الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 06:29 PM
المشاركة
63
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 119
ياللجرعات التي شربتها من دموع الإغواء
التي قَطرَتْها آلات شريرة كأنها تحتوي على الجحيم
تنشر الخوف في الأمل، وتنشر الآمال في المخاوف
فأكون الخاسر دائما حينما أتوقع الربح في نفسي
....
يا للخطايا التعسة التي اقترفها قلبي
بينما كان يظن أنه لم يحظ من قبل بمثل هذا النعيم
كيف أطلّت عيناي من مآقيهما حتى تحجّرَتا
حين اجتذبَتْهما هذه الحمّى التي تثير الجنون
....
فلتنتفع من المرض ، هذا هو ما أراه الآن صحيحاً
لأن الخير يتحقق دائماً بسبب الشر
والحب الذي تهدم، إذا ما أعيد بناءه
سينمو في صورة أجمل مما كان عليه، أكثر قوة، وأعظم قدرا
ً
....
هكذا أعود مُطهّراً إلى نفسي القانعة المَرْضِية
وقد جنيتُ من خلال الذنوب ثلاثة أضعاف ما أنفقت
ترجمة: بدر توفيق
CXIX
What potions have I drunk of Siren tears
Distilled from limbecks foul as hell within
Applying fears to hopes, and hopes to fears
Still losing when I saw myself to win
What wretched errors hath my heart committed
Whilst it hath thought itself so blessed never
How have mine eyes out of their spheres been fitted
In the distraction of this madding fever
O benefit of ill! now I find true
That better is by evil still made better
And ruined love, when it is built anew
Grows fairer than at first, more strong, far greater
So I return rebuked to my content
And gain by ill thrice more than I have spent
سونيت 120
تؤنسني الآن قسوتك السابقة معي
وبسبب ذلك الألم الذي عانيته وقتئذ
لا بد أن أنحني تحت وطأة قسوتي الآن عليك
ما لم تكن أعصابي من النحاس أو الصلب المطروق
....
فلو كنتَ من قسوتي قد عانيت
مثلما عانيت أنا من قسوتك، فإنك تكون عشت زمناً في الجحيم
وأكون أنا كالمستبد، لم أتخذ لنفسي فسحة من الوقت
لأقدر حجم الآلام التي قاسيتُها من جريمتك
....
آه من عذابنا في الليل، إنه يذكرني
بقسوة الألم الصادق حين يضرب في عمق أعماق مشاعري
لكنني عندئذ سرعان ما أقدم إليك نفس الشيء الذي تقدمه لي
إنه الإعتذار المتواضع الذي يناسب الأرواح الجريحة
....
ومادامت خطيئتك الآن أصبحت عقابا واجب السداد
فإن خطيئتي تغفر خطأك، وخطيئتك لا بد أن تغفر خطأي
ترجمة: بدر توفيق
CXX
That you were once unkind befriends me now
And for that sorrow, which I then did feel
Needs must I under my transgression bow
Unless my nerves were brass or hammer'd steel
For if you were by my unkindness shaken
As I by yours, you've passed a hell of time
And I, a tyrant, have no leisure taken
To weigh how once I suffered in your crime
O! that our night of woe might have remembered
My deepest sense, how hard true sorrow hits
And soon to you, as you to me, then tendered
The humble salve, which wounded bosoms fits
But that your trespass now becomes a fee
Mine ransoms yours, and yours must ransom me
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس