عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2010, 02:49 PM
المشاركة 379
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ابن الملقن
عمر بن علي بنأحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري الأندلسي ثم المصري سراج الدين ابن أبي الحسنالمعروف بابن الملقن ولد سنة ثلاث وعشرين في رابع عشري ربيع الأول منها وكان الملقنواسمه عيسى زوج أمه فنسب إليه ومات أبوه أبو الحسن وهو صغير وكان عالما بالنحووأصله من الأندلس رحل أبوه منها إلى التكرور وأقرأ أهليها القرآن فحصل له مال ثمقدم القاهرة فولد له هذا فمات وله سنة وأوصى به إلى الشيخ عيسى المغربي وكان يلقنالقرآن في الجامع الطولوني فتزوج بأمه فعرف به
وحفظ القرآن والعمدة وشغله في مذهبمالك ثم أشار عليه بعض أصحاب والده أن يقرئه المنهاج فحفظه وأنشأ له وصيه ربعا فكانيكتفي بأجرته ويوفر له بقية ماله وكان يقتني الكتب بلغني أنه حضر في الطاعون العامبيع كتب شخص من المحدثين فكان وصيه لا يبيع إلا بالنقد الحاضر قال : فتوجهت إلىمنزلي فأخذت كيسا من الدراهم ودخلت الحلقة فصببته فصرت لا أزيد في الكتاب شيئا إلاقال : بع له فكان فيما اشتريت مسند الإمام أحمد بثلاثين درهما وكان ربما عرف بابنالنحوي وربما كتب بخطه كذلك فلذلك اشتهر بها ببلاد اليمن عني في صغره بالتحصيل فسمعمن ابن سيد الناس والقطب الحلبي وأكثر عن أصحاب النجيب وابن عبد الدائم وتخرج بزينالدين الرحبي ومغلطاي وكتب عنهما الكثير وتفقه بشيوخ عصره ومهر في الفنون واعتنىبالتصنيف قديما فشرح كثيرا من الكتب المشهورة كالمنهاج والتنبيه والحاوي على كلواحد منها عدة تصانيف وخرج أحاديث الرافعي وشرح البخاري ثم شرح زوائد مسلم عليه ثمزوائد أبي داود عليهما ثم زوائد الترمذي على الثلاثة ثم النسائي كذلك ثم ابن ماجهكذلك واشتهر بكثرة التصانيف حتى كان يقول إنها بلغت ثلاثمائة تصنيفا واشتهر اسمهوطار صيته وكانت كتابته أكثر من استحضاره فلهذا كثر القول فيه من علماء الشام ومصرحتى قرأت بخط ابن حجي كان ينسب إلى سرقة التصانيف فإنه ما كان يستحضر شيئا ولا يحققعلما ويؤلف المؤلفات الكثيرة على معنى النسخ من كتب الناس ولما قدم دمشق نوه بقدرةتاج الدين السبكي سنة سبعين وكتب له تقريظا على كتابه تخريج أحاديث الرافعي وألزمعماد الدين ابن كثير فكتب له أيضا وقد كان المتقدمون يعظمونه كالعلائي وأبي البقاءونحوهما فلعله كان في أول أمره حاذقا وأما الذين قرؤا عليه ورأوه من سنة سبعين فمابعدها فقالوا : لم يكن بالماهر في الفتوى ولا التدريس وإنما كان يقرأ عليه مصنفاتهغالبا فيقرر على ما فيها وجرت له محنة بسبب القضاء تقدمت في الحوادث وكان ينوب فيالحكم فترك وكان موسعا عليه في الدنيا وكان مديد القامة حسن الصورة يحب المزاحوالمداعبة مع ملازمة الاشتغال والكتابة وكان حسن المحاضرة جميل الأخلاق كثيرالإنصاف شديد القيام مع أصحابه واشتهر بكثرة التصانيف حتى كان يقال إنها بلغتثلاثمائة مجلدة ما بين كبير وصغير . وعنده من الكتب ما لا يدخل تحت الحصر منها ماهو ملكه ومنها ما هو من أوقاف المدارس لا سيما الفاضلية ثم إنها احترقت مع أكثرمسوداته في أواخر عمره ففقد أكثرها وتغير حاله بعدها فحجبه ولده نور الدين إلى أنمات في سادس عشري ربيع الأول وقد جاوز الثمانين بسنة وكان حسن المحاضرة ويحبالمداعبة مع جميل الأخلاق وكثرة الإنصاف وجمال الصورة والقيام مع أصحابه .
__________________
هل واجهتك صعوبة في دعوة غير العرب إلىالإسلام؟
إذن الحل في موقع Islamhouse.com حيث يضيف مواد دعوية بأكثر من ثمانين لغة