قالَ العتبي : دَخَلَ ابْنُ دِعبِل على بِشْر بنِ مروان لَمّا وَلِيَ الكوفة َ , فقَعَدَ بيْنَ السَّماطين ثُمَ قالَ : أيُّها الأميرُ أنّي رَأيْتُ رُؤيا , فَأذَنْ لي في قَوْلِها , فقالَ : قُلْ , فقالَ : أغْفَيْتُ قَبْلَ الصُّبْحِ نَوْمَ مُسَهَّدٍ ----- في ساعة ٍ ما كُنْتُ قَبْلَ أنْ أنامَها فَرَأيْتُ أنَّكَ جُدْتَ لي بِوَصيفَة ٍ ----- مَوْسومَة ٍ حَسَنٌ علَيَّ قِيامُها وَ بِبْدْرَة ٍ حُمِلَتْ إلَيَّ وَ بَغلَة ٍ ----- شَهْباءَ ناجِيَة ٍ يَصُرُّ لِجامُها قالَ لَهُ بِشرُ بنُ مروان : كُلُّ شَيْءٍ رَأيْتَ فَهُوَ عِنْدي , إلاّ البَغلَةَ فَإنَّها دَهْماءُ فارِهَة ٌ. قالَ : بَرِئْتُ مِنْ نَفْسي إنْ كُنْتُ رَأيتُها إلاّ دَهماءَ إلاّ أنّي غَلطْتُ وَ قُلْتُ . حميد عاشق العراق 10 - 3 - 2012