عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2012, 01:48 PM
المشاركة 23
علي أحمد الحوراني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
هنا اشياء قد تكون مهمة في حياة الأديب لا يلقي لها بالا ولكنها مفيدة في سبر أغواره والتعرف على مصادر ابداعه كنت اثناء دراستي لسيرة الأدباء اقرأ ان الشاعر على محمود طه كتب اجمل قصائده في رحلاته ولا سيما الرحلات البحرية وما أن سنحت فرصة لمثل هذه الرحلات الجميلةللشاعر حتى قام بها ففي عام 1995 دعيت وزوجتي لزيارة المانيا من خلال وفد التقيناهم وأكرمناهم في بلادنا وكان من بينهم طبيب وزوجته طبيبة اطفال فزرناهم وكانوا قد أعدوا لنا برنامجا رائعا زرنا مدينة برلين العريقة وكل اماكنها بما فيها سور برلين وزرنا بحر الشمال أو ما يطلق عليه بحر البلطيق واذكر أنني كتبت قصيدة على شاطيئه وكان شاطئا رائعا لبحر عظيم لا زلت محتفظا بها ومطلعها على شاطئ ناعم كالحرير / ينام الأوز حالما بالسلام .. في حين أننا في بلادنا نصحو وننام على اجواء الحرب والدمار وكانت الرحلة لمدة اسبوعين قمنا بزيارات بحرية وبرية وتذوقنا الوانا من الأطعمة وكانت رحلة لا
تنسى أبدا تحفظهاالذاكرة الجميلة والصور التي التقطت في جميع مراحلها وقد تكون ذات أثر بالغ في حياة الشاعر حينما يرسم الجمال أو يصف الحال.

ومن الأشياء المهمة التي لم أذكرها أنني أعتز بعروبتي وديني فأبي أردني وأمي من أصول سعودية وجدتي لأمي من فلسطين فهل هذه التركيبة العربية لها أثر على مشاعر الشاعر الذي جعل جلّ شعره لأمته قد يكون ذلك

وما لم أقله أنني لم أكتب عن والدي شعرا ولم أرثه على مدى حبي العميق له فقد كنت اتقمص شخصية الرائعةودماثة خلقه
مع أني كتبت قصيدة للأم وكتبت قصيدة للزوجة التي شاركتني همومي وموهبتي رغم انها لا تميل للأدب على
اعتزازها الشديد بقصائدي وتشجيعها بنشر اشعاري مهما كلّف ذلك من مال وقصيدة لغاليتي هي القصيدة الوحيدة التي كتبتها في زوجتي التي تستحق ديوانا كاملا لكنني شاعر ملتزم ومتمسك برسم هموم أمتنا في خريفها وربيعا والأوقات تمر سريعا في حياتنا وبالمناسبة كتبت مقطع من قصيدة في رحلتنا الىبرلين بعنوان (يمضي الوقت سريعا)
والفترة التي كنت فيها ناشطا في العمل الأسلامي كانت من أضعف الفترات لأنتاجي الأدبي قد يكون العمل المستمر وبعض النشاطات هي السبب وقد يكون الأديب مقيد ضمن منظومة محددة وان كل كلمة تصدر عنه يتحمل مسؤوليتها وأن الحرية من الالتزام تفتح آفاق الابداع لدى الأديب


وما لم أقله أن الأديب العربي يلاقي الاجحاف من النخب الثقافية الرسمية فمن كان مادحا كان أديبا وان لم يفك الخط كما يقولون عندنا وان كان جادا ومبدعا فهو على الهامش وهنا تخسر الأمة مبدعيها لكن التكنولوجيا وثورة المعلومات والأتصالات أثلجت صدور المظلومين من الكتاب والأدباء المبدعين