الموضوع: الأدب الإفريقي
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-2011, 10:56 PM
المشاركة 11
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





2ـ الفن الإفريقي البدائي في أقطار إفريقية الوسطى:


الغابون Le Gabon:

تمتدّ فيما يعرف اليوم باسم غابون غابة كبيرة حارة ومظلمة ورطبة، كانت قد تكاثرت فيها قبائل شبه بدوية. ومن أشهرها: فانغ Fang وكوتا Kota وتسوغو Tsogho. وكانت فانغ تضم جماعات شبه مستقلة لها فنونها المتميزة ببنائها وتشكيلها وزخارفها.


ومن بين ما أبدعه فنانوها:

ـ تماثيل الأجداد وكانت تعدّ حارسة رفاتهم.

ـ أقنعة يستعملها من يقوم بالمحاكمة ووظائف العدل. ومن خصائصها تلون الوجه باللون الأبيض وتعرف باسم «الأقنعة البيضاء».

ـ أعمال عاجية ذات قيمة رمزية متصلة بوجهاء المجتمع وروابطهم السرية.

وفي شرقي الغابون أبدع مجتمع «كوتا» كل ما يرمز لرفات الأجداد، وهي أعمال مسطحة ومزخرفة بخطوط وصفائح نحاسية. ومن أهمها:


ـ صندوق ذخائر تعلوه صورة خشبية مغطاة بصفائح نحاسية مطروقة.

ـ تمثال وسلة عظام.

ـ قناع كبير أبيض بملامح صافية تبدو كأنها مكمن للأسرار.



الكونغو Congo:

تمتد فيما يعرف اليوم الكونغو غابة واسعة حارة ومظلمة، وبيئة إفريقيّة جميلة وخصبة زودت الفنان بكل ما يلزمه من مواد أولية لإبداع أعماله الفنية. وتدل روائع الفنان العاجية على مهارته وخبرته وذوقه.

وقد عثر في قرية آكيبوندو بمنطقة فيل Vele شمال شرقي الكونغو على رسوم جدارية ملونة. وأنتجت جماعات تيكي Teke الأقنعة المستديرة المبسّطة، والتماثيل التي ترمز للأجداد لاستخدامها في الطقوس السحرية.



زائير Zaiir:

تتميز المنطقة المسماة اليوم جمهورية الكونغو الديمقراطية بغاباتها وسهوبها وقيام ممالك قوية فيها. وقد أبدع فنانوها منحوتاتهم بأسلوب واقعي، صنع أقدمها من الحجر وتميزت بطابع جنائزي، كما أنتجوا المنحوتات الخشبية المتميزة بزخارفها الجذابة وأسلوبها العفوي. ويعدّ تمثال شامبا بولونغونغو Shamba Bolongongo من أقدم التماثيل الخشبية، ويعود إلى القرن السابع عشر.


وكان الفن في زائير مرتبطاً بعبادة الأجداد من جهة، وبالسحر وطقوسه من جهة أخرى. وهناك تماثيل لها مسامير لا يشاهد منها عادة إلا الوجه، وأخرى محززة ومزينة بالوشم.


وقد اعتاد مجتمع بوشونغو Boshongo في تلك المناطق على تغطية سطوح جدران الأكواخ في الداخل والخارج بحُصر تزينها زخارف هندسية، اشتهرت بها هذه القبيلة، كما اشتهرت بأعمال التطريز الوبري.


ومن أهم الأعمال الفنية الزائيرية:

ـ تمثال حجري من القرن السابع عشر يمثل شخصاً جالساً.

ـ تمثال إفريقيةٍ جميلة الشعر والملامح، وفي أذنها قرط مستدير وعنقها طويل.

ـ تمثال يشبه بطنه صندوق ذخائر وله مرآة.

ـ تمثال شخص تغطي جسمه مسامير.

ـ تمثال حيوان تغطي جسمه مسامير.

ـ مسند رأس بشكل تمثالين متقابلين يضم كل منهما الآخر بيديه.

ـ مدقة تنتهي برأس إفريقية ذات عنق طويل.

ـ آلة الهارب الموسيقية لقبضتها شكل رأسين بشريين.

ـ تماثيل ملوك لكل منها رموز وشارات متميزة أهمها: تمثال الملك كاتامبولا (1810-1800م)Kata - mbula تعبر ملامحه عن عواطفه وأمامه طبل. وتمثال الملك شامبا بولو نغونغو الذي كان يقول: عندما يشاهدون تمثالي يمكنهم التفكير بأني أراهم مخففاً عنهم أحزانهم، وملهماً إياهم الجرأة.

- وتمثال الملك ميكوب مبولا Mikope Mbula ويبدو أمامه تمثال صغير للمرأة التي أولع بها وتزوجها، مما جعل هذه الأعمال الفنية بمنزلة وثائق تاريخية.

ـ صولجان ينتهي في أعلاه بشكل إنسان يمثل الزعيم أو أحد أجداده.

ـ تمثال زعيم قبيلة يبدو جالساً القرفصاء ويسند وجهه بأصابع يده اليمنى.

ـ تمثال إفريقية يشكل جزءاً من العرش الملكي، وهناك من لاحظ في هذا التمثال دور المرأة في الحياة السياسية كما يذكر جان لود.





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)