عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 04:41 AM
المشاركة 238
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
النَّقْلُ:
[1] تَعْرِيفُه وشُروطُه: هو نَقْلُ حَرَكَةِ الحَرْفِ المُتَحَرِّكِ المُعْتَلِّ إلى السَّاكنِ الصحيحِ قَبْلَه، ويَبْقَى الحَرْفُ المُعْتَلُ إنْ جَانَسَ الحَركَة المَنْقُولَة نحو "يَقُولُ" و "يبِيْعُ".
أصلُهما: "يَقْوُل "مثل يَقْتُل، و "يبِيْعُ" كـ "يَضْرِبُ " وإن لم يُجَانِس الَحْرُف المُعْتَلُّ الحرَكَةَ يُقلَب الحرفُ بِما يُناسبُ الحرَكة قَبْلَه نحو "يَخَافُ" أصلُهما "يَخْوَفُ" كيَذْهَبُ، نُقِلَتْ حَرَكَةُ الوَاوِ إلى الخَاءِ ثم قُلبت الواوُ ألِفاً لِتُنَاسِبَ الفَتْحَةَ فَصَارتْ: "يَخَافُ" وكَذلِكَ "يُخِيفُ" أصلُها "يُخوِف"كيُكْرِمُ. ويَمْتَنِع النقلُ إن كانَ السَّاكنُ مُعْتَلاً كـ: "بَايَعَ" و "عَوَّقَ" و "أبْيِنْ بهِ" أوكانَ مُضَعَّفَاً نحو "أبْيَضَّ" و "اسْوَدَّ" أومُعْتَلَّ اللاَّم نحو "أحْوَى" و "أهْوَى" لئلا يَتَوالى إعْلاَلاَن.
[2] مسائله:
يَنْحَصرُ النَّقْلُ في أرْبَعِ مَسَائلَ:
(الأولى) الفِعْلُ المُعْتَلُ عَيْنَاً: كـ "يَقُوم" و "يبِيعُ".
(الثانية) الاسْمُ المُشَبِهُ للمُضارِع في وَزْنِهِ دُونَ زِيادَتِه، بشَرْطِ أنْ تَكونَ فيه عَلاَمَةُ
تَدُلُ على أنَّه من الأَسْماءِ كـ "مَقَامٍ" و "مَعَاشٍ" أصْلُهما "مَقْوَمٌ" و "معْيَشٌ" على زِنَةِ مَذْهَبٍ، فنقلوا في "مَقْوَم" حركةَ الواوِ إلى القَافِ السَّاكنةِ و قُلِبَتِ الوَاوُ ألِفاً
لِتُنَاسِبَ الفتحة قَبْلَها فَصَارتْ "مَقَام" وهكذا "مَعْيَش" نَقلوا فيها حركة الياء وهي الفتحة إلى العين وقُلِبَتِ الياءُ ألفاً لِتُنَاسِبَ الفتحة، فصارت مَعَاشاً أو في زيادته دون وزنه كأَنْ تُبْنَى من كَلِمَتَيْ "البَيْع" أو "القَوْل" على مِثال "يَعلِىءٍ" (وهو القشر الذي على الجلد من منبت الشعر) فإنك تقول بعد الإِعلال" تَبيع" وأصله "تَبِيعِ" نُقِلَتِ كَسْرَةُ الياءِ إلى الباء المُوَحَّدة؛ فإن أَشْبَهَهُ في الوَزنِ و الزيادةِ مَعاً، أوبَايَنَهُ فِيهمَا مَعاً وجَبَ التَّصحيح لِيمتَازَ عن الفِعْل، فالأول نحو "أبْيَضَ وأَسْوَد" فإنَّهما أَشْبَها فِعْل "أَكْرَمَ" في الوَزِنِ وزيادَةِ الهَمِزَة. وأمَّا نحو "يَزيد" عَلماً فمَنْقُولٌ إلى العَلَمِيَّة بعد أنْ أُعِلَّ حيَن كانَ فِعْلاً. والثاني: وهو المُبَايَنُ في الوَْزِن و الزِّيَادَةَ مَعاً: نحو: "مِخْيَط" بكَسْرِ المِيم، فإنه مُبَايِنٌ للفِعْلِ في كَسْرِ أوَّلِهِ وزِيَادَة المِيم، ومثلُه "مِفْعَال" كـ "مِسْوَاك" و "مكْيَال" و "مقْوال" و "مِخَيَاط".
(الثالثة) المَصْدَر المُوَازِنُ: لـ "إفْعَال" نحو "إِقْوام" و "اسْتِفْعال" نحو "اسْتِقوَام" فإنَّه"يُحْمَل على فِعلِه في الإِعْلال فتُنْقَلُ حَرَكَةُ عَيْنِه إلى فَائِه ثمَّ تُقْلَبُ أَلِفاً لِتَجَانُسِ الفَتْحَةِ فَيَلْتَقِي أَلِفَان، و يَجِبُ بعدَ القَلْبِ حَذْفُ إحْدَى الألِفَيْن لالْتِقَاءِ السَّاكنين،
و الصحيحُ أنَّ المَحْذُوف الأَلِفُ الثَّانِية، لزيَادتِها و قُرْبِها من الطَّرَفِ، ثمَّ يُؤْتى بالتاء عِوَضاً من الأَلِفِ المحذُوفَةِ فيقال " إقَامَةٌ" و اسْتِقَامَةٌ" وقد تُحذَف التاءُ فُيقتصر فيه على ما سُمِع كقول بعضهم "أجَاَبَهُ إجَاباً" و "أرَاه إرَاءً" ويَكثرُ ذلكَ مع الإضافة نحو: {وإقامِ الصلاة} .
وجاءَ تَصْحيحُ "إفعال" و "اسْتِفْعال" وفُروعِها في الألفِ نحو: "أَعْوَلَ إعْوالاً" و "أغْيَمَتِ السَماءُ إغْيَاماً" و "اسْتَحْوَذَ اسْتِحْوَاذا" و "اسْتُغِيْلَ الصبيُّ اسْتِيْغالاً" وهذا كلُّه شاذ.
(الرابعة) صِيغةُ مَفْعولٍ، ويجبُ بعدَ النَّقل في ذَواتِ الواو حَذْفُ إحْدَى الوَاوَين، والصحيح حَذْفُ الثَّانِية، وفي ذَوَاتِ اليَاءِ حَذْفُ الواوِ وقَلْبُ الضمةِ كَسْرةً لِئلا تَنْقَلِبُ اليَاءُ وَاواً فَتَلْتَبِسُ ذَوَاتُ الواوِ بذاتِ الياء، فمِثَال الوَاوِي "مَقُولٌ" و "مَصُوغٌ" والأَصْل "مَقْوُول" و "مَصْوُوغٌ" بوَاوَين، الأولى عَينُ الكَلمِة، والثَّانِيَة وَاوُ مَفْعُول نُقِلَتْ حَرَكةُ العَيْنِ - وهي الوَاو - إلى مَا قَبْلَها فالتَقَى سَاكِنَان وهما الوَاوَين، حُذِفَتْ "وَاوُ" مَفعول وهي الثانية فصارَ"مَقُول" و "مَصُوغ" ومثال اليَائي "مَبِيع" و
" مَدِين" أصْلُهما: مَبْيوع، ومَدْيُون نُقِلَتْ حركةُ العين - وهي الياء - إلى ما قَبْلَها فالتَقَى سَاكِنان فحُذِفَت "وَاوُ" مَفْعُول ثم كُسِر ما قَبلَ الياءِ لِئلاَ ينْقلَبَ وَاواً.
وبَنُو تَميمٍ تُصحِّح اليائيَّ فيقولون "مَبْيُوع" و "مَخْيُوط" و "مَصْيُود" و "مَكْيُول" وذلكَ مُطَّرِدُ عِندهم، قال العَبَّاسُ بنُ مِرْدَاس:
قد كَانَ قَوْمُكَ يَحْسَبُونَك سَيِّداً * وإخَالُ أنَّك سَيِّدٌ مَعْيُونُ
وكَانَ القِياس أن يَقُول "مَعِين".
النَّكِرَة والمُعْرفة:
[1] الاسمُ ضَربَان:
نَكِرَةٌ، - وهي الأصْلُ - ومَعْرِفْةَ (=المعرفة).
[2] تعريفُ النَّكِرَة:
النَّكِرَةٌ: هي مَا لا يُفْهمُ مِنَهُ مُعَيَّن كـ "إنْسَان وقَلَم".
-3 اشْتِرَاكُ المَعْرِفَة والنكرة:
كأنْ تَقُول "هذا رجلٌ وعبدُ الله مُنْطَلِقٌ" إذا جَعَلْتَ" مُنْطَلقُ" صفةً لِرَجلٍ، فإن جَعَلْتَه لعبدِ الله، قلت: "هذا رجلٌ وعبدُ اللِه مُنْطَلِقاً" كأنك قلت: "هذَا رجلٌ وهذا عبد اللِه مُنْطَلِقاً" فإن جَعَلْتَ الشَّئْ لَهُمَا جَمِيْعاً قلت " هَذَا رَجُلٌ وعَبْدُ الله مُنْطَلِقِيْن" تَجْعَل الحَالَ للاثْنَيْنِ تَغْلِيباً للمَعْرِفَةِ على النَّكِرة.
-4 النَّكِرَة نوعان:
(1) ما يقْبَلُ "أل" المُفِيْدَةُ للتَّعْرِيفِ كـ "رجلُ وفَرَس وكِتاب".
(2) ما يَقَعُ مَوْقِعَ ما يَقْبَلُ "أل" المُؤَثِّرَةُ للتَعْرِيف نحو "ذي" بِمَعْنَى صَاحِب، و "منْ" بِمعنى إنْسَان، و "ما" بمعْنى شَيء، في قولك " اشكُرْ لِذِي مالٍ عَطَاءَهُ" "لا يَسُرُّني مَنْ مُعْجَبٍ بِنَفْسِه" و "نَظَرْتُ إلى مَا مُعْجَبٍ لك" "فذُو ومَنْ ومَا" نَكِراتٌ، وهي لا تَقْبَلُ "ألْ" ولكِنَّها واقعةٌ مَوْقِعَ مَا يَقْبَلُهَا، "فَذُو" واقعةٌ مَوْقِعَ "صاحِبِ" وهو يَقْبَل أل و "منْ" نَكِرَةٌ مَوْصُوفَةٌ وَاقِعَةٌ مَوْقِعَ "إنْسَان" وإنسانٌ يَقْبَل أل و "ما" نَكِرَة موصوفةٌ أيضاً، واقعةٌ مَوْقِعَ "شَيء" وشَيء يَقْبَل أل، وكذا اسمُ الفِعْل نحو "صهٍ" مُنَونَاً، فإنَّهُ يَحِلُ مَحَلَّ قَولِكَ "سُكُوتاً" تَدْخُل عليه أل.
-3 النَكِرَة بَعْضِهَا أَعْرفُ من بعض:
فَأعَمُّها: الشيء، وأخصُّ منه الجِسْم، وأخصُّ من الجِسْم الحَيَوان، والإنسان أخصُّ من الحَيَوان، والرَّجل أخصُّ من الإنْسان، ورَجُلٌ ظَرِيفٌ أخصُّ من رَجُل.
نَوَاسِخُ المُبتدأ والخَبر:
-1 أقسامُها:
النواسخُ ثلاثةُ أقسام:
(أ) أفْعَال تَرْفَعُ المُبْتَدأ وتَنْصِبُ الخَبَر، وهي "كانَ وأَخَواتُها، وأفْعَالُ المقاربة".
(ب) أَفْعَالٌ تَنْصِبُ الجزأين على أنَّهُما مَفْعُولان لها وهي: "ظَنَّ وأَخَواتها".
(جـ) حُرُوفٌ تَنْصِبُ أوَّلَهما وتَرْفَعُ ثانيهما وهي "إنَّ وأخواتها".
(=كلاً في بابه).
نَوَاصِبُ المُضارع: يَنْصِبُ المُضارِعَ إذا تقدَّمه أحَدُ النَّواصِبِ الأَرْبَعَةِ وهي "أَنْ، لَنْ، كَيْ، إذَنْ".
(=في أحرفها).
نَوْمَان: يُقال يا نَوْمَانُ: لكثيرِ النَّومِ، ولا تقُلْ: رجل نَومَان، لأنَّهُ يختصُّ بالنِّداء.
نُونَا التَّوْكِيد:
-1 نُونَا التَّوكيد:
هُمَا"نُونُ التَّوكيدِ" الثَّقِيلةُ، و "نونُ التَّوكيدِ" الخَفِيفَة وقد اجتَمَعا في قوله تعالى:
{لَيُسْجَنَنَّ ولَيَكُوناً} (الآية "32" من سورة يوسف "12" )




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني