عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2013, 12:14 PM
المشاركة 44
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مُختار مُحرم
هو مختار بن عبد الله محرم،شاعر يمني مقيم بالسعودية، من مواليد 23يناير 1977م في حيّ مسيك ، وهو من الأحياء القديمة في مدينة صنعاء .. وفي صنعاء تلقى كل دراسته حتى تخرج في كلية الصيدلة بجامعة صنعاء في عام 2000م.
متزوج وله ثلاث بنات.
حدثني
عن حبه للشعر:
( قرابة ربع قرن مضى من عمري وأنا أكتب الشعر لكنني أشعر أنني لم أقل شيئا بعد ،كنت دائما أخربش على هامش الهوامش ولم أعتبر نفسي شاعرا إلا بعد انضمامي لمؤسسة رابطة الواحة الثقافية وحصولي على رعاية وتوجيه مؤسسها د. سمير العمري..)
و لكونه شاعرا و مغتربا فيصف هذه التجربة بقوله :
( أنا دائم الاغتراب داخل وخارج وطني.. )
نشاطه و أعماله:
_له ديوان شعر بعنوان حنين المسافات.
_ وديوان تحت الإعداد بعنوان مسافات الحنين.
-و يكاد يقتصر نشاطه الأدبي من شعر و نثر على ملتقيات رابطة الواحة الثقافية،حيث يشغل رتبة
المساعد الإداري العام
منسق اللجان الإشرافية
، و من أعماله:



إلى صديق خرج ولم يعد
شعر/ مختار محرم
جـمـال حـرفِـكَ أَحـيَـا كُــل مــن نـطَـقُـوا =وحَـدُّ سهمِـكَ أصـمَـى كــل مــا رشَـقُـوا
وَدِفُء رُوحِـك شَمـسٌ أَطْـفَـأتْ شَجَـنِـي = أَتُــــوهُ إِن غَــرُبَــت عَــنِّــي وَأَحْــتَـــرِق
فَـأَنْــتَ تَـارِيــخُ مِـيــلَادِ الْـجَـمَــالِ هُــنــا = وَبَــوحُ شِـعـركَ لِــي يَـــا سَـيِّــدِي أُفُـــقُ
أَرَى قَصِـيـدك مـثــل الـمــوجِ يَحمِـلُـنِـي = إِلَــى شـواطِـئَ يحـلُـو لِــي بـهـا الـغَــرقُ
لـحـرفــكَ الــصَّــارِمِ الـبـتَّــارِ وطــأَتُـــهُ = بِــطَــانُــهُ حِــكــمَـــةٌ تَـغـلِـيــفُــهُ أَلَـــــــقُ
لَكِـنـنِـي فـــي فَــضــاءِ الــهــمّ يحـمِـلـنِـي = بِـسَـاطُ سُـهـدٍ ويَـسـرِي فِــي دَمِــي قـلَـقُ
هُــنَـــا أُلَـمــلِــمُ أَوْصَــالِـــي لِأجْـمَـعَـنِــي = مِــن بَـعــدِ أَن فَـرَّقَــت أَحْـلَامَـنَـا الـفِــرَقُ
مــــاذا أَقــــول صَـديـقــي إنَّ رَاحـلَــتــي =في رِحلَةِ الصمتِ قـد أَودَت بِهَـا الطّـرُقُ
مضَيتُ وَالخَوف خَيلِي .. وَالأَسَى قَدَمِي = قــل لِــي بِـرَبّـكَ خِـلّـي كَـيــف أَنـطَـلِـقُ؟
جـمَـعــتُ بَــعــضَ عـبَـاءَاتِــي أُرَقِّـعُـهَــا = أُرَوِّضُ الخَيـطَ ثَـارَت فـي يـدي الـمِـزَق
بَـيـنِـي وَأَنـــتَ مَـوَاثِـيـقٌ فـرشــتُ بِــهَــا = دُنـيَــاي كَـيــفَ أَرَانِـــي عَـنــكَ أَفـتَــرِقُ
وَكَـيـفَ جَـــاءَ الـنَّــوَى سَـهــوًا لِعَالَـمِـنَـا =عَـرَّى القُـلُـوبَ فَـأَثـوَابُ الْـهَـوى خِــرَق
أَيــنَ العُـهُـودُ الَّـتِـي كَـانـتْ تَعِـيـشُ بِـنَــا = لِأَجـلِـهَـا غَـــادَرَ الـعُـشَّـاقُ مَـــا عَـشِـقُـوا
إِنْ كُنتُ خُنـتُ عُهُـودَ الأَمـسِ خُـذ كَبِـدِي = قٌـوتًــا وَهَـــاكَ دِمَـائِــي نَـزفُـهَـا مَــــرَق
أَنَـــا المُـقِـيـمُ عَـلَــى أَطـــلَالِ هـجــرِكَ لَا = أَنــوِي الـرَّحِـيـلَ فَمِـثـلِـي لَـيــسَ يَنـعَـتِـق
مَـشَـيـتُ دَرْبَـــك مَـشْــدُودًا إِلَـــى أَمَــــلٍ = يَــذوِي وَنَجْـمَـةِ حُـــزْنٍ نُـورُهــا شَـفَــقُ
سَقَيتُ أرضَكَ مـن حُزنـي ومـن وجعِـي = فَـكُـنــتُ غَـيـمَــةَ حُـــــبٍّ أَدمُــعِـــي وَدَق
إن لَــم تَـثِـق بــك أَســـرَارِي وَخَائِـنَـتِـي = قُـل لِــي فَدَيـتُـك يــا نِصـفِـي بِـمَـن أَثِــق


_ ماساة شعب
وجهي يظلله شحوب
وعلى فضائل عالمي
طغت العيوب
وجميع أفعالي ذنوب
مستسلم للصمت والأمل الكذوب
العقل في درب الضلالة
لا يتوب
والروح في جرح المتاهة
لا تؤوب
والجسم
تحرقه المجاعة والحروب
والخوف يسكن روحنا
وينام في جوف الصدور
وفي الحقائب
والجيوب
والحق دولته هناك
بعلم علام الغيوب
فمتى إلى رشدٍ نثوب؟
يا أيها الشعب الذي
تنعاه أحلام الشعوب
يا أيها القلب الذي
تدميه أوجاع القلوب
ما عاد يجديك الهروب
أين المفر وشمعة الآمال
في الدنيا تذوب
والريح تزحف
في ثناياها المآسي والكروب
هبت وفي أنفاسها
جرحٌ يسيل من الجنوب
صار النضال اليوم
في حكم الوجوب
رُصُّوا الصفوف ولملموا الحب
المبعثر في القلوب
وتجمعوا حول الربيع
وكفكفوا الدمع السكوب
سيجيء يومٌ تنجلي
فيه الخطوب
حتى وإن صارت جميع
جهات عالمنا غروب
لا بد من يوم
تعود الشمس فيه إلى الدروب


***
يا منبع الحب المعين
أماه..يا دفء الحنان
ومعبد التاريخ
والحق المكين
يا قبلة الأحلام أنت
ويا ملاذ التائهين
قولي بماذا تحلمين؟؟
بغدٍ يعيد إلى بهائك بسمة
تغشى دروب العاشقين..
بقصيدة عصماء ترسم
مجدك الوضاء في أبهى جبين..
وبباقة من ياسمين!!
هل تذكرين؟؟
من قبل آلاف السنين
وأنا أعيش موحد الآمال
صلبٌاً
لا ألين
من قبل آلاف السنين
وأنا أسير على ثراك
مجسدا فكراً.. ودين
أنا واحد من قبل ميلاد الظلام وقبل ميلاد الأنين
لا فضل في توحيد شعبي
للطغاة
وللعلوج الفاسدين
بالحكمة السمحا
وبالإيمان يشهد لي
إمام المرسلين
كنا الملوك
وقادة الفتح الإلهي المبين
كنا الدعاة السابقين
كنا .. وكنا ..
أنجما تهب الضياء لأرضنا في كل حين ..
هل تشعرين بلهفتي
ملأت ليالينا أنين؟؟
هل تسمعين قصائدي
أبياتها لحن يدوي
في قلوب الغافلين
عاهدت تربتك الطهور بأنني
لسوى إلهي لن أدين
حتى وإن طغت المفاسد
أو تحكم في مصائرنا
بقايا الظالمين
لن أستكين
سأعيش حراً في بلادي
كالأسود عزيزة تحمي العرين
سأطهر الأرض الحبيبة
من غثاء الفاسدين
وعلى ثراها سوف أسجد
ناثرا عرق الجبين
شكرا لرب العالمين
***
ياأرض بلقيس الحبيبة
يا حنين التضحيات
يا منبع النور المبشر
بالحضارة والحياة
يا روضة الحب الإلهي
المبارك بالصلاة
يا جنة المجد المتوج
بالخلود وبالثبات
يا قلعة الأمجاد والتاريخ
يا أرض الأباة
يا أرض تبع
وابن ذي يزنٍ
وأفواج الدعاة
فلتمسحي عنك الدموع
وكفني فيك الرفات
فأنا هنا
بدمي سأروي تربتي
وأزيل أسباب الشتات
سأهد عرش الظالمين
لينتهي عهد الطغاة
الخير من رب السماء
إليك مكتوب
وآت
ما تحلمين به سيأتي
أبشري بالمعجزات
نيرون مات
فرعون أغرقه التكبر
قبله النمرود مات
شارون حتى لو أرادوا
أن يعيش
نراه مات
موعودة أرض الحضارة بالحياة
والظالمون وجندهم يا أم
يطويهم ممات....


_ قراآت في فنجان العَقَارِبْ الْوَقْتِ بِسِرٍّ تَشِي
تَلُوحُ سَكْرَى سَيْرُهَا يَنْتَشِي
بَطِيْئَةٌ مِنْ جَوْرِ أَحْمَالِهَا
مَذْعُورَةٌ مِنْ دَهْرِهَا الْمُوحِشِ
مَهْزُوْمَةٌ فِي صَوْتِ دَقَّاتِها
حُزْنٌ كَئِيْبٌ بِالدُّجَى يَغْتَشِي
تُرَاقِبُ الْأَطْفَالَ فِي حَيْرَةٍ
بِنَظْرَةٍ مِنْ طَرْفِهَا الْأَخْفَشِ
مَا بَالُ أَفْوَاهٍ لَهُمْ أَقْفَرَتْ
مِنْ كُلِّ صَيْحَاتِ الصِّبَى الْمُدْهِشِ
وَلَمْ تَعُدْ تَعلُو أَهَازِيْجُهِمْ
تَرْوِي حَكَايَا الْمَوْسِمِ الْمُنْعِشِ
مَا عَادَ فِي الدُّنْيَا سِوَى دَمْعِنَا
غَمَائِمُ الْحُزْنِ بِهِ تَحْتَشِي
وَإِنْ بَدَتْ مِنْ حَوْلِنَا بَسْمَةٌ
حِرْنَا مَنِ الرَّاشِي؟ مَنِ الْمُرْتَشِي؟
نَقُولُ للدُّنْيَا مَلَلْنَا هُنَا
فَضَاعِفِي الْأَثْقَالَ أَوْ حَدِّشِي*
عَقَارِبُ الْوَقْتِ الَّتِي عَاصَرَتْ
قَصَائِدَ (الضِّلِّيلِ) وَ(الْمَقْدَشِي )**
تِقُوْلُ يَا نَفْسَ الْمُعَنَّى دَعِي الْـ
آَمَالَ وَالْأَحْلَامَ وَاسْتَوْحِشِي
وَلْتُغْرِقِي فِي الْبَحْرِ أَفْرَاحَنَا
وَعِنْدَ شُطْآَنِ الُأَسَى كَرْنِشِي
وَفَتِّشِي عَنْ صَفْحَةٍ وَاخْضُبِي
بَيَاضَهَا بِالْوَجْدِ وَلْتَنْقُشِي
هَذِي سُطُورُ الدَّهْرِ مَقْرُوءَةٌ
حِبْرٌ دِمَانَا فَاكْتُبِي .. زَرْكِشِي
مَاتَ النَّهَارْ الْيَوْمَ فِيْ عَالَمِي
أرْدَتْهُ طَعْنَاتُ الدُّجَى الْمُغْطَشِ
وَلَّى وَغَابَتْ فِيْهِ أَحْلَامُنَا
يَا عَيْنُ جُوْدِي بِالْبُكَا أَجْهِشِي
يَا قَسْوَةَ الْأَيَّامِ طُوفِي بِنَا
وَأَسْكِنِيْنَا قَبْرَهُ وَانْبِشِي
ضَاقَتْ بِنَا الدُّنْيَا وَضِقْنَا بِهَا
فَلْتَرْحَمِي أَجْسَادَنَا وَانْهَشِي
...

عَقَارِبُ الْوَقْتِ الَّتِي لَا تَنَامْ
بَطِيْئَةٌ وَالْيَوْمُ فِيْهَا كَعَامْ
تُثِيْرُ فِي النَّفْسِ الْأَسَى وَالْجَوَى
تُعَلِّمُ الْأَحْدَاقَ جُودَ الْغَمَام
تَمُدُّ فِي فَوْضَى الدّجَى خَطْوَنَا
تَقُودُنَا مَثْنَى.. فُرَادَى.. زِحَام
تَرُوحُ تُبْكِيْنَا وَتَغْدُو عَلَى
جِرَاحِنَا تَبْكِي بِدَمْعٍ هُلُامْ
وَتَقْتَفِي آَثَارَ مَنْ أَسْكَرُوا
حَيَاتِنَا دَهْرًا بِخَمْرٍ زُؤَام
صِرْنَا تَهِشُّ الرِّيحُ أَشْتَاتَنَا
وَالذُّلُّ يَعْلُو سَاخِرًا كُلَّ هَام
وَشَاعَ فِيْنَا الْكُفْرُ حَتَّى عَبَدْ
نَا دُوْنَ إِيْمَانٍ جَمِيْعَ اللِّئَام
نَظُنُّ يَأْتِي الْعِزُّ مِنْ ذِلَّةٍ
قُصُورُنَا مَبْنِيَّةٌ مِنْ خِيَام
تُقَاتُنَا مِنْ زُهْدِهِم أَصْبَحُوا
يُمَارِسُونَ الْإِثْمَ تَحْتَ اللِّثَام
عَقَارِبُ الْوَقْتِ الَّذِي فِيْهِ قَدْ
تَصَابَتِ الشَّمْطَاءُ.. شَابَ الْغُلَام
أَجْرَتْ مَآَقِيْنَا عَوِيْلًا عَلَى
عَهْدٍ سَيَنْعَانَا بِصَمْتِ الْكَلَام
يَمُوتُ فِي دَقَّاتِهَا نَبْضُنَا
وَنَرْتَمِي صَرْعَى.. سُكَارَى.. نِيَام
مَوْتَى كَأَعْجَازٍ وَلَا رُوْحَ فِي
أَرْوَاحِنَا وَالْعَيْشُ فِيْنَا حَرَامْ
نَنَامُ كَيْ تَصْحُو كَوَابِيْسُنَا
وَبَعْدَهَا نَصْحُو نَعِيْشُ الْمَنَام
أَشْلَاؤُنَا حَيْرَى كَأَنَّا إِلَى
لَاشَيْء نَمْضِي نَسْتَنِيرُ الظَّلَام
نَمْضِي تَخَافُ السَّيْرَ أَقْدَامُنَا
يَعُودُ خَلْفَ الْخَلْفِ مِنَّا الْأَمَام
نُغَالِطُ الضَّعْفَ الَّذِي هَدَّنَا
بِأَنَّنَا أَحْفَادُ قَوْمٍ (عِظَام)
فِيْ دَرْبِنَا الْمَهْزُومِ كُلُّ الْجِهَاتِ
الْيَومَ قَدْ صَارَتْ دُرُوبَ انْهِزَام
...
عَقَارِبُ الْوَقْتِ الَّتِي لَا تُثَارْ
تَصُبُّ فِي كَأْسِي كُؤُوسَ انْكِسَار
قَدْ هَيَّجَتْ أَحْزَانَ فُلْكِي الَّتِي
تَمُوتُ فِي مَرْسَى الْحَيَاةِ انْتِظَار

وَاسْتَكْثَرَتْ مَوْتِي فَهَذَا أَنَا
أَعِيْشُ عُمْرِي كُلُّهُ فِي احْتِضَار
أَنَا الَّذِي قَدْ عَلَّمَ الدَّمْعَ أَنْ
يَبْكِيْ وَلِلْأَحْزَانِ فِيْهِ انْهِمَار
سَقَيْتُ غَرْسَ الْعَجْزِ مِنْ لَوْعَتِي
فَلَمْ أَزَلْ أَجْنِي أَمَرَّ الثِّمَار
أَعِيْشُ مِيْعَادًا بِلَا مَوْعِدٍ
يَزِيْدُ إِحْرَاقِي بِلَا أَيِّ نَار
مَاضِيَّ آَلَامٌ وَيَوْمَي شَفَا
وَادٍ مِنَ الْآهَاتِ خَلْفَ السِّتَار
قَلْبِي جَرِيْحٌ خَانَهُ لَيْلُهُ
وَخَانَهُ جُرْحُ اللَّيَالِي فَثَار
أَخَافُ مِنْ خَوْفِي.. وَفِيْ حَيْرَتِي
أَحَارُ .. مِنْ مُرِّي أُعَانِي الْمَرَار
عَقَارِبُ الْوَقْتِ الَّذِي ضَاقَ بِي
إِذْ لَمْ أَضِقْ ذَرْعًا بِطُولِ الْحِصَار
تَقَلَّدَتْ سَيْفِي أَسَالَتْ دَمِي
وَكَفَّنَتْنِي بِالْأَمَانِي الْكِبَار
وَكُلُّ ذَنْبِي أَنَّنِي وَاحِدٌ
مِنْ مَعْشَرٍ يَخْشَوْنَ أَخْذَ الْقَرَار
فَرَّتْ أَمَانِي الْقَلْبُ مِنْ وَحْشَتِي
وَمِنْ ظَلَامِي خَافَ ضَوْءُ النَّهَار
وَأَيْنَمَا فَتَّشْتُ عَنْ خُضْرَةِ الْـ
أفْرَاحِ أهْدَانِي أَسَايَ اصْفِرَار
أَلْقَتْ بِيَ الْأَقْدَارُ فِي مَهْمَةٍ
أُوَاجِهُ الْأَقْدَارَ دُوْنَ اقْتِدَار
دُنْيَايَ أَبْكَتْهَا مَآَسِي الدُّنَا
وَتَوَّهَتْهَا تَائِهَاتُ الْبِحَارْ
فَرُحْتُ أَبْنِي مِنْ قَوَافِي الْأَسَى
قَصَائِدًا تَرْوِي حَكَايَا انْهِيَار
مِنْ لَوْعَتِي لَوْ لَمْ أَكُنْ شَاعِراً
لَكُان لِيْ مِنْ بَوْحِ دَمْعِي شِعَار

تُعَاتِبُنِي
تُعَاتِبُنِي وَتَنْصِبُ ظِلَّ مَشْنَقَتِي وَتَصْلِبُنِي
تُحَاصِرُنِي بِأَمْوَاجٍ أُغَالِبُهَا فَتَغْلِبُنِي
تُعَاتِبُنِي وَتَنْسَى أَنَّ سُوءَ الظَّنِ يُتْعِبُنِي
وَتَنْسَى أَنَّهَا صَارَتْ حَيَاتِي أَصْبَحَتْ وَطَنِي
وَأَنَّ مَدَامِعِي تُحْيي اِبْتِسَامَتَهَا وَتَسْلِبُنِي
تُعَاتِبُنِي وَتَنْسَى أَنَّنِي فِي عَتْمَةِ الزَّمَنِ
زَرَعْتُ الشَمْسَ أَلْوانًا وَأَسْكَنْتُ الهَوَى مُدُنِي
جَمَعْتُ الشَّوقَ أَطْوَاقًا مِنْ الآلَامِ تَعْصرُنِي
وَبَعْدَ الصَّبْرِ وَالْأَحْزَانِ وَالآلامِ تَسْكُنُنِي
إِذَا لَاحَتْ ثَوَانٍ مِنْ تَلَاقَيْنَا .. تُعَاتِبُنِي
...
تَنَاسَتْ أَنَّنِي حَارَبْتُ كَي أَحْظَى بِهَا قَسْرَا
وَأَنِّي فِي اِنْتِظَارِ الْوَصْلِ أَرْهَقْتُ الْهَوَى صَبْرَا
حَمَلْتُ غَرَامَهَا قَيْدًا يُكَبِلُ مُهْجَتِي دَهْرَا
وَطُفْتُ بِحُبِهَا الأَمْصَارَ .. صُغْتُ عَوَاطِفِي شِعْرَا
وَعِشْتُ أُسَابِقُ الأَحْلَامَ أَرْقُبُ فِي الْمَدَى نَصْرا
أَرَاهَا نَبْضَ أَوْرِدَةٍ بِهَا أَسْتَلْهِمُ البُشْرَى
أَرَاهَا فِي دَمِي شَمْسًا تَبُثُّ جَوَانِحِي فَجْرَا
أَرَى أُسْطُورَةً لِلحُسْنِ تَنْثِرُ مُهْجَتِي نَثْرَا
أَلَاحِقُ بَعْدَهَا الْغَايَاتِ مِنْ دُنْيَا إِلَى أُخْرَى
تُعَاتِبُنِي.. وَتَنْسَى أَنَّنِي أَحْيَا عَلَى الذِّكْرَى
...
خُلُودِي فِي دُرُوبِ الْحُبِ عُنْوَانُ اِحْتِضَارَاتِي
أَعَيْشُ عَلَى رَنِينِ الْوَعْدِ قَالَتْ: رُبَّمَا آتِي
جَمَعْتُ مَشَاعِرَ الْعُشَاقِ فِي بَوحِ اِنْكِسَارَاتِي
تَرَكْتُ الْكَونَ مِنْ خَلْفِي وَجِئْتُ إِلَيكِ مَولَاتِي
أَدْثِرُ فِي سَمَاءِ الصَّمْت وَالذِّكْرَى مُعَانَاتِي
تُصَاحِبُنِي نُجُومُ السُّهْدِ كَمْ تَهْوَى مُوَاسَاتِي
تُحَدِثُنِي عَن الْعُشَّاقِ مِنْ قَبْلِي وَعَنْ ذَاتِي
وَأَسْمَعُ هَمْسَ لَهْفَتِهَا وَتَسْمَعُهَا حِكَايَاتِي
وَأُشْعِلُ مِنْ أَشِعَّتِهَا تَرَاتِيلَ انْطِفَاءَاتِي
فَكَيْفَ أَتُوهُ فِي الدُّنْيَا وَتُرْشِدُنِي مَتَاهَاتِي
...
هِيَ الشَّمْسُ الَّتِي دَومًا عَلَى أَنْوَارِهَا أَحْيَا
هِيَ الفَرْحُ الَّذِي يَجْتَاحُنِي شَوقًا إِلَى لُقْيَا
دَوَامُ النُّورِ فِي عُمْرِي.. خُلُودُ الْحُبِ فِي الدُّنْيَا
هِيَ الْأَنْهَارُ وَالْأَزْهَارُ وَالْغَيْمَاتُ وَالسُّقْيَا
هِيَ الْمَنْفَى الَّذِي مِنْ حُسْنِهِ أَسْتَعْذِبُ النَّفْيَا
حَقِيْقَةُ لَهْفَتِي لِلْحُلْمِ .. حُلْمٌ صَادِقُ الرُّؤيَا
حَمَلْتُ الشَّوقَ أُغْنِيَةً قَصَدْتُ دِيَارَهَا مَشْيَا
دُرُوبُ الشَّوقِ تَطْوِي أُمْسِيَاتِ مَلَامِحِي طَيَّا
أُنَادِي يَا مُعَذِبَتِي وَأَسْمَعُ فِي صَدَاهَا .. يَا
وَأَنْقُشُ بِالْخُطَى رَسْمَا لَقَدْ ذَابَ الَهَوَى سَعْيَا..
--------------

* حَدِّشِي المحدّش هُوَ المُضَاعَفُ أَحَدَ عَشَرَ ضعفا
**الْمَقْدَشِي .. شَاعِر شَعْبِي يَمَنِي زمن

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا