الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
09-28-2010, 02:49 PM
المشاركة
379
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
ابن الملقن
عمر بن علي بن
أحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري الأندلسي ثم المصري سراج الدين ابن أبي الحسن
المعروف بابن الملقن ولد سنة ثلاث وعشرين في رابع عشري ربيع الأول منها وكان
الملقن
واسمه عيسى زوج أمه فنسب إليه ومات أبوه أبو الحسن وهو صغير وكان عالما بالنحو
وأصله من الأندلس رحل أبوه منها إلى التكرور وأقرأ أهليها القرآن فحصل له مال ثم
قدم القاهرة فولد له هذا فمات وله سنة وأوصى به إلى الشيخ عيسى المغربي وكان يلقن
القرآن في الجامع الطولوني فتزوج بأمه فعرف به
وحفظ القرآن والعمدة وشغله في مذهب
مالك ثم أشار عليه بعض أصحاب والده أن يقرئه المنهاج فحفظه وأنشأ له وصيه ربعا فكان
يكتفي بأجرته ويوفر له بقية ماله وكان يقتني الكتب بلغني أنه حضر في الطاعون العام
بيع كتب شخص من المحدثين فكان وصيه لا يبيع إلا بالنقد الحاضر قال : فتوجهت إلى
منزلي فأخذت كيسا من الدراهم ودخلت الحلقة فصببته فصرت لا أزيد في الكتاب شيئا إلا
قال : بع له فكان فيما اشتريت مسند الإمام أحمد بثلاثين درهما وكان ربما عرف بابن
النحوي وربما كتب بخطه كذلك فلذلك اشتهر بها ببلاد اليمن عني في صغره بالتحصيل فسمع
من ابن سيد الناس والقطب الحلبي وأكثر عن أصحاب النجيب وابن عبد الدائم وتخرج بزين
الدين الرحبي ومغلطاي وكتب عنهما الكثير وتفقه بشيوخ عصره ومهر في الفنون واعتنى
بالتصنيف قديما فشرح كثيرا من الكتب المشهورة كالمنهاج والتنبيه والحاوي على كل
واحد منها عدة تصانيف وخرج أحاديث الرافعي وشرح البخاري ثم شرح زوائد مسلم عليه ثم
زوائد أبي داود عليهما ثم زوائد الترمذي على الثلاثة ثم النسائي كذلك ثم ابن ماجه
كذلك واشتهر بكثرة التصانيف حتى كان يقول إنها بلغت ثلاثمائة تصنيفا واشتهر اسمه
وطار صيته وكانت كتابته أكثر من استحضاره فلهذا كثر القول فيه من علماء الشام ومصر
حتى قرأت بخط ابن حجي كان ينسب إلى سرقة التصانيف فإنه ما كان يستحضر شيئا ولا يحقق
علما ويؤلف المؤلفات الكثيرة على معنى النسخ من كتب الناس ولما قدم دمشق نوه بقدرة
تاج الدين السبكي سنة سبعين وكتب له تقريظا على كتابه تخريج أحاديث الرافعي وألزم
عماد الدين ابن كثير فكتب له أيضا وقد كان المتقدمون يعظمونه كالعلائي وأبي البقاء
ونحوهما فلعله كان في أول أمره حاذقا وأما الذين قرؤا عليه ورأوه من سنة سبعين فما
بعدها فقالوا : لم يكن بالماهر في الفتوى ولا التدريس وإنما كان يقرأ عليه مصنفاته
غالبا فيقرر على ما فيها وجرت له محنة بسبب القضاء تقدمت في الحوادث وكان ينوب في
الحكم فترك وكان موسعا عليه في الدنيا وكان مديد القامة حسن الصورة يحب المزاح
والمداعبة مع ملازمة الاشتغال والكتابة وكان حسن المحاضرة جميل الأخلاق كثير
الإنصاف شديد القيام مع أصحابه واشتهر بكثرة التصانيف حتى كان يقال إنها بلغت
ثلاثمائة مجلدة ما بين كبير وصغير . وعنده من الكتب ما لا يدخل تحت الحصر منها ما
هو ملكه ومنها ما هو من أوقاف المدارس لا سيما الفاضلية ثم إنها احترقت مع أكثر
مسوداته في أواخر عمره ففقد أكثرها وتغير حاله بعدها فحجبه ولده نور الدين إلى أن
مات في سادس عشري ربيع الأول وقد جاوز الثمانين بسنة وكان حسن المحاضرة ويحب
المداعبة مع جميل الأخلاق وكثرة الإنصاف وجمال الصورة والقيام مع أصحابه
.
__________________
هل واجهتك صعوبة في دعوة غير العرب إلى
الإسلام؟
إذن الحل في
موقع
Islamhouse.com
حيث يضيف مواد دعوية بأكثر من ثمانين لغة
رد مع الإقتباس