عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2014, 03:13 PM
المشاركة 78
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
خميس لطفي
هو أبو يزن خميس بن لطفي بن حسن
حِزَيِّن (و تضبط حزين بحاء مكسورة و زاء مفتوحة و ياء مشددة مفتوحة) ،ولد الشاعر خميس في النصيرات وسط قطاع غزة من أسرة مهاجرة من فلسطين المحتلة عام 1948 .
قضى سنيّ طفولته الأولى في دير البلح ثم نزح منها عام 1968 إلى الأردن .
أكمل تعليمه الجامعي في أوروبا وحصل على بكالوريوس الهندسة الإلكترونية .
ععمل مهندسا للاتصالات في المملكة العربية السعودية ، توفي في عَمان عاصمة الأردن في عام 2010 للميلاد إثر نوبة قلبية و عمره سبعة و خمسون عاماً و دفن في مقابر القباب و و نشر موقع الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب (واتا wata) صورة بدا شاخص قبره ( لوح أبيض من حجر) و عليه هذا التأريخ ( 12 -9-2011م،
و أسفل منه التـاريخ 3- شوال - 1431هـ ) و لا أدري هل هذا تأريخ وفاته أم تأريخ دفنه ، رحمه الله.

له ثلاثة دواوين هي:"وطني معي" و"عد غداً أيها الملاك" و"فوق خط التماس" *
من شعره:
هذه القصيدة التي نشرتها مجلة ( العودة ):**
أنا الذي في شبابي، كنتُ ممتلئاً
زهْواً، وفي الأرض أمشي دائماً مَرَحَا
وكنتُ خلفكَ أجري دونما كللٍ
حتى انتبهتُ، فإذ بالعمر قد نزحا
نسيتُ نفسي، ولم أعملْ لآخرتي
وسيئاتي، بها الميزانُ قد طفحا
وها أنا اليومَ، أشكو من رُعاش يدي
إذا مددتُ بها كي أمسكَ القدحا!
أنا الذي باتت الأعصابُ تخذلني
أتيتَ تفسدُ لي ما فيَّ قد صلُحا
أنا العليلُ المعافى، كيف أنعتني؟
ولم أجد بعدُ، لي نعتاً ومصطلحا

قصيدة (هكذا تكلم الزعيم ) :
و لهذه القصيدة قصة ذكرها الأديب العروضي سليمان أبو ستة بتأريخ 30 - 12-2010 م في منديات (العروض الرقمي):

(هذه القصيدة رواها الكاتب الصحفي الكبير صلاح منتصر في عموده اليومي بالأهرام هذا الصباح، ونسبها خطأ للشاعر أحمد مطر.)
ثم أورد الأستاذ خشان بن محمد خشان نص تعليق أبو ستة كما يلي:
(
هذه القصيدة للشاعر الفلسطيني خميس لطفي رحمه الله، وهي مثبتة ديوانه "وطني معي" بعنوان (هكذا تكلم الزعيم). ولم أسمع أن الشاعر أحمد مطر ادعى هذه القصيدة لنفسه، إلا أن السبب في هذا الخلط كان لأن له قصيدة بعنوان (هذا هو السبب). رحم الله شاعرنا خميس لطفي ، وأمد في عمر شاعرنا أحمد مطر وأبقاه مناضلا عربيا كبيرا.

ثم ردت الأستاذة زينب هداية و هي من العروضيين الرقميين سبب اختلاط الأمر على صلاح منصر هو تشابه لغة الشاعرين.
___________________
أنا السببْ
في كل ما جرى لكم
يا أيها العربْ
سلبتُكم أنهارَكم
والتينَ والزيتونَ والعنبْ
أنا الذي اغتصبتُ أرضَكم
وعِرضَكم ، وكلَّ غالٍ عندكم
أنا الذي طردتُكم
من هضْبة الجولان والجليلِ والنقبْ
والقدسُ ، في ضياعها ،
كنتُ أنا السببْ
نعم أنا .. أنا السببْ
أنا الذي لمَّا أتيتُ : المسجدُ الأقصى ذهبْ
أنا الذي أمرتُ جيشي ، في الحروب كلها
بالانسحاب فانسحبْ
أنا الذي هزمتُكم
أنا الذي شردتُكم
وبعتكم في السوق مثلعيدان القصبْ
أنا الذي كنتُ أقول للذي
يفتح منكم فمَهُ
Shut up
***
نعم أنا .. أنا السببْ .
في كل ما جرى لكم ياأيها العربْ .
وكلُّ من قال لكم ،غير الذي أقولهُ
فقد كَذبْ
فمن لأرضكم سلبْ ..؟
ومن لمالكم نَهبْ .؟
ومن سوايَ مثلما اغتصبتكم قد اغتَصبْ .؟
أقولها
صريحةً
بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ
وقلةٍ في الذوق والأدبْ
أنا الذي أخذتُ منكم كل ما هبَّ ودبْ
ولا أخاف أحداً
ألستُ رغم أنفكم
أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟
لم ينتخبني أحدٌ لكنني
إذا طلبتُ منكم
في ذات يوم ، طلباً
هل يستطيعٌ واحدٌ منكم
أن يرفض لي الطلبْ.؟
أشنقهُ
أقتلهُ
أجعلهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ
فلتقبلوني ، هكذا كما أنا
أو فاشربوا
“من بحر العرب“
ما دام لم يعجبْكم العجبْ
ولا الصيامُ في رجبْ
فلتغضبوا إذا استطعتم
بعدما قتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ
وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ
وبعدما أقنعتكم
أن المظاهراتِ فوضى ليس إلا وشَغَبْ
وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ
وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ
وبعدما أرهقتُكم
وبعدما أتعبتُكم
حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ
***
يا من غدوتم في يديَّ كالدُّمى وكاللعبْ
نعم أنا .. أنا السببْ
في كل ما جرى لكم
فلتشتموني في الفضائياتِ
إن أردتم والخطبْ
وادعوا عليَّ في صلاتكم وردِّدوا
‘ تبت يداهُ مثلما تبت يدا أبي لهبْ ‘
قولوا بأني خائنٌ لكم
وكلبٌ وابن كلبْ
ماذا يضيرني أنا ؟!
ما دام كل واحدٍ في بيتهِ
يريد أن يسقطني بصوتهِ
وبالضجيج والصَخب
أنا هنا ، ما زلتُ أحمل الألقاب كلها
وأحملُ الرتبْ .
أُطِلُّ ، كالثعبان، من جحري عليكم فإذا
ما غاب رأسي لحظةً ،ظلَّ الذَنَبْ



أمن أجل هذا انتظرنا سنينا ؟!

كأنَّكَ ما عدتَ مِنَّا و فينا
كأنَّكَ أصبحْتَ منهم
و حارسَهم
و الذراعَ اليسارَ لهم ، و اليمينا
كأنَّ فلسطينَ ملكُ أبيكَ ، اشتراها
بأموالهِ ، من أبينا
فأصبحتَ أنتَ الوصيَّ الوحيدَ عليها
تُوَقِّعُ حيناً ، و تبصُمُ حينا !
لماذا انطلقنا إِذَنْ ؟
و انتفضنا
لماذا كتبنا الوصايا ، و متنا
و من أجل ماذا انتظرنا سنينا ؟
لماذا تعبنا ، و نحن نجوبُ البلادَ ،
و نبحثُ عن خيمةٍ تحتوينا ؟
و هِمْنا على وجهنا لاجئينَ ،
و هِمْنا على وجهنا نازحينا ؟
لماذا صبرنا على الذلِّ خمسين عاماً
و ذقنا مرارة طعم المنافي
و متنا مراراً ، و ذُبنا حنينا ؟
و قبل الأوانِ ، كبِرْنا و شِبْنا
و لم نكترثْ للهوى
و نسينا المواعيد و الياسمينا ؟
لماذا ، تركنا ، و نحن صغارٌ ، ملاعبنا
و حملنا الحجارة منتفضينا ؟
و أصبح ، مِنَّا ، المعافى معاقاً
و أصبحَ ، مِنَّا ، الطليقُ سجينا ؟
أمِنْ أجل أن تُسْقِطَ اليومَ حقَّ رجوعِ الملايين مِنَّا ؟
و تبني لنا ( بيديكَ ) الجدارَ ،
و تصنعَ هذا ( السلامَ ) المُهينا ؟!
أمِنْ أجل هذا انتظرنا سنينا ؟!
صَهٍ ، لا تُجِبْنا
فمن ذا الذي سَيُصَدِّقُ مثلكَ ،
يا ابنَ الـ ..
لذينا ....؟! ****


_____________
* ويكيبديا
** موقع مجلة العودة على اللشبكة : وهي مجلة فلسطينية شهرية - العدد الثاني والسبعون - السنة السادسة أيلول (سبتمبر) 2013 م - ذو القعدة 1434 هـ
*** العروض الرقمي ، رابط الموضوع: http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=4937
****http://www.drmosad.com/index263.htm

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا