عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2015, 09:58 AM
المشاركة 243
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أبو زيد حمزة
هو شيخ أهل السنة بالسودان
أبو زيد محمد حمزة أحد رموز الدعوة السلفية وجماعة أنصار السنة في السودان.والشيخ أبو زيد حمزة، من مواليد بلدة "أشكيت" قرب مدينة وادي حلفا في أقصى شمال السودان في عام 1925 م، والتحق بالأزهر الشريف في عام 1942 م ، وفى نفس العام انضم لجماعة أنصار السنة المحمدية في مصر على يد رئيسها الشيح محمد حامد الفقي.
و بعد وفاة الشيخ حامد الفقي عاد أبو زيد إلى السودان في ستينيات القرن الماضي، لينضم إلى جبهة الميثاق الإسلامي، قبل أن ينضم لجماعة أنصار السنة المحمدية برئاسة محمد هاشم الهدية، ليصبح النائب الأول لرئيس الجماعة.
أمضى الشيخ أبو زيد خمسين عاما في دعوة الناس إلى التوحيد على مذهب السلف الصالح ، و حارب الدجل و الخرافة المتمثلة في التصوف البدعي و التكفيريين ، و ناله الكثير من الأذى منهم فالمتصوفة كانوا يسيطرون على معظم مساجد الناس فكانوا يمنعونه من الخطاب و التكفيريون حاولوا تصفيته جسديا عن
طريق الخلية التي كان على رأسها
عبد الرحمن الخليفي وقتلها للمصليين في مسجد أنصار السنة في الثورة الحارة الأولى، وكانت تستهدف بالعملية تصفية الشيخ أبو زيد الذي نجا بأعجوبة حيث أن العناية الإلهية جعلته خارج المنزل حيث صلى جمعة ذلك اليوم في منطقة السقاي شمال بحري لحضوره عقد قران هناك.
و الشيخ يمتاز بصفات منه:
العفاف حتى في الخصومة ، بعد النظر و الحلم ، الصبر و الجلد على الدعوة إلى الله حتى أنه تفرغ لها وقد أدخل السجن في عهد الرئيس جعفر نٌميري لتلاوته على المنبر بمسجده بحي الثورة قوله تعالى ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء ....) و حين سأله سجانوه :ماذا تقصد؟ قال لهم
:لا شيء. قالوا : فلماذا هذه الآية تستفتح بها خطبك ؟ قال: لهم أليست آية من كتاب الله؟ فمادروا بما يجيبون .

و الشيخ جهوري الصوت يخلب القلوب و له أسلوب لا يشابهه فيه أحد بلغ من العمر اثنتين و تسعين سنة و هو يخطب بحماسة الشباب .
من طرائفه أن المتصوفة هاجت على أنصار السنة في أحد الموالد البدعية الصوفة و حصل تشابك بين الفريقين و على أثره دعت الحكومة حكومة عمر البشير إلى مجلس للتفاهم فيقول الشيخ جئت للمجلس و نيتي الإصلاح و حيث أني وصلت متأخرا جلست في طرف المجلس و لم يشعر بي أحد و بجانبي رجل صوفي لا يعرفني و لا أعرفه ، ثم سألني : من أنت؟ قلت له: أيوزيد حمزة . فوثب من مكانه و صاح بأعلى صوته: هذا الشيطان بذاته هنا . فضحكت الناس و تقدمت و قلت ما كنت أحب قوله و انصرفت.
توفي الشخ أبوزيد في عام 1436 هـ الموافق لعام 2015 م ، و قبل وفاته بأيام رأى رؤيا طيبة فأمر بحفر قبره و اشرف عليه و توفي بعد هذه الرؤيا بثلاثة أيام و كانت جنازته مهيبة حضرها رئيس الدولة عمر البشير و رجال الدولة و العلماء و طلاب العلم و عامة الناس .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا