عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 06:26 PM
المشاركة 62
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 117



لك أن تدينني: لأنني أهملت كل شيء


فحين كان ينبغي أن أرد بالعطاء على أفضالك الكبرى


نسيت أن أمد ندائي إلى حبك الغالي


الذي تربطني به جميع العهود يوماً بعد الآخر


....


لأنني كنت غالباً مع الغرباء


فأعطيتهم من وقتي ما هو حق عزيز لك


ولأنني أبحرت أينما دفعتني الرياح


حيث رحلت إلى أبعد مكان عن ناظريك


....


فلْتُسَجِّلْ كلاً من أخطائي المقصودة وغير المقصودة


ولْتَضَعْ على رأس القائمة كل ما تراه بالبرهان الحق


استحضرني في نطاق غضبك


لكن لا تُطْلِقْهُ نحوي في غمرة كرهك المستثار


....


ما دامت مناشدتي تقول إنني أسعى جاهداً


لأثبت ما في حبك من الولاء وجميل السجايا




ترجمة: بدر توفيق




CXVII



Accuse me thus: that I have scanted all


Wherein I should your great deserts repay


Forgot upon your dearest love to call


Whereto all bonds do tie me day by day


That I have frequent been with unknown minds


And given to time your own dear-purchased right


That I have hoisted sail to all the winds


Which should transport me farthest from your sight


Book both my wilfulness and errors down


And on just proof surmise accumulate


Bring me within the level of your frown


But shoot not at me in your waken'd hate


Since my appeal says I did strive to prove


The constancy and virtue of your love





سونيت 118



عندما نريد أن نفتح شهيتنا


نستثير بالمشهيات الحريفة أفواهنا المنهكة


مثلما نمنع الأمراض غير المرئية مسبقاً


حين نحقن أنفسنا بالمصل الواقي لنتجنب الإصابة


....


وحينما أكون ممتلئاً بحسنك الذي لا يتخم النفس


فإنني أضع إطاراً من مرق التوابل المرة حول غذائي


وإذ أصبحُ مريضا بسعادتي البالغة، فإني أشعر بنوع من الرضا


بأن أكون مريضا قبل أن تصبح الحالة ماسة لذلك


....


هكذا سياستي في الحب، أن أحبط بعمل مسبق


الأمراض التي لم تقع بعد، فأقترف الأخطاء التي ستحدث بالتأكيد


وأضع تحت العلاج حالتي الصحية السليمة


والتي من خلال فيضها بالعافية، يكون في المرض شفاؤها


....


من ذلك تعلمتُ وعرفت درساً صادقاً


فهذه العقاقير لا تُسمِّمُ سوى من وقع مريضاً بهواك




ترجمة: بدر توفيق




CXVIII



Like as, to make our appetite more keen


With eager compounds we our palate urge


As, to prevent our maladies unseen


We sicken to shun sickness when we purge


Even so, being full of your ne'er-cloying sweetness


To bitter sauces did I frame my feeding


And, sick of welfare, found a kind of meetness


To be diseased, ere that there was true needing


Thus policy in love, to anticipate


The ills that were not, grew to faults assur'd


And brought to medicine a healthful state


Which, rank of goodness, would by ill be cur'd


But thence I learn and find the lesson true


Drugs poison him that so fell sick of you

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)