عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2010, 07:19 PM
المشاركة 2
هوازن البدر
أديـبة وإعلاميـة فلسطيـنيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
زينة الملكة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رواية بطلتها زينة الملكة ..التي دخلت مأزق الحزن الرهيب بعد موت زوجها يوسف الراوي ..الذي إنتزعهُ الموت من كبدها ..
وبقيت وحدها تصفعها زوايا الوحدة القاتمة الذي خلفهُ موت زوجها التي عشقتهُ عشقاً لامحدود ...
يوسف الراوي الذي تتذكرهُ وكلماتهُ الندية لها في كل ليلة ماطرة بعشقهِ وحبهِ لها.. زينة البهية الزهية التي كانت تجلسُ بخيمتها وبجوارها قططها ويحاذيها الكلب الوفي وحفيف الشجر المواسي لها ...
هي التي كانت تعتقد أن الموت كائناً مخيفاً يقتحمُ الأجساد فجأة ويذهبُ بأرواحها الى المجهول ويدع الأجساد هامدة تغيب بعد وقت كثير من زوال الروح تحت ركام الرمل بلا رجعة ...ولكنها بدأت بقراءة ملامح يوسف بروح شقية حية تحدثهُ وتبتسم في وجهه ِ وتستقبلهُ بمزاج رائع لاتشوبه دمعات الأنين ..عندما تسمع صوته ...
وفي السفر الأخير شهقت زينة وكانت الغفوة العميقة تسيطر عليها ..غابت زينة وبرد الجسد والعينان تغيبان عن الزرقة ..تغيب ُ زينة ويبقى سر إنزوائها في كنف ِ الإحتواء الدافئ ..وشهقة أخيرة طردت بقايا ما تبقى من لغة الموت ...

إشكالية الموت في رواية زينة الملكة .. الذي طرح بها الكاتب علي ابو الريش غربة الإنسان المعاصر مصوراً همومه وأحزانهِ بطريقته ِ المميزة وذلك من خلال الشخصية المحورية (زينة الملكة ) التي كانت تعيشُ مع زوجها يوسف الراوي تجربة ظاهرية وحسيّه ... حيث أن أصوات الموت كانت تحيطها بكثافة مما يدفعها في التفكير بعلاقة الإنسان بالإنسان ..وعلاقتهِ بالله ..ومصير الإنسان بعد الموت ..

رواية رائعة .. تحتوي على ستة فصول ... كل ُّ فصل أجمل من الآخر ..قرأت ُ هذه الراوية للكاتب الإماراتي علي أبو الريش الذي فاز بجائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون الآداب .. هذه الراوي كانت عام 2008 ..

أنصحكم بقراءة هذه الراوية بعمق ...

لا شيءيضاهي بزوغ الحب الصادق في قلب امرأة ..أمضت الكثير من الوقت راجفة على شواطئ الإنتظار..