عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2020, 03:09 AM
المشاركة 2
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: القسمة والنصيب (قصة قصيرة)
اليوم قررتُ السفر إلى أكثر مكان أثار حيرتي.
جلستُ على الكنبة, أغمضتُ عينيّ وأقلعت في مخيلتي إلى ذلك المكان حيث بدأ فيه لقاؤنا الأول.

والدتي ووالدتكِ رسمتا خطة لقائنا منذ البداية. لمْ أدرك أنها خطة محكمة الأطراف من عصابة عائلية تأمل أن أتنازل عن فكري الصارم بالعزف المُطلق عن الزواج.

داخل المقهى أمام بيتنا بدأنا نتبادل أطراف الصمت المسكون بأمواج من الكلمات المتراصة لا تعرف لها ترتيب, كيف سأبدأ أولى كلماتي وأحسست بك تختنق مثلي بموج الحروف.

كل شيء حولي بدا حينها صامتاً, حتى الألوان حولي تلاشتْ, هل يعقل أني أصبت بعمى ألوان؟
يداي ترتجفان. نظراتي مشتتة. أين قوتي وصلابتي ؟
أصبحتُ مثل النعجة التي تنتظرُ دورها للذبح.

أشحت بوجهي بعيداً عن ملامح وجهكَ الجدية, المرتبكة في آن.
ماذا دهاك؟ انطق قل أي شيء, أنا أنثى والخجلُ طبع متأصل في شخصيتي!
تمنيتُ حينها أن يمضي الوقتُ سريعاً من شدة الارتباك.

- أتشعرين بالبرد؟

أخيراً نطقتْ.

أخذتُ نفساً عميقاً. أمعنتُ النظر إليك. حباتُ العرق تتراقصُ فوق وجنتيك..
هل ترتجفُ برداً أم حياء !

أمسكتُ حقيبتي أتحين الفرصة للهروب من براثن نظراتكْ.
الساعة أصبحت دهراً وارتباكك أصابني بالعدوى.

- أتقبلين الزواج مني؟

- زواج؟

زادتْ حيرتي وتضاعف ارتباكي. فكرة الزواج تثير رعبي.

أشعرُ بالغضب الشديد. أشعرُ بالكراهية والخوف. لماذا قلتَ زواج؟
قل شيئاً آخر يا رجل!

اهدئي يا نفسي, جملة بسيطة ( مالك عنا نصيب ). سأقولها وأرحل.

بسرعة وبدون تفكير, لملمتُ شتات فكري واستجمعتُ ما تبقى من قوتي, أخذتُ نفساً عميقاً وقررتُ صفعك بالرفض القاطع.

نهضتُ من مكاني. جهزت صفعتي و...


- لمَ أنتِ نائمة على الكنبة؟
- لمْ أكنْ نائمة ... سهوتُ قليلاً.

(( كنتُ أتذكرُ لقاءنا الأول))!
عزيزتي داما
منذ أن صافحت حروفك المصاغة بقصة سابقة عرفت أنك قاصة موهوبة
سرد جميل .. وصور أدبية مذهلة ..
فسلم قلمك ..
ولكن أرجو أن تتقبليني فقد سمحت لنفسك تصحيح بعض ما حدث من خطأ
تحية واحترام