الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
02-10-2013, 04:23 PM
المشاركة
908
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
تابع،،،
10-
عناصر الجمال والتأثير في كوابيس بيروت
–
لـ غادة السمان:
-
في عام
1973
أصدرت مجموعتها الرابعة "رحيل المرافئ القديمة" والتي اعتبرها البعض الأهم بين
كل مجاميعها حيث قدمت
بقالب أدبي بارع المأزق الذي يعيشه المثقف العربي والهوة
السحيقة بين فكره وسلوكه
.
-
في أواخر عام 1974
أصدرت روايتها "بيروت 75" والتي غاصت
فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن
، وقالت
على
لسان عرافة من شخصيات الرواية "أرى الدم.. أرى كثيرا من الدم" وما لبثت أن نشبت
الحرب الاهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية
.
-
مع روايتيها "كوابيس بيروت " 1977
و"ليلة المليار
"
1986
تكرست غادة كواحدة من أهم الروائيين والرئيات العرب
.
ويعتبرها بعض النقاد الكاتبة العربية الأهم حتى من نجيب
محفوظ
.
-
رغم
وجود الجنس في ادب غادة السمان الا انه يشهد لها انه دوما في خدمة السياق الروائي و
البعد الدرامي للشخصيات و لم تنزلق ابدا إلى تقديم ادب اباحي كذلك الذي صارت بعض
الكاتبات يكتبنه لاحقا من أجل الشهرة و الرواج. مثال على ذلك ، العجز الجنسي الذي
يصيب بطل "ليلة المليار" المثقف هو رمز درامي كثيف لعجز المثقفين العرب عموما في
مواجهة ازمات الانظمة و انهيار الحلم العربي الجميل.
-
تجمع غادة في اسلوبها الادبي بين
تيار
الوعي في الكتابة و مقاطع الفيديو
- تيب مع
نبض شعري مميز خاص بها
.
-
لا تزال غادة تنتج ، صدرت لها " الرواية المستحيلة: فسيفسا
ءدمشقية" بمثابة سيرة ذاتية عام 1997 ، و سهرة تنكرية للموتى عام 2003 و التي
عادت
فيها للتنبوء
بأن الاوضاع في لبنان معرضة للانفجار
.
-
غادة
السمان
ظاهرة أدبية فذة، تخطت في شهرتها حدود العالم العربي إلى
تخوم العالمية، لأنها في أدبها
فضّت حجب "التابو" والمحرمات الموروثة من العصور
الظلامية القديمة، والتي شكلت قيداً على حرية الإنسان وشلت حركيته الاجتماعية
والفكرية والمسلكية
.
-
لقد بنت
غادة
السمان
على أنقاض ما هدمت مفاهيم جديدة، وأرست منهجاً تقدمياً، تحررياً، إنسانياً، حضارياً، يعيد للإنسان إنسانيته المستلبة، ويكسبه حقيقة كينونته
‘‘.
==
ملاحظة : احتوت روايتها نبؤات ولو على لسان العرافة وهذه احدى ميزات ادب الايتام الذين يمتلكون القدرة على الاستشراف والرؤيا المستقبلية وغالبا ما يكتبون بلغة كودية تحمل على معاني مستقبلية.
رد مع الإقتباس