عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 06:29 PM
المشاركة 63
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 119



ياللجرعات التي شربتها من دموع الإغواء


التي قَطرَتْها آلات شريرة كأنها تحتوي على الجحيم


تنشر الخوف في الأمل، وتنشر الآمال في المخاوف


فأكون الخاسر دائما حينما أتوقع الربح في نفسي


....


يا للخطايا التعسة التي اقترفها قلبي


بينما كان يظن أنه لم يحظ من قبل بمثل هذا النعيم


كيف أطلّت عيناي من مآقيهما حتى تحجّرَتا


حين اجتذبَتْهما هذه الحمّى التي تثير الجنون


....


فلتنتفع من المرض ، هذا هو ما أراه الآن صحيحاً


لأن الخير يتحقق دائماً بسبب الشر


والحب الذي تهدم، إذا ما أعيد بناءه


سينمو في صورة أجمل مما كان عليه، أكثر قوة، وأعظم قدراً


....


هكذا أعود مُطهّراً إلى نفسي القانعة المَرْضِية


وقد جنيتُ من خلال الذنوب ثلاثة أضعاف ما أنفقت




ترجمة: بدر توفيق




CXIX



What potions have I drunk of Siren tears


Distilled from limbecks foul as hell within


Applying fears to hopes, and hopes to fears


Still losing when I saw myself to win


What wretched errors hath my heart committed


Whilst it hath thought itself so blessed never


How have mine eyes out of their spheres been fitted


In the distraction of this madding fever


O benefit of ill! now I find true


That better is by evil still made better


And ruined love, when it is built anew


Grows fairer than at first, more strong, far greater


So I return rebuked to my content


And gain by ill thrice more than I have spent





سونيت 120



تؤنسني الآن قسوتك السابقة معي


وبسبب ذلك الألم الذي عانيته وقتئذ


لا بد أن أنحني تحت وطأة قسوتي الآن عليك


ما لم تكن أعصابي من النحاس أو الصلب المطروق


....


فلو كنتَ من قسوتي قد عانيت


مثلما عانيت أنا من قسوتك، فإنك تكون عشت زمناً في الجحيم


وأكون أنا كالمستبد، لم أتخذ لنفسي فسحة من الوقت


لأقدر حجم الآلام التي قاسيتُها من جريمتك


....


آه من عذابنا في الليل، إنه يذكرني


بقسوة الألم الصادق حين يضرب في عمق أعماق مشاعري


لكنني عندئذ سرعان ما أقدم إليك نفس الشيء الذي تقدمه لي


إنه الإعتذار المتواضع الذي يناسب الأرواح الجريحة


....


ومادامت خطيئتك الآن أصبحت عقابا واجب السداد


فإن خطيئتي تغفر خطأك، وخطيئتك لا بد أن تغفر خطأي




ترجمة: بدر توفيق




CXX



That you were once unkind befriends me now


And for that sorrow, which I then did feel


Needs must I under my transgression bow


Unless my nerves were brass or hammer'd steel


For if you were by my unkindness shaken


As I by yours, you've passed a hell of time


And I, a tyrant, have no leisure taken


To weigh how once I suffered in your crime


O! that our night of woe might have remembered


My deepest sense, how hard true sorrow hits


And soon to you, as you to me, then tendered


The humble salve, which wounded bosoms fits


But that your trespass now becomes a fee


Mine ransoms yours, and yours must ransom me

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)