الموضوع
:
كيف نفهم الإسلام ؟
عرض مشاركة واحدة
10-13-2010, 11:27 AM
المشاركة
5
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8997
المشاركات:
2,945
الشعبة الثالثة :
ما يتعلق بالجانب السياسي , فالإسلام أقام نظامه
السياسي على العدل والشورى , إن النظام يجب أن يقام
على العدل لا على الظلم , كما قال شيخ الإسلام ابن
يتمية : إن الله يُبقي الدولة العادلة ولو كانت كافرة
ويخذل الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة .
يقصد بالمسلمة : التي يكون أصحابها مسلمين , يتسمون
بأسماء الإسلام , ولكنهم لا يعطون الحقوق , ويظلمون
الناس ويبغون في الأرض بغير الحق .
اهتم الإسلام بهذه الناحية ولقد جاء في الحديث :
( ليوم من وال عادل خير من عبادة ستين سنة ) ,
فالإمام العادل - كما قال الحسن البصري - هو الذي
يقوم بين الله وعباده , يَسمَمع من الله ويُسمعهم , وينقاد
إلى الله ويقودهم , هو أحد السبعة , أو أول السبعة
الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله , هو الذي أقام
العدل بين الناس .
إذا طلب الإسلام الشورى في أبسط الأمور , كشأن الزوجة
مع زوجها , أو المرأة مع مطلقها إذا كان هناك ولد
بينهما , فكيف بأمر الأمة ؟
وإذا كان الإسلام لم يسمح بأن يجبر الأب أبنته أن
تتزوج بغير رضاها وهي كارهة فكيف يسمح بأن تُحكم
الأمة بغير رضاها ؟
وذم رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام في الصلاة :
الذي يؤم الناس وهم له كارهون ,فإذا كان هذا في
الإمامة الصغرى فكيف في الإمامة الكبرى ؟
فالأمر شورى والخلافة بيعة , وقد لعن الإسلام الظالمين
وأعوانهم من الجند وجعلهم كلاب جهنم , ولما سجن
الإمام احمد بن حنبل - إمام السنة والجماعة - في
فتنة خلق القرآن جاءه السجان وسأله عن الاحاديث
التي وردت في أعوان الظلمة : ما رأيك فيها ؟ هل هي
أحاديث صحيحة ؟ قال نعم .
قال فما قولك في ّ , هل أنا من أعوان الظلمة ؟
قال : لا , إنما أعوان الظلمة من يطهو لك طعامك ومن
يغسل لك ثوبك , ومن يخيط لك ثوبك أما أنت فمن
الظلمة أنفسهم ! !
هكذا جاء الإسلام يريد أن تقوم الحياة على العدل لا
على الجبروت في الأرض , وتسّلط الجلادين الذين يسوقون
الشعوب كالغنم وراءهم .
رد مع الإقتباس