عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2020, 11:04 PM
المشاركة 112
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: غرفة ضيافة
(ياسمين الحمود )

استجابت لكرم الأحافل لدعوتي في غرفة الضيافة ..فأفرغت بعضاً من وقتها المكثف لتطالع القارئ الحصيف بما يلي .. فبعد أسئلة عديدة رصدتُ هذه السيرة والتي أرجو أن تبقى في ذاكرة منابر
*****
امرأة تطلق على نفسها ( الواعية الصغيرة )
وفي الحقيقة هي ( الوعاء الكبير )
منهم من سمّاها ياسمينة منابر وأنا خلعتُ عليها لقب ( سيدة منابر الأولى )
وكل هذه الألقاب والمسميات .. ليست أجمل من ياسمين نفسها ..
وأول اللقاء
استقبلتنا ببسمة وثلاث معزوفات :
( العزف الأول لكِ
أنتِ قوّتي التي بها أستديم
أنتِ الحب الذي عجزتُ أن أشرحه
العزف الثاني لإخواني الأعضاء
أنتم لي سند إذا جارت الدنّيا علي
وأنتم لي فخر لا قلت هذا عضيدي
العزف الثالث لأخواتي العضوات
يا ضحكة الخاطر
يافرحة العمر المديد
أنتن لي الحضن الذي فيه أرتمي )

لم تنس أحداً بادرت الجميع بالحب والمودة والعرفان .. هكذا هم الكبار ..
كيف تنسى وهي الجميلة خلقاً وخَلقاً ؟!. فعن سر جمالها قالت :

(( بعد أمّي رحمها الله أبي سر جمالي
حبيبي سر جمالي
وبعد علمي هو عملي وهذا سر جمالي
أن أصبر على مرارة الحياة على ما لا أشتهي
أن أجعل صبري سلاحي هو سر جمالي
أن أزيح أذىً عن إحداهن،، أن أجيب سائلاً
أكون بقدر مستطاعي ربيعاً تواقاً
تقدير الذات والسمو بها لأزكى الصفات
أجعل من روحي جنة ، أكون صديقة لنفسي
هو سر جمالي))

ياسمين ناضجة متعلمة وصلت لأعلى مراحل التعليم .. مؤهلها العلمي دكتوراة في الهندسة الكيميائية وهذا التخصص لا يمت للأدب بأي صلة ، والدتها يرحمها الله كانت خريجة دراسات أدبية و لغوية ،،و كانت أستاذة بالجامعة ... وهذا أحد أسرار تعلقها بالكتابة ..
ياسمين متزوجة من رجل أعمال تربطهما علاقة حب قوية - ما شاء الله - ..ولها طفلان توأمان ( ياسمين البنت وبنيامين الولد )
من سكان الكويت .. تعمل حالياً بوظيفة حساسة تتبع مجلس الوزراء
نشأت منذ طفولتها في بيت مفعم بالأدب والخلق القويم .. ولما كان محظور عليها التعبير عما بداخلها بصرخة .. كانت تلجأ للورق .. وتكتب عليه ما تريد .. ومن هنا بدأت موهبة الكتابة .. فبرعت في كتابة المقالة والشعر بنوعيه ,, وبرعت في كتابة الخاطرة والخلجات والرسائل والخطابات وكلها مغلفة بالصدق حيث قالت عن مفهوم الصدق الأدبي , وكيف تتعامل معه؟
(( أول ما خطر على ذهني قوله تعالى( هذا يومُ ينفع الصادقين صِدقهم)
وهذا في جميع شؤون الحياة...
الأدب صادق حتى ولو كان من نسج الخيال
فهو يحقق قيمة عليا حيث يكون الشعور صادقاً في نسج أخيلته ...
لا يمكن أن تُسقط الصدق كما هو في
الحياة العامة والتعاملات في الأدب
لأنه يفقد توازنه الكيميائي
ويقترب من الواقع ويهرب من
أقوى مكوّن من مكوّناته وهو التخييل
فالصدق يكون في الشعور وليس في الأخيلة
هكذا يستقيم وزن الصدق وقافيته،،))

وقد برعت خلال اللقاء بكتابة ثلاث خواطر ارتجالية في حينها .. وهذا أيضاً يدل على مقدرة
فهي مهندسة تدلّل كتاباتها وتهندسها ولا تنشرها إلّا بعد تمحيص وتدقيق حتى تخرج إلى الناس بأبهى حلّة
ولما سؤلت عن الكتابة ودوافعها قالت :

(( أفضل في حزني وآلامي أن أكون وحيدة
بعيدة عن كل شيء
حتى من كتفٍ أو يدٍ تمنيتها

لا أكتب لأهرب، مامن مهرب
لا أعرف حتى مايعنيه ذلك
الكتابة امتداد طبيعي لثرثرتي الداخلية
استغراقي في الكتابة يحررني من القلق وليس الألم
أنا الياسمين، لست إلا فتاة ولدت مع الحرف العربي
وتعلمته وامتهنت كتابته، حتى صار عقلها وأفكارها تُرتب في قلم و كلمة
ما الحبر المطبوع بين الأوراق إلا حكايات قلب مجهولة ولحظات عشق و أمل وفرح وحزن
إن أصبتُ فمن الله
وإن أخطأتُ فمنّي و من الشيطان ))
أما عن المحفز الخاص للكتابة فقالت (( التحفيز هو الشيء الوحيد الذي يدفعنا نحو الأمام لتحقيق أهدافنا
بالنسبة لي لا يوجد حافز خاص بحكم أن جميع طلباتي مستجابة للأمانة،))


تتمتع بلياقة اجتماعية بنسبة عالية ,, تتساوى مع معدلها العلمي في الثانوية العامة .97%. ولياقتها تظهر جلية في الإجابة على الأسئلة التي كانت توجه إليها ..
عرّفت المفردات التالية بقولها :
((1- الكتابة : ملجأ المُتعبين والمشرّدين داخل أرواحهم
2- البحر : مداد وعمق لمن يريد اللالئ وسطح لمن يريد اللون
3- الجنون : هو حالة متقدمة من استخدام العقل
4- الحياة : هي الموت البطيء لمن لايجيد استخدامها
5- السعادة : هي النشوة العارمة لمعاداة الحزن ))


هذه التعريفات الدقيقة والمختصرة .. تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أننا أمام امرأة متمرّسة تلوك الحياة بذكاء وتعيشها بحنكة وتقضي ساعاتها باقتدار
وتستخدم العقل والقلب معاً في اتخاذ القرارات

ياسمين ,, أنثى رقيقة المشاعر أسيفة القلب حنونة .. علماً بأنها لا تحب أن تصف نفسها بهذه الصفات ,.. فهي كما تقول ( وليدة اللحظة ) كأي إنسان .. يحزن ويبكي ويغضب ويفرح ..
والأجمل من كل ذلك أن في صدرها يربض القرآن الكريم .. حيث هي من حفظته كاملاً - تبارك الرحمن - لذلك فإنسانيتها تظغى على تصرفاتها .. بسيطة .. تحب البسطاء وتسعى لفعل الخير .. وأكذر ما يسعد قلبها أن ترى الابتسامة مرسومة على وجه محتاج ..
دموعها قريبة وعن أسباب الدموع قالت (( الدموع النقية تطهر القلب و العين والجفون
تطهر الإحساس المؤلم ، كعصارة تعصر الألم وتطرده
تعين على الحياة،
الدموع النقية تتحابى مع الخافق المغدور وتسالمه وتعانقه
تعادل الحياة بعينه لحظة سقوط
هي في حال الضرر كالأم الحانية والأخت المجاورة والصديقة المحامية
تكون تماماً جنبا إلى جنب))

ياسمين لها فلسفتها الخاصة .. فعن التشابه بين الأشياء أجابت بلوحة قلمية رفيعة قال فيها :
((أعتقد هذا العنوان قد يدفعني نحو شيء معين، لكنني أجد نفسي في هذا الموضوع تحديداً مترددة، أو ربما متريثة لذا قررت أن أصبغه بصبغة فلسفية تعانق ما وراء غموضه.ما وجه الشبه بين الأشياء؟
نستطيع أن نؤطر علامة الشيء وعدمه من فلسفة اللاوعي، إذ تكمن أشباه الأشياء في بواطنها، وكل باطن شيء يؤول في نهاية الأمر إلى اضطراد أو ضمور، لا يعني ذلك انسياقه وراء الأشياء، بل يعني تماثل باطنه واعتلاله في آن واحد، قلما نجد أن الأشياء في باطنها تمثل جوهرها، إذاً نحن أمام وجه شبه، أو أشباه أشياء لا ندركها حتما إلا بنمط جوهرها
هل فهمت يا تمارا شيئاً؟ حتى أنا لم أفهم تلك الفلسفة، وأجد بعض الموضوعات تشبه شيئاً من تلك الأشياء ))

ياسمين لا تعرف الفوضى مرتبة في حياتها رغم أنها امرأة عاملة .. تحاول تحقيق طموحاتها التي لا حدود لها فما أن ينتهي حلم وتحقق حتى تبدأ بآخر
وعن الحلم وعن أحلامها الخاصة والعامة كتبت تقول (( الحالمون تحلق بهم أحلامهم عالياً
عبر أفق واسع ممتد
فلا حدود تخنق طموحاتهم ولا سقف يقيد أحلامهم
أعيش أحلامي الجميلة، مهما ركضت بي الأيام
ومهما عبرت من شواطئ الأعوام
ومهما كتبت من صفحات العمر
فالأحلام لا عمر لها تعيش بحياة صاحبها وتنسى برحيله
مهما حققت من أحلام عزيزتي تظهر لي غيرها
فعلى مستوى العام أولا
سأكتب في قضيتي
وسأعبر عواصم العالم
وأحدث الثقافات عن ديني، فكري، ثقافتي
سأزرع الياسمين
في الطرقات
وأطيّر حمام السلام
في الساحات
سينتهي قريباً
مسلسل الرعب
مشهد الدم
سفك الدم
ورائحة الدم
وإجساد في أرض العرب
كالدُّمى تُركل
سأخبر أطفالي
الياسمين والبنيامين
عن كان يا ما كان
وقصص العرب
ومشاهد الأوجاع
في الأوطان
عن الساحات التي ارتوت بدماء الأهل
بلون آخر
سأرسم حدود الوطن
بريشة فنان
سأمسك أنامله
ونكتب الحب
لغة التسامح والتعايش مع الإنسان

على المستوى الخاص أحلامي تتعلق بموضوعين
الموضوع الأول على المستوى الشخصي :
موضوع خاص جداً أتمنى من العلي القدير أن ينتهي خلال أيام بالتوفيق
الموضوع الثاني :يتعلق بمنابر ثقافية

أولاً :أحلم أن تكون هناك مجلة منابر ثقافية تكون سوقًا للأدب
ومهرجانًا للفكر، معرضًا للفن وموعدًا للقاء بين حاملي رسالة الحرف،
وسدنة الثقافة والفكر في دنيا العرب والعروبة.
مساحة واسعة لأعضاء منابر من كتاب وشعراء
ثانياً : أن يكون لها قناة خاصة بإشرافك يالغالية
بإذن الله سأعمل جاهدة مستقبلاً بالتنسيق مع الإدارة))

ديبلوماسية لبقة فنانة تتقن العزف على البيانو .. حساسة تبادر بالاعتذار إذا أحسّت أنها جرحت أحداً من الناس بقصد أو بغير قصد فهي تعتبر الاعتذار ثقافة ومهنة قلة من الناس يعرفونها .. وهذا لهو دلالة على طيب الأصل ونقاء المنبت .
ثم أهدت وردات ثلاث :
(( وردة يتيمة
أهديها لأستاذي
( حاتم الحمد )
الكل منا يشهد روعة المنتدى وجماله
ويكفي أنه فتح بابه و احتضنا وأظهر منا إبداع أقلامنا
و أفكارنا وأحاسيسنا الجميلة والرائعة والمعبرة
وتعلمنا من بعضنا الشيء الكثير وشكرنا
بعضنا بعض على مواضيعنا و على ردودنا
لذلك لا ننسى أن نشكر من له الفضل الكبير بعد الله

قبلة على الرأس وأخرى على الجبين و الأخيرة اختاري موضعها
لمن تكون؟
قبلة على رأس أبي
قبلة على جبين أختي ناريمان
وقبلتي الأخيرة له هو من يختار مكانها))

في ختام هذا السيرة الذاتية المختصرة ل ( ياسمين الحمود )
أختمه بدعاء لله تعالى أن يمن عليها بالصحة والسعادة والستر في الدارين راجية من المولى عز وجل أن يعطيها ما تصبو إليه وتحقق كل أحلامها الخاصة والعامة .
عزيزتي ..
هذا جهد المقل ,, حاولت أن أصنع من لقائك قصة .. ليقرأها متكاملة كل من لم يتوفر لديه الوقت لمتابعة اللقاء معك في غرفة الضيافة
راجية أن ينال إعجابك .. ويبقى للذكرى .. فالذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان
شكراً لكل من قرأ
تحية ... ماما ناريمان