الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 06:26 PM
المشاركة
62
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 117
لك أن تدينني: لأنني أهملت كل شيء
فحين كان ينبغي أن أرد بالعطاء على أفضالك الكبرى
نسيت أن أمد ندائي إلى حبك الغالي
الذي تربطني به جميع العهود يوماً بعد الآخر
....
لأنني كنت غالباً مع الغرباء
فأعطيتهم من وقتي ما هو حق عزيز لك
ولأنني أبحرت أينما دفعتني الرياح
حيث رحلت إلى أبعد مكان عن ناظريك
....
فلْتُسَجِّلْ كلاً من أخطائي المقصودة وغير المقصودة
ولْتَضَعْ على رأس القائمة كل ما تراه بالبرهان الحق
استحضرني في نطاق غضبك
لكن لا تُطْلِقْهُ نحوي في غمرة كرهك المستثار
....
ما دامت مناشدتي تقول إنني أسعى جاهداً
لأثبت ما في حبك من الولاء وجميل السجايا
ترجمة: بدر توفيق
CXVII
Accuse me thus: that I have scanted all
Wherein I should your great deserts repay
Forgot upon your dearest love to call
Whereto all bonds do tie me day by day
That I have frequent been with unknown minds
And given to time your own dear-purchased right
That I have hoisted sail to all the winds
Which should transport me farthest from your sight
Book both my wilfulness and errors down
And on just proof surmise accumulate
Bring me within the level of your frown
But shoot not at me in your waken'd hate
Since my appeal says I did strive to prove
The constancy and virtue of your love
سونيت 118
عندما نريد أن نفتح شهيتنا
نستثير بالمشهيات الحريفة أفواهنا المنهكة
مثلما نمنع الأمراض غير المرئية مسبقاً
حين نحقن أنفسنا بالمصل الواقي لنتجنب الإصابة
....
وحينما أكون ممتلئاً بحسنك الذي لا يتخم النفس
فإنني أضع إطاراً من مرق التوابل المرة حول غذائي
وإذ أصبحُ مريضا بسعادتي البالغة، فإني أشعر بنوع من الرضا
بأن أكون مريضا قبل أن تصبح الحالة ماسة لذلك
....
هكذا سياستي في الحب، أن أحبط بعمل مسبق
الأمراض التي لم تقع بعد، فأقترف الأخطاء التي ستحدث بالتأكيد
وأضع تحت العلاج حالتي الصحية السليمة
والتي من خلال فيضها بالعافية، يكون في المرض شفاؤها
....
من ذلك تعلمتُ وعرفت درساً صادقاً
فهذه العقاقير لا تُسمِّمُ سوى من وقع مريضاً بهواك
ترجمة: بدر توفيق
CXVIII
Like as, to make our appetite more keen
With eager compounds we our palate urge
As, to prevent our maladies unseen
We sicken to shun sickness when we purge
Even so, being full of your ne'er-cloying sweetness
To bitter sauces did I frame my feeding
And, sick of welfare, found a kind of meetness
To be diseased, ere that there was true needing
Thus policy in love, to anticipate
The ills that were not, grew to faults assur'd
And brought to medicine a healthful state
Which, rank of goodness, would by ill be cur'd
But thence I learn and find the lesson true
Drugs poison him that so fell sick of you
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس