الموضوع: دمعٌ مرتجفٌ
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
5006
 
غادة قويدر
أديـبة وشـاعرة سـوريـة

اوسمتي


غادة قويدر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
733

+التقييم
0.14

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة
Syria

رقم العضوية
9194
01-05-2012, 01:04 AM
المشاركة 1
01-05-2012, 01:04 AM
المشاركة 1
افتراضي دمعٌ مرتجفٌ
أتسافرْ..
وحيدا بلا عنوانٍ..
تقاذفتني حمم الدموعْ !!
وتلملم حقائب السفر..
وتتركني أتحرى الرجوعْ
ويغالطني الوهمُ مرارا
علني أجد في شموع ليلي الذائبة جوابا
يطفأ شوقي إليكَ
أيها العابث بتفاصيل أريجي
أيها الماكثُ بمسامات يدي
وفي طيات الذكرياتِ التي تلتحفُ ذهني
واحتمال العذر الذي أنسبه دائما
إلى نبضي المترهل على دمع مرتجفْ
يحفرُ في مسالك أنفاسي عُشْرَ ما بيْ
منْ تردِّي ..
ومن تحدِّي ..
ومن التباسِ النفور منكَ والعودة إليك
لا أخالني أنبشك من تحت أظافري
كما القلقُ يحبوه اسمك، ومن بين أنفاسي
تولدُ كعاصفةٍ عائمة على موجٍ مشلول..
وطيفك يذيبُ حتى ندابات العتبِ الرقيقْ
ينهرُ بي الأفكار ويتعبها، يزرعها
بينَ هجرة العطشِ وبينَ فطامِ العام القديمْ
لا شيء جديد!!
إلا دثارٌ من الزيفِ تقاذفته الرياحُ
من شتى الألوان القاتمة في بؤسنا
لا شيء يمكنه أن يرثي أفواهنا
وعباراتنا وضحكاتنا
لا شيءجديد!!
الا موائدٌ من الألمِ تعانقُ الطلوعْ
وتصلبنا كقنديل في كهفٍ سقيمْ
تعريّ أجسادنا من كل انتظارْ
وتكيلُ لأفواهنا فاجعة اللونِ
تكادُ الأشلاء تسمينا أشلاء
من يومنا الطافحِ بالأوزارِ
وتفاصيلِ الاكتشافاتِ
وتقريع الهزائمْ..
وبتنا كماسةٍ تنهكها الشروخ الصغيرة
ولا أنا أتقنت الصمتَ في بعدكَ
ولا أنت أيقنتَ فلسفة الغياب..
وكلانا استفاق من صفعةِ النداءِ
كأذنٍ تعبت من قرط معلق لا يبالي
هجيرَ القسوةِ المتغربة في منافي الخشوعْ
خيطٌ أنا، وأناملٌ يائسةٌ تحيكني
عبثٌ أنا، وتهافتٌ يقتلعني
وانشطارُ حزنٍ بلا جذوعْ
لا يحتمل صخبَ الأنينْ..
و يسلبنا ضمائرنا، كالرنينْ...
توخز بنا حرارةَ الجبينْ
وتنتفضُ بنا، كطائرٍ أدركته الريحُ
وهو شبه عاري
بلا جناحٍ
وبلا منقارٍ
وزعَ ريشه على مطافئ العزلة
وأباحَ لصوته أن يطوف بلا جوازِ
عبور إلى جميع الفصول
لا يبالي لمن يكون الصيد السمينْ
للعتمة أم للأوكار التي تعج بالثعابينْ....


ياســـــــــ الشام ـــــمين










للشام فروضٌ من الحبّ تسكنها الأرواحُ


وظلٌ تائهٌ على جلبابِ الزمانِ فأبشري


وهذا الفمُ فمي وأنت السواكُ أُشبههُ


ان نطقتُ باسمكِ تعطرتِ الجراحُ


كم نامتْ على كؤوسكِ المترعاتُ شفاهٌ


وتهاوتْ على صدركِ الشامخِ أتراحُ


أقولُ : أنا العاشقُ الطّرِبُ فيا حُسْنُ


استيقظْ في مقلتيها وتوضأ بهما ياراحُ


عادني الشوقُ في غربتي


إليكِ جئتُ أسبرُ قيظهُ


دمعاً يلفظني ومنديلٌ راقَ له النواح



غادة قويدر