عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2016, 04:39 PM
المشاركة 8
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ماذا يحدث في العالم

2016 سيظل محفورا في ذاكرة العالم ، فالتغيرات فيه بلغت ذروتها بعد فترة استقرار ناهز أكثر من عشرين سنة منذ سقوط جدار برلين و تفكك الاتحاد السوفياتي ، بوادر مرحلة جديدة آخذة في الظهور ، ربما يكون زمن الريادة الأمريكية آخذا في الأفول ، ليس سهلا أن ينهزم حرّاس العهد الذهبي لأمريكا في اتخابات 2016 ، انهيار عائلة بوش وعائلة كلينتون ، و ضعف المؤسسة الحزبية في أمريكا جعل شخصا يمينيا كترامب يحصد المقاعد و يتربع على كرسي البيت الأبيض .
منذ أيام قليلة في فرنسا غادر ساركوزي السباق إلى الإليزي بعد هزيمة قاسية جعلته يعتزل العمل السياسي ، بعد ذلك بأسبوع غادر ألان جوبي السباق بعد فوز ساحق لفرانسوا فيون ليكون المرشح الأكبر لرئاسة فرنسا ممثلا للحزب الجمهوري المحافظ " يمين الوسط" الإتحاد من أجل حركة شعبية سابقا ، المفاجأة المدوّية جاءت بعد ثلاثة أيام من اليسار الفرنسي حيث أعلن هولاند عن عدم ترشحه للانتخابات المزمع تنظيمها في 2017 . هكذا يكون الحرس القديم في فرنسا فهم رسالة الانتخابات الأمريكية .

تحولات تجري بالجملة فالمملكة المتحدة غادرت الاتحاد الأوروبي ، و قد فقد رؤساء وزرائها بعد طوني بلير كاريزما القيادة ، و نفس الشيء حدث في اسبانيا بعد كونزاليس و أزنار و ثاباتيرو لم يستطع راخوي تشكيل حكومة أقلية في ولايته الثانية لمدة عشرة أشهر في أزمة سياسية ناجمة عن أزمة اقتصادية خانقة تمر منها البلاد ، في حين لا تكاد تسمع بمن يتولى القيادة في إيطاليا منذ ذهاب برليسكوني ، فهل تجتاح الأزمة أوروبا قاطبة و تطل على ألمانيا و تنهار شعبية المرأة الأكثر حكمة في العالم .

كلّ شيء غير مستبعد في زمن التحولات وربما تكون سنة 2017 بداية حقيقية لعهد جديد و سياسات جديدة لا تبدو سلاستها . خصوصا أن الدول تتجه نحو استعادة طابعها القومي بعد فتور إيديولوجية القرية الكونية و العولمة الثقافية والاقتصادية .