عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
4860
 
رنيا الحارثى
من آل منابر ثقافية

رنيا الحارثى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
39

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Jul 2013

الاقامة

رقم العضوية
12249
03-26-2015, 10:44 PM
المشاركة 1
03-26-2015, 10:44 PM
المشاركة 1
افتراضي وَظِّفُوني للشاعر الدكتور عبد الولى الشميرى
وظِّفُوني للشاعر الدكتور عبد الولى الشميرى

وَظِّفُوني
إنَّنِي واللهُ يَشْهَدُ
قادرٌ، كُفْءٌ
ضَعيفُ القَلبِ واليَدْ
وَظِّفُوني
وَعَلَيَّ العَهْدُ، والمِيثاقُ والوَعْدُ المُؤَكَّدْ
لَنْ أُحَرِّكَ سَاكنًا مَهْما تَعَفَّنَ أوْ تَجَمَّدْ
وَظِّفُوني
إنَّني أحْفَظُ بالتَّأكيدِ أَبْجَدْ
سَوْفَ أمْضِي صادِقَ الحُبِّ وَفِيًا
لِلزَّعيمِ القَائدِ الكُفْءِ المُقَلَّد
المُمَجَّد المُخَلَّدْ
هو مَعْبُودِي وَمَحْبُوبِي، وَدِيني
وَأبِي، والأَمُّ، والجَدّْ
وَهو القانُونُ والشَّرْعُ
وَمَنْ خالَفَهُ بِالدِّينِ مُرْتَدّْ
وأَنَا المُؤمِنُ بِاللهِ إذا شاءَ
وإنْ شَاءَ سَأجْحَدْ
وَظِّفُوني
إنَّنِي يا قَوْمُ فِي جُوعٍ
وإِنَّ الجُوعَ أَنْكَدْ
وإذَا قُلتُمْ بِأنَّ الشَّمْسَ إنْسانٌ
أقولُ الشَّمْسُ إنْسانٌ
وإن قُلْتُمْ بِأنَّ البَحْرَ مَعْدُومٌ
أقولُ البَحرُ مَعْدُوم مؤكَّد
وإذا قُلتُمْ تَعَرَّ
وَامْضِ فِي السُّوقِ سأمْضِي
واعْزِلوا مَنْ يَتَرَدَّدْ
وَظِّفُوني
هَذِهِ الأحْرُفُ خَطِّي
بَعْضُها يُقْرَأُ وَالبَعْضُ مُعَقَّدْ
لَمْ يَكُنْ خَطِّي رَدِيئًا
غَيْرَ أنِّي مَا تَعَلَّمْتُ حُرُوفَ القَصْرِ وَالمَدّْ
وَظِّفُوني
إنَّني أقْصَرُ مِنْكُمْ قَامَةً
يا سادتي
والطَّرْفُ أَرْمَدْ
وَظِّفُونِي
حَيْثُ شِئْتُمْ
واطْمْئِنِّوا أنَّني لِصٌّ مُؤَكَّدْ
وامَلؤوا بَطْنِي
ودوسوا جَبهَتي
وَابْطَحُونِي حَيْثُ شِئْتُمْ
والْعَنُونِي مَا استَطَعْتُمْ
واجْعَلُونِي حَارِسَ البَنْكِ المُهَدَّدْ
وَإِذَا خُنْتُ الوَطنَ (أَنتُمْ)
وإنْ خَالفتُ أمرًا
أوْ كَتمْتُ العَرْشَ سِرًّا
فاعْزِلُوني
واحْبِسُونِي عِنْدَ فُرْنِ الكَعْكِ
فِي السِّجْنِ المُؤَبَّدْ
وَظِّفُوني
لَسْتُ أَذْكَى
بِاعْتِرافِي لَسْتُ أَعْقَلْ
سادَتِي وَالحِسُّ أَبْلَدْ
ليسَ هذا الشِّعْرُ
مِن شِعْري
وَلكنْ
شِعْرُ حِزْبِيٍّ أُصُوليٍّ مُعَقَّدْ
أَنَا حِزبيٌّ إذا شِئْتُمْ وإلَّا
مُسْتَقِلٌّ وَطَنِيٌّ
شَرِبَ الخَمْرَ وعَرْبَدْ
وَظِّفُوني
إنَّ سَوْطَ الجُوعِ
فِي بَطْنِي تَوَقَّدْ
وَهُمُومَ الدَّيْنِ
فِي جَفْنِي
وَعَنْ عَيْنَيَّ
لِلنُّوْمِ وَللأحْلامِ
شَرَّدْ