أكلّـمُ قـادةً وسـراةَ قــوم
ومن منهم لهُ وجـهٌ خجـولُ
تزاحمتِ الجراحُ لِهـامِ طفـلٍ
وأهلٍ حُمِّلـوا حمـلاً يهـولُ
وشيب تستحيفُ الشيبَ عجزاً
تُكابرُ في الصعابِ ولا تقـولُ
ونسوةُ قريتي نَسِيَـت صفـاتٍ
تجاوزت الأنوثـةَ يـا فحـولُ
كفى يا سادة الأعرابِ صمتـاً
تراءى الصمتُ فاحتارت عقولُ
فذي بغـدادُ تفتـرشُ المنايـا
وإرث الرافدينِ لِمـن يطـولُ
وبيروتٌ ذئـابٌ حـولَ شـاةٍ
وكلُّ يَدٍ تقـولُ هـو العـدولُ
وأحـوازٌ تنادينـا , وهــذا
أبوموسى يُكبّرُ مـن يصـولُ
وصمتٌ يعتلينـا كـلَّ وقـتٍ
ولا حلف الفضولِ لنا فضـولُ
وكم إبناً لنا قـد صـارَ وهنـاً
فبعدَ السيفِ لم تُقـرَعْ طُبـولُ
وكم من سـيءٍ للحـظِّ إسمـاً
وقـد لعبَـت بلمّتِـهِ المغـولُ
ألا من ناصـرٍ فيكـم حسينـاً
تشابكـتِ الأسنّـةُ والخيـولُ
ألا خنسـاءُ نادبـةً لِصـخـرٍ
فبعدَ المجدِ قد ضاعت أصولُ
كفى يا سادةَ الأعرابِ صمتـاً
ألا قولوا وداعـاً يـا خُمـولُ
فهيّـا نستعيـدُ الإرثَ مجـداً
لِتُقتَلَـعَ المخـاوفُ والذهـولُ
فذي البلقاءُ يا قومـي فهبّـوا
كفاكم خمرةً فاصحوا وصولوا
عمران العميري