عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2021, 12:28 PM
المشاركة 327
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: عيـــــــادة منـــــــابر

ياسمينتي الغالية
سلام الله عليك وحواليك أينما كنتِ
هذا الهبوط وهذا الصعود هي من أعراض الناس المحبين رقيقي القلوب الطيبين الاندفاعيين ... الذين يندمون أحياناً على فعل شيء لأنهم لا يتأنّون في اتخاذ
القرارات ، الذين تنقلهم أحداث الدنيا من حالة إلى أخرى .. تماماً كمن يشاهد فيلماً محزناً فيبكي وكأنه واحد أهل الفيلم ..ثم يقلب إلى محطة أخرى ليشاهد مسرحية كوميدية فيضحك من صميم قلبه ، ويعيش بعدها نشوان فرحاً .
أريد أن أسألك سؤالاً هاماً ..
عدتِ من السوق ومعك جهاز ثمين جداً وثقيل جداً ، ولا يوجد أحد يساعدك لنقله من باب البيت إلى داخله .. فتضطرين لأن تسندي هذه المهمة لخادمٍ .. ضعيف البنية والذي لا يقدر على حمله ،، لكنك مضطرة ،، فيحمله هنا تجدين نفسك تمشين خلفه تساعدينه وترفعين معه هذا الجهاز ,, وتبقين في حالة رعب شديدة حتى يصل بأمان ..
أما في حالة كان هناك خادمٌ في المنزل بنيته قوية .. فرفع الجهاز بكل قوته .. وكأنه يحمل على كتفه ريشة .. فهل تمشين خلفه خائفة ، وتساعدينه على الحمل الثقيل ..؟؟
بالتأكيد ، لا
سوف تتركين الأمرَ له وأنت مطمئنة جداً ... لأنه قادر على حمله
أليس كذلك ..؟!
فما رأيك برب العزة الذي تتوكلين عليه يحمل متاعبك كلها ، هل تخافين بعدها ؟!
من المؤكد لا ..
حمّلي متاعبك كلها مهما عظمت ومهما كبرت لله وحده.. سترتاحين
نعود إلى الهبوط والصعود .. هذا الحالة تتأتي من أنك لا تركني إلى ربك في حمل حملك ، تظلين خائفة .. فتغوصين إلى العمق فتأتيك الأفكار محملةً بالأوهام والوساوس ، فتسيطر عليك وتصيرك في قيعان الأحزان ، وبلحظة لمجرد أن تنزاح هذه الوساوس تهدئين وتعودين للطيران والتحليق من جديد ..
والعلاج :
تحتاجين إلى جرعة صباحية مع كوب الحليب اليومي إلى جرعة من
( من توكّل على الله فهو حسبه )
وجرعة مسائية من
( لا تجلسي وحيدة إطلاقاً )
أرجو أن أكون قد اقتربت منك أكثر ، وشخصت حالتك صح ،
حتى لا تضطرين للذهاب إلى عيادة أخرى ..
مع تحيات
طبيبة حبيبة تحبك من صميم القلب
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ماما ناريمان
دائما وأبدا أكثر إنسانة تحس بوجعي وكل كلمة كانت بمكانهانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة