عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2011, 11:54 PM
المشاركة 9
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





4



الوقت والجرس شيعا النهار


وحملت السحابة السوداء الشمس بعيداً


هل تنظر إلينا زهرة العباد


وهل ينحني إلينا الأقحوان عطراً نضيراً؟


صقيع..


هل تنحني علينا مخالب الصنوبر؟


بعد أن خفق جناح الملك الصياد


وأجاب ضياءاً بضياء، ثم صمت وسكن الضوء


فى النقطة الساكنة من العالم الدائر




5


تتحرك الكلمات، وتتحرك الموسيقى في الزمن فقط


ولكن ذلك الذي يعيش لايملك سوى أن يموت


الكلمات بعد مقالها تصل عبر السكون


ولكن بالشكل فقط يمكن للكلمات أو الموسيقى أن تصل إلى السكون


مثل آنية صينية تتحرك في سكونها إلى الأبد


لا مثل سكون الكمان بينما تستمر النغمة


ليس ذلك فقط، ولكن الوجود المشترك


أو قل أن النهاية تسبق البداية


والبداية والنهاية كانا هناك أبداً


قبل البداية وبعد النهاية


وكلاهما دائماً الآن


الكلمات تجهد، وتتشقق، وأحيانا تنكسر


تحت التوتر، وتقع وتنزلق وتهلك وتهترئ بالركاكة


ولن يبقى مكانها سوى أصوات صارخة تجتاحها دائما


تحتقر وتتهكم، أو مجرد أن تثرثر


والكلمة فى الصحراء أكثر عرضة لهجوم أصوات الإغراء


الظل الباكي في رقصة الجناز


وعويل الغولة الحزينة


الحركة تفاصيل النموذج


كما في شكل السلالم العشر


الرغبة ذاتها حركة ليست مرغوبة في ذاتها


إلا أنها سبب الحركة وغايتها


لا زمنية ولا راغبة سوى في جانب الزمن


حين تتجمد في تحدد شكلي بين الكينونة والعدم


فجأة في ضوء شعاع الشمس؛ يثور الغبار


وترتفع الضحكة المختبئة للأطفال في الخمائل


سريعاً.. الآن.. هنا.. الآن.. دائماً


يبعث على الأسى ذلك الزمان المضيع الحزين


الذي يمتد من قبل ومن بعد


شرق كوكر (ii)




يتبع


.


.



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)