عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2014, 04:02 PM
المشاركة 16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وتقول وفي إجابتك على سؤال : هل الرأسمالية سر التقدم المهول لدى الغرب ؟

"فحتى مفهوم الحرية على أساس أن حرية الفرد تنتهي عند حرية الآخر، هي نوع من الحد من المبادرة الحرة ، فحرية الشخصية الذاتية أو المعنوية المالكةلكل شيء لا يجب أن تتطلع إلى حماها وحدودها ، فحرية الطبقة المسحوقة هامش صغير ضيقجدا لا يجب أن تتجاوزه وهو استهلاك منتجات الطبقة المهيمنة ، المالكة لوسائل تربيةالذوق ، وتوجيه السلوك و التدجين و الضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه التطاولعلى سياساتها .
- من ناحية لا يمكن القول أن الرأسمالية لا توفر أجواء من الحرية...ولو أخذنا مثال المجتمع الألماني مثلا لنقارنه مع أي مجتمع شرقي لوجدت أن حدود الحريات في كل المجالات متسع جدا في ألمانيا مقارنة مع المجتمعات الشرقية. طبعا هذه الحريات تظل ضمن الحدود التي يريدها النظام الرأسمالي والتي لا تشكل خطرا عليه. و لا يمكننا أن نقول بأن المجتمع الرأسمالي يحدد حرية المبادرة الفردية ..فلا شك أن المجتمعات الرأسمالية توفر كامل الفرص للإفراد لتوليد أفكار قد تصل حد الجنون ويأتي ذلك من ضمن سياق حاجة الرأسمالية لأفضل الأفكار ليظلوا قادرين على المنافسة كما قلنا في المداخلة السابقة.
ولا شك أن النظام الرأسمالي يقمع الحريات بعنف حينما تهدد هذه الحريات ما يقوم عليه النظام الرأسمالي من مبادئ لكن هذا القمع هو أيضا يمثل حافز للمقهورين من النظام الرأسمالي للسعي من اجل إيجاد حلول .

هناك من يرى بأن المجتمعات الرأسمالية حريصة على أن تظل نسبة البطالة مرتفعة بشكل لا يهدد المجتمع ولكنه كافي لتظل الطبقة العاملة والتي تعاني من البطالة تتسابق من اجل الحصول على عمل وبما يفيد الرأسمالي. والمعروف وكما يقول ماركس وفي تكرار للسيناريو الذي حدث مع النظام الإقطاعي فان العمال الذين يسحقهم النظام الرأسمالي يطورون أساليبهم ويكونوا هم سبب فناء الرأسمالية ولذلك كان ماركس يرى بأن كل نظام يظل يحمل في داخله جذور فناؤه.
فالرأسمالية توفر الحرية ضمن هامش يسمح للإفراد بالإبداع وبذلك يتقدم الغرب وعندما يقمع الحريات يكون حافز للإفراد للإبداع وبالتالي يتقدم المجتمع.

يتبع،،،