عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
3533
 
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية

ياسر حباب is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
535

+التقييم
0.30

تاريخ التسجيل
May 2019

الاقامة
سوريا

رقم العضوية
15823
05-31-2020, 01:47 AM
المشاركة 1
05-31-2020, 01:47 AM
المشاركة 1
Lightbulb الاندلس بين نزار قباني و عمر ابوريشة
قصيدة أحزان في الاندلس " نزار قباني " :


تبتِ لي يا غاليه..

كتبتِ تسألينَ عن إسبانيه

عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانيه..

عن عقبة بن نافعٍ

يزرع شتلَ نخلةٍ..

في قلبِ كلِّ رابيه..

سألتِ عن أميةٍ..

سألتِ عن أميرها معاويه..

عن السرايا الزاهيه

تحملُ من دمشقَ.. في ركابِها

حضارةً وعافيه..

لم يبقَ في إسبانيه

منّا، ومن عصورنا الثمانيه

غيرُ الذي يبقى من الخمرِ،

بجوف الآنيه..

وأعينٍ كبيرةٍ.. كبيرةٍ

ما زال في سوادها ينامُ ليلُ الباديه..

لم يبقَ من قرطبةٍ

سوى دموعُ المئذناتِ الباكيه

سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه..

لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبها..

قافيةٌ ولا بقايا قافيه..

لم يبقَ من غرناطةٍ

ومن بني الأحمر.. إلا ما يقول الراويه

وغيرُ "لا غالبَ إلا الله"

تلقاك في كلِّ زاويه..

لم يبقَ إلا قصرُهم

كامرأةٍ من الرخام عاريه..

تعيشُ –لا زالت- على

قصَّةِ حُبٍّ ماضيه..

مضت قرونٌ خمسةٌ

مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانيه

ولم تزل أحقادنا الصغيره..

كما هي..

ولم تزل عقليةُ العشيره

في دمنا كما هي

حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ..

أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ

مَضت قرونٌ خمسةٌ

ولا تزال لفظةُ العروبه..

كزهرةٍ حزينةٍ في آنيه..

كطفلةٍ جائعةٍ وعاريه

نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهيه..

مَضت قرونٌ خمسةُ.. يا غاليه

كأننا.. نخرجُ هذا اليومَ من إسبانيه..
-------------------------------------------------

في طائرة / للشاعر عمر ابوريشة

والقصيدة في وصف حسناء اسبانية جلست قربه في الطائرة وحدثته عن امجاد اجدادها العرب في الاندلس دون ان تعرف انه عربي ،،،

وثبتْ تَستقربُ النجم مجالا


وتهادتْ تسحبُ الذيلَ اختيالا


وحِيالي غادةٌ تلعب في


شعرها المائجِ غُنجًا ودلالا


طلعةٌ ريّا وشيءٌ باهرٌ


أجمالٌ؟ جَلَّ أن يسمى جمالا


فتبسمتُ لها فابتسمتْ


وأجالتْ فيَّ ألحاظًا كُسالى


وتجاذبنا الأحاديث فما


انخفضت حِسًا ولا سَفَّتْ خيالا


كلُّ حرفٍ زلّ عن مَرْشَفِها


نثر الطِّيبَ يميناً وشمالا


قلتُ يا حسناءُ مَن أنتِ ومِن


أيّ دوحٍ أفرع الغصن وطالا؟


فَرَنت شامخةً أحسبها


فوق أنساب البرايا تتعالى


وأجابتْ : أنا من أندلسٍ


جنةِ الدنيا سهولاً وجبالا


وجدودي، ألمح الدهرُ على


ذكرهم يطوي جناحيه جلالا


بوركتْ صحراؤهم كم زخرتْ


بالمروءات رِياحاً ورمالا


حملوا الشرقَ سناءً وسنى


وتخطوا ملعب الغرب !! نِضالا


فنما المجدُ على آثارهم


وتحدى، بعد ما زالوا الزوالا


هؤلاء الصِّيد قومي فانتسبْ


إن تجد أكرمَ من قومي رجالا


أطرق القلبُ، وغامتْ أعيني


برؤاها، وتجاهلتُ السؤالا
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة