عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2011, 03:14 PM
المشاركة 70
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
براهيم الكوني : عزلة السرد بكل اللغات


لا يشبع ابن آدم الاّ التراب – رواية نزيف الحجر


انه يحمل في سرده هموم التذكر العميق منذ طفولته و يستعرض الصحراوي وهو( يعيش العمر كله يمشي خلف الدواب) انه يبتكر لنا رؤية لمعاناة نتخيلها ولا نعرفها عن سكان الصحراء والطوارق وصراعهم وسط الرمل ..
أن رواياته تستقصي - حياة الصحراء، واعماق المكان حينما تكون حياة البادية رحيل دائم، فالتجلي هنا آسر، وأبعاده خليقة بالمتابعة حينما ترى قبائل الطوارق وهم اهله وقبيلته المنتشرة .. يقطعون الصحراء بحثاً عن حلم يعيد للحياة بريقها، ذاك الحلم المرتبط بالماء دائماً. اذ لا تخلو روايات الكوني من هذا الهاجس الإنساني في البحث عن الماء ..


أن صدور ملحمته "المجوس" مترجمة الى الفرنسية من قبل أثار ردود فعل واسعة في الصحافة الأدبية .. حيث صوره الملحق الأدبي لليبراسيون انه مثل نبوءة جديد ة يظهر وسط الصحراء في صورة الروائي الذي يحمل ذاكرته المثقلة بالمعرفة والتذكر .

- أن الخلاص سيجيء عندما ينزف الردان المقدس ويسيل الدم من الحجر. حيث تولد المعجزة التي ستغسل اللعنة، وتتطهر الأرض ويغمر الصحراء الطوفان ..


بهذه الطريقة يقفل الكوني احداث روايته نزيف الحجر ويواصل المضي كل يوم وسط الغابة السويسرية نحو جبال مثقلة بالثلج .. وهو يتذكر صحراء عطشى وعيون الطوارق وهي تبحث عن الماء طوال العمر ..