر شاكر السياب ، و نازك الملائكة، بعد انطلاقها بعشرة أعوام ... )(2)
إلي أن يقول : ( ... و أن الشاعر السياب _رحمه الله_كان يذكر لي هذا السَّبق في كلمات الإهداء التي كان يخطها على كتبه المُهـْداة إلي ...)(3)
ثم يبرر باكثير سبب إشارته لريادته في هذا المضمار بقوله:
(... و ما أذكر هذا مفاخراً _ يعلم الله _ و لكن للحقيقة و التاريخ ، فقد شاع بين النقاد خَلطٌ كثير في هذه القضية...)(4)

__________________________________________________ ____
(1):لقد أحسن إذ وصف تجربتها بأنها التجربة الأم حيث كشفت الدراسات الحديثة عن وجود نصوص أسبق من أعمال باكثير.
(2):علي أحمد باكثير ، إخناتون و نفرتيتي،دار مصر للطباعة ، ط:1967 ، ص 5 -6.
(3) : نفس المصدر السابق.
(4): نفس المصدر السابق، ص 6.


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا