عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2015, 12:20 PM
المشاركة 1310
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم ( 86- ايام الرماد محمد عز الدين التازي المغرب

- ايام الرماد منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1992.

- يقول عنها الباحث حسن سرحان: "يتحقق "تقعير الشفرة" في رواية "أيام الرماد" من خلال مجموعة من الملفوظات الميطاسردية المنتشرة في طولية النص.

- وتتحدد الوظيفة المركزية لهذه الملفوظات في تلك القراءة الخاصة والنوعية التي تقدمها الشخصية- المؤلف (حامد العسلي) للرواية.

- فحامد العسلي يضطلع بعدة أدوار في هذا النص.

- فهو شخصية وسارد ومؤلف وقارئ في الوقت نفسه: هو شخصية باعتباره مشاركة في أحداث الحكاية، وسارد باعتباره يؤدي الوظيفة السردية والتنظيمية للمحكي، ومؤلف لأنه يحكي "سيرة" روايته، وقارئ لأنه يمارس الوظيفة التأويلية التي تتمثل في تعليقاته وتنظيراته لسيرة الرواية: روايته.

- تتكون رواية "أيام الرماد" من ثلاثة أجزاء موزعة في الشكل التالي: الجزء الأول (من ص:9 إلى ص : 64). غير معنون. الجزء الثاني (من ص:65 إلى ص: 105). يحمل عنوان: (أغوتني الرواية، الرواية غواية). الجزء الثالث (من ص: 107 إلى ص: 304). يحمل عنوان: نوار الدفلى في العينين العوسج البنفسج.

- ويضم كل جزء مقطعا أو مقاطع ميطاسردية بصوت الشخصية- المؤلف (حامد العسلي) أو إحدى الشخصيات، تعكس طرائق اشتغال العناصر التركيبية المكونة للنص الروائي.

- وتخضع هذه المقاطع الميطاسردية لتوزيع خاص يتحقق في أربعة أشكال: - الأول يرد فيه المقطع موضوعا ين قوسين، ويملأ حيزا خاصا، أي يكون عبارة عن مقطع كامل يفصله عن باقي المقاطع بياض. - والثاني يرد فيه هذا المقطع موضوعا بين قوسين، لكنه لا يشغل حيزا خاصا بل يدمج في سياق المقاطع السردية التي تضطلع بدور نقل أحداث العالم السردي. - والثالث يتلخص فيه من القوسين ويشغل حيزا خاصا. - والرابع يتلخص فيه من القوسين ويدمج في سياق المقاطع السردية الأخرى. انطلاقا من التوزيع السابق، تصبح هذه المقاطع الميطا سردية مرايا داخلية تعكس إستراتيجية الكتابة الروائية كما يتصورها مؤلفها التخييلي (حامد العسلي).

- أي تعكس شفرة النص الروائي.

- ودون تحديد وضبط هذه الشفرة، لا يمكن تقديم قراءة ملائمة ومنسجمة للنص.

- فحامد العسلي يكتب الرواية وينظر لها في الوقت نفسه.

- ويتحقق هذا بطريقة لا تفصل بين النظرية والتطبيق.

- فهو ينظر لرواية يكتبها هنا والآن.

- وهذا الشكل في الكتابة الروائية يتجاوز فنيا ونظريا ما يسمى "الرواية داخل الرواية"، لأن الأمر لا يتعلق برواية- إطار تضم روايات تخييلية، بل برواية يكتبها "مؤلفها" ويحدد لها إطارها النظري الذي "يجب" أن تقرأ في ضوئه.".