عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
7

المشاهدات
5138
 
عبدالله باسودان
أديـب وشاعـر

اوسمتي


عبدالله باسودان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
324

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة

رقم العضوية
10158
01-29-2013, 08:52 PM
المشاركة 1
01-29-2013, 08:52 PM
المشاركة 1
افتراضي الأديب الإنجليزي وليم سومرست موم
الأديب الإنجليزي وليم سومرست موم. - 1 -
William Somerset Maughgham

ولد وليم سومرست موم عام 1875 في باريس، حيث كان والده موضفاً في السفارة البريطانية . بناء على رغبة عائلته درس الطب إلا أنه لم يمارس هذه المهنة , وذلك لأنه كان شغوفا بالأدب خاصة القصص القصيرة. تمتاز قصصه بأسلوب ساخرمحايد. كان واحدًا من أشهر المؤلفين البريطانيين في بداية القرن العشرين. نال حظوة كبيرة لدى الجمهور أكثر منها لدى النقاد.. من أروع أعماله التي لها أساس واقعي "الرق البشري" وتحكي قصة طالب طب أعرج وقع في حب امرأة لا تهتم بمشاعره . وله مجموعات قصصية منها " الرجل الذي يعرف كل شىء " و "ارتعاشة ورقة", "على شاشة صينية" و"أول شخص وحيد" .ومن أشهر أعماله الكوميدية مسرحية "الدائرة"، ومسرحية "الزوجة الوفية" .

قصة : الرجل الذي يعرف كل شىء
MR. MAN ALL
ترجمة عبدالله باسودان

لا أدري كيف حدث هذا , وجدت نفسي أكره هذا الذي يدعى"ماكس كلادا" قبل أن أتعرف عليه. في تلك الأيام كانت الحرب على أشدها فقد اضطربت حركةُ السفن عابرات المحيطات اضطرابا شديدًا, حتى إنه لم يكن للمسافر إلا أن يقبل أي مكان يخصص له, ولو كان مكانا ضيقًا على ظهر السفينة.
لهذا فرحت كثيراً أنني تكمنت من الوصول إلى" مقصورة " ذي سريرين, ولما عرفتُ أن اسم زميلي في الكابين"ماكس كلادا" أخذ قلبي يدق بسرعة إذ سأقضي أربعة عشر يوما في البحر بين "سان فرانسيسكو" و "يوكوهاما" وأنا في صحبة زميل واحد طوال الوقت, خاصة أنه يدعى ماكس كلادا؟!
لا شك أنني سأكون أقل تبرما لو كان لرفيقي هذا اسم طريف "كسميث أو براين" مثلاً. وما أن ركبت السفينة حتى تبين لي أن أمتعة السيد "كلادا" قد سبقتني إلى " المقصورة " , وقد كرهت لأول وهلة شكل أمتعته، وتلك الحقائب الضخمة التي كانت ملصقة يها بطاقات كثيرة تحمل أسماء أكبر فنادق العالم وكان الرجل قد أخرج منها كل أدوات الزينة, ورصها منسقةً على الرف الزجاجي الذي يعلو حوض الغسيل , فتركت حقائبي بالمقصورة , ثم قصدت إلى غرفة التدخين بالباخرة , طلبتُ من الغلام أن يحضر لي بعض أوراق اللعب لكي أتسلى عليها , فلما جاءني بها أخذت أقتل الوقت بلعبة "الصبر". ولم تكد تنقضي لحظات حتى اقترب مني رجل ناداني باسمي , ثم خاطبني قائلا وعلى شفتيه ابتسامة لا تحمل أي معنى:
- أنا أدعى"كلادا" .. "ماكس كلادا".
قبل أن أنطق بكلمة واحدة , كان قد استقر في المقعد المقابل لي ! فسألته في غير أكتراث أظن أننا شريكان في مقصورة واحدة ؟
أجابني : نعم بالتأكيد لأن أن المرء لا يستطيع أن يعرف هذه الأيام من هو الذي سيكون رفيقه في السفر, لكنني سررت كثيرًا عندما عرفت أنك إنجليزي , فمن الخير لنا نحن الإنجليز أن نعيش متلازمين حينما نكون على سفر خارج بلادنا.

يتبع....