عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-2015, 05:55 PM
المشاركة 11
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
استاذ عبدالله
أنا فقط أحاول استثمار هذا الحوار للتأكيد عل مجموعة امور :
- ان اللغة العربية خسرت الكثير من مفرداتها التي تم إسقاطها عبر الزمن والاغلب ان السبب الرئيسئ لذلك هو العزوف عن استخدام اللغة الفصحى وبدلا من ذلك استخدام اللغة المحلية.

- قد يكون هناك حاجة لحصر المفردات التي أسقطت ثم يتم وضع خطة طموحة لإعادة استخدامها .

- علينا ان نحدد الوسائل لوقف اي انهيارات إضافية في اللغة وبدلا من ذلك وضع خطط لاغناء مفردات اللغة العربية .

- التأكيد عل اهمية دراسة علم العروض وجعله حاضرا في أذهان كل متحدثي اللغة العربية .

- التأكيد على اهمية حفظ أشعار شعراءالزمن الذهبي وفهمه وتقليده كوسيلة لاستعادة ولو جزء من فصاحتهم

- التأكيد على حفظ القران الكريم من قبل كل من يتحدث العربية لما فيه من إعجاز لغوي وفصاحة وبلاغة

- من الجميل ان تشتمل النصوص النثرية على لغة شعرية لكن على كل من أراد ان يكتب شعرا ان يلتزم بقوانين الخليل بان احمد الفراهيدي

- كما ان للموسيقى سلم موسيقي لا بد من الالتزام بقوانينه حتى تخرج الأنغام شذية جميلة وليست نشاز لا بد من الالتزام بقوانين العروض والموسيقى الشعرية والوزن والقافية والتفعيلة حتى لا تكون القصائد مسخا وليس شعرا .

- ترجمة هذا الكلام الي قوانين ملزمة للجميع وتضمينها ضمن المناهج التعليمية
ايوب صابر.

رداًعلى ملاحظاتك حول الشعر:
1- أنا ضد قصيدة النثر. أنت خلطت الكثير حول قصيدة النثر وقصيدة الشعر الحديث.
عندما تقرأ شعر على أحمد باكثير، نازك الملائكة، السياب، صلاح عبدالصبور وحجازي جميع أشعارهم باللغة العربية الراقية السليمة. وفيها موسيقى ووزن يتفاعل مع سير القصيدة.
نحن لا نريد أن نعيش إلى ما قيل الف سنة مع عيون المها، أو قفا نبكي، وغيرها من قصائد التراث العربي. هؤلاء عاشوا عصرهم كأروع ما يكون، وهم شعراؤنا الأماجد خلدوا لنا هذا التراث ا لعظيم، ويجب علينا أن نفنخر به ونقرأوه كمادة تاريخية. لكن لا أ ن نقلده، ونجتره. كل شاعر يجب أن يعيش اللحظة الحضارية التي يعيشها. وإذا قلدنا الشعر القديم ماذا يتبقى لنا من إبداع.
اللغة العربية لم تخسر الكثير، بل الشعر الحديث أثرى اللغة العربية بكلمات وعبارات رائعة لم تمكن في الزمن القديم. مثل كلمة "موسوعة " لم تكن تستعمل في ذلك العصر، بل كانوا يسنعملونها " جمهرة "
وإذا قرأت الشعر الحديث قراءة متأنية ترى الكثير مما يثلج صدرك وصدور كل من يدافع عن اللغة العربية.
أعطيك مثلاً بين مقلدي الشعر القديم، و شعراء الشعر الحديث :
يقول أحمد شوقي عن الزمن :
دقات قلب المرء قائلةً له
إن الحياة دقائق وثواني,

ويقول الشاعر الحديث عن الزمن :
وعجبتُ كيف تمط أرجلها الدقائق
كيف تجمد، تستحيل إلى عصور.

الييت الأول لأحمد شوقي ما هو كلام نثري موزون خال من اية رؤيا شعرية. كذلك شوقي أعطى الزمن بعداً واحداً.
ترى البيت الثاني للشاعر الحديث خليل حاوي أعطى الزمن كل أبعاده الثلاثة. كما أن من يقرأ بيت خليل حاوي يعيش في رؤيا عميقة داخل الزمن. كما أنه يعيش مع موسيقى شعرية لا يتقنها إلا شاعر مبدع.

مشكلتك يا أخي ايوب أنت لم تواكب الشعر الحديث كما يجب وإلا كنت استمتعت بقراءته و أثنيت عليه.

وختاماً أقول لولا التطور في الشعر لظل الشعر جامداً متكلساً. خالياً من اي إبداع.


في ردي هذا لخصت لك ما قلته آنفا.