عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2012, 02:15 PM
المشاركة 2
محمد الصاوى السيد
عضو النادي الأدبي بسوهاج
  • غير موجود
افتراضي
تحياتى البيضاء

كمتلق أجدنى أمام تجربة شعرية جلية الفكرة فى لغة سلسة وهى السمات الفنية التى يجب أن تكون للنص السياسى الذى يجب أن تكون لغته هكذا ، لغة شفيفة بلا التواء أو تقعر أو تكثيف للتخييل ، خاصة أن النص السياسى فى هذى الحالة يكون واسع المدى من حيث المتلقى العام الذى ربما لا يكون من قراء الشعر لكن تكون لديه الرغبة فى التفاعل مع الفكرة التى يحملها النص

- والحقيقة أننى أقف هنا على حذر فى تلقى الفكرة التى يحملها النص حيث إن موقف البرادعى فى المهرجان السينمائى الذى حضره بحق يدل على غياب ما يسمى بالمشاركة الوجدانية واستشعار فداحة ما جرى ، فدماء الشهداء لم تبرد بعد فالطبع كيف لى أن أستسيغ مثل هذا الحضور فى المهرجان وتلك المشاركة ، لكنى من جهة أخرى أجد أن الرجل يوما ما قد ألقى حجرا فى ماء السياسة المصرية الراكد ، كما أنى كمتلق أجد أن ما يقال عن دوره فى العراق محل نقاش وجدال وتضارب ، كما أن الكثيرين يتكلمون الآن عما فعل البرلمان ويتفقون ويختلفون لذا فى رأيى أن النص الشعرى الحديث لا يناسبه أن يدخل فى نقاط الجدال ، لا يناسبه أن يفتح باب التهاجى السياسى عبر النص الشعرى مع محبى هذا وكارهى ذاك ، فى رأيى أن النص السياسى الشعرى يجب أن ينفتح أكثر على نقاط التلاقى والاتفاق ، وأن يقبض على جمرة التآلف والوحدة الوطنية التى لا تستقصى أحدا وإنما تجعل القصيدة يدا بيضاء تنشر الحب والأمل للجميع