الموضوع
:
الحب الحرام
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
5
المشاهدات
1770
ماجد عبدالله العلي
من آل منابر ثقافية
المشاركات
119
+
التقييم
0.08
تاريخ التسجيل
Apr 2020
الاقامة
الرياض
رقم العضوية
16089
11-18-2020, 12:08 PM
المشاركة
1
11-18-2020, 12:08 PM
المشاركة
1
Tweet
الحب الحرام
عجيب وغريب هذا الجنون والذي حظي بأروع تصوير في الآداب والفنون . ماقصدت بالحب الحرام ، هو اتخاذ المرأة حبيب وهي متزوجة،،، هذا الجنون الذي وصفته الأغنية المهيبة لاليسا لو مقدمة المسلسل التحفة ( أخذني البرد من الحضن اللي كله دفء) . هذا الحب الذي يبدو في رهبة وغموض طوفان نوح وعواصف عاد وصيحة ثمود ( كما تصوره الآداب والفنون وليس كما هو في الواقع ) له ثلاث ملاحم في الأدب العالمي وهي أنا كارنينا لتولستوي ومدام بوفاري لفلوبير والخاطئة لسومرست موم،،،، هذه الروائع صورت هذا الحب المهول الذي يسرق الأنثى من بيتها وزوجها وشرفها وأولادها ويلقي بها الى الجنون والعته حبا ،،، كم هو خالد ومبهر ومرعب مشهد أنا كارنينا في لوثتها اللي أدت بها الى نهاية أسطورية تحت عجلات القطار وهي تردد،،، الى أين اذهب ياالهي وفي الخاطئة لموم ابداع مبهر عن هذا الحب الحرام ،أما مدام بوفاري فهي تحفة خالدة ،،،نعيش مع ايما بوفاري نزوات حبها ولاتغادرنا روعة هذا القصة،،،، والختام مسلسل لو اللذي استعمل هذه التيمة وأجاد صانعوا العمل من ممثلين وغيرهم وأبدعوا ،،، الا تشاركوني بالانبهار بتيمة الحب الحرام في الآداب والفنون وعلى العموم ، الروائع الأدبية والفنية التي ذكرتها تدين هذا الحب وبشدة وبقالب فني مبهر ، والعجيب انه رفعت قضية في فرنسا بعد صدور رواية مدام بوفاري تتهم المؤلف بنشر الفجور وهو ما بطل بالنهاية بالدفاع الاسطوري لمحامي فلوبير الذي قال ان نهاية الزوجة الخائنة يثبت دعوة الرواية للفضيلة والتأكيد على المصير المظلم للرذيلة
واحب ان انوه عن امر هام وحيوي في الروائع الادبية التي ذكرتها وهو زوج الخائنة . في انا كارنينا صارم ومهيب وشفوق وخلده الفيلم الهوليودي المنتج عام 97 ،وفي الخاطئة أيضا بل ان الزوج في الخاطئة قدسي وبالذات عند موته وهو يردد لزوجته الخائنة : الكلب هو الذي مات وهي العبارة التي حيرت زوجته وحيرت القارىء أيضا ، اما في مدام بوفاري فطيب وعلى نياته ومنفر قليلا وينتزع تعاطف القارىء !
اما في المسلسل الرائع لو فيقوم بدور زوج الخائنة ممثلنا العربي الأسطوري عابد فهد واداءه لابأس به ولكنه لم يكن ذا وهج مثل وهج الروايات العالمية التي ذكرتها! وساعدت هيبة شخصية عابد فهد وتاريخه على انقاذ الدور من الرتابة والسطحية التي ربما تطلبها النص الدرامي نفسه.
تحياتي
رد مع الإقتباس