عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-2013, 02:56 AM
المشاركة 26
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي الحلقة الخامسة عشر
الحلقة الخامسة عشر
[justify]أحداث متلاحقة .. الجميع يقف موقف الرهبة و تخوف مما هو قادم .. و لكن من الذى يمتلك حلول الألغاز ؟ .. من يعلم ؟، و من لا يعلم؟ لا زالت عند موقف .. أبطال القصص هم فقط بعد الله من يعرفون أحاجيهم فى قصصهم التى يدركون أمورها و يعتلون منصة أحداثها .. و لهذا سنزال نتعقب خطاهم إلى أن نعلم من يعلم ؟ ، و من لا يعلم ؟ .
هدى التى لم تنم منذ ليلة الأمس التى كانت صعبة جدا على الجميع ، تبدأ هذا اليوم بكثير من التعب و الإرهاق ، و أراها فى هذه اللحظة تخرج من باب القصر و تتجه لسيارتها حيث أنتظار السائق لها ، و عندما تخرج إلى الضوء ترتدى نظارتها السوداء و تسير إلى حيث السيارة و تركب دون إبداء أى حديث و لا شكر للسائق الذى هب ناهضا و فتح لها باب السيارة الخلفى عندما رأها .. و أثناء سير السيارة باتت ألحان الهدوء و السكينة هى المسيطرة على الموقف ، و لم يتحدث أى شخص .. و ها هى قد وصلت لتصل إلى باب مكتبها و تمر على السكيرتارية و ترحب بها المساعده دون أى أبداء أى حديث لتفتح باب حجرة المكتب ، فتجد جميع أعضاء مجلس إدراة المجموعه فى إنتظارها ، فتخلع عنها نظارتها السوداء ، و تسير بخطى مسرعه نحو مكتبها و تجلس على مقعدها ، لتجلس و تتحدث عن سبب هذا الإجتماع ، فيبدأ أحدهم بالحديث ، بأن هناك أمرا لم يستطيعوا الحديث فيه أمس لما قد حل من مواقف غريبة ، و لكن وجب الحديث فيه قبل فوات الأوان ، إن الشركات التى ستعاقدون معها يجب أن يعقدوا معها الصفقات الجديدة للعام الجديد فى خلال أسبوع فقط و أن مندوبيها سيأتوا فى خلال يومين على الأكثر .. فبدأت الدهشة على هدى و حل الصمت قليلا ثم أبدت سأله عن الحلول المقترحه ، فنظر الجميع كلا للأخر دون حديث ، و كأنهم تعجبوا من طرح هذا السؤال ، إلى أن تحدث أحدهم بأن الموقف الراهن متوقف على الفتى و متى سيعرف أين الأموال ، و الثانى هو توقف الصفقات و الذى سيؤدى إلى كارثة للمجموعه الإقتصادية بأكملها العام المقبل ، و هنا بدأت الحيرة على الجميع ، إلى أن طلب منها أحدهم أن تتصل هاتفيا بالفتى لإحضاره و لكنها أبدت أن حالته النفسية لا تسمح بذلك ، و أنه يجب الصبر هذه الفترة عليه حتى يتمالك نفسه ، و لكن أحدهم تحدث بأن الوقت يلاحقهم و يجب عليهم جميعا أن يتحدثوا إليه فهذا الموقف ملك الجميع ليس هو فقط ، و رغم أنها لازالت تصر على أنها لا تستطيع أن تحدثه الأن ، أصر الجميع على أنها يجب أن تفعل و أن يترتب إجتماع سريعا خلال اليوم يكون هو حاضرا فيه ، و وسط هذا الحديث المضطرب و الموقف الصعب إذ بالباب يُفتح و يدخل الفتى ، فيرى التجهم بين ثنايا الجميع ، و يسأل عما قد حدث فيخبره أحدهم بالأمر ، فينهض من جلسته التى أستمع فيها لكل ما أبدى الجميع و خرج من المكتب دون أن يتحدث بأى حلول ، و لكن السؤال لماذا خرج مسرعا دون كلام ؟ ، و إلى أين يتجه فى ظل هذه الظروف ؟.
كريم واقف فى حديقة منزله و يمسك بأداة حفر حديديه و يحفر بضربات متلاحقة حفرة ليست بكبيرة و يخرج الحقيبة من كيس بلاستيكى أسود اللون ، أتذكر إنها الحقيبة التى طلبت منه علياء أن يخفيها عندما أستفاقت من المشفى ، و يمسكها بين يديه و ينظر لها و كأنه يتسأل ما بها و يقترب بأطراف أصابعها من القفل و لكن يبعد يده بسرعه و يضعها فى الحفرة و يعيد التراب إلى حيث كان و يضع فوقها شجرة صغيرة أخرجها من بوتقه فخارية و يغرسها حتى يعلم المكان و لا يعرف أحد بما فيه ..
الفتى فى مكتب المحامى ، يجلس على أحد مقعدى المكتب و أمامه المحامى ، و يحدثه المحامى و يسأله عن المبلغ الذى سيحتاجه ؟ ، أى مبلغ و لماذا ؟ ، لا أعلم الأن و لكن بالتأكيد سأعلم ، و قد أخبره برقم صخم ، و أبدى المحامى بأنه ليس فى مقدوره و لكنه سيحاول أن يجمع و لو نصف ما طلب ، و لكن ما كل هذا ؟ ، و يخبره الفتى بأنه يحتاج لمخزن كبير فى وقت سريع جدا كذلك ، و يبدى الرجل موافقته و أن الأمر فى هذا سهل جدا و سيفعل بسرعه و سيبلغه فى خلال ساعتين على الأكثر بالمكان ، ما الذى يبدأ فى ترتيبه هذا الفتى و هل له علاقة بالمشكلة التى تورط فيها الجميع الان ؟ ، و ها هو الفتى يخرج من باب المبنى و ينظر إلى سيارته ثم يتركها و يسير ، إلى أين يذهب و لماذا ترك السيارة ؟ ..
حسام فى مكتبه مع على ، و على يسأله عن رأيه فيما قد حدث لعلياء و هل حقا يعتقد بأن عفاف هى من أتصلت بها هاتفيا ، و هل يعتقد حقا أن عفاف تعيش ؟ ، و ينظر له حسام و هو يحرك أنامله على ذقنه المشعره ، و ينهض من جلسته واقفا و يسير نحو النافذه و ينظر إلى الشارع ، و ينظر لعلى ثم يحدثه بأن كل إنسان من هؤلاء الذين يسيرون أمام ناظريه فى الشارع له قصته الخاصه التى ترتبط أرتباطا وثيقا بكل من حوله و لكن هل يعلم هؤلاء الناس الذين يرتبط بهم أسراره أم هناك العديد منها الذى يخص به نفس دون أى شخص أخر ، فأبدى على باسما و حدثه بأنه يرى أرسطو قد بعثه الله من جديد فى القرن الواحد و العشرون ، و لكنه ينظر له و يبتسم و لا يتحدث ، و لكن ها هو ذا الرجل ذو الملابس المتهاكه القابع على باب المكتب قد يطرق الباب ثم يدخل ، ليخبره بشئيا ما ، و لكن أعتذر منكم فأنى لا أعلم ما الذى قد حدثه به ، أسف ..
علياء فوجئت بوالدتها مهرولة ناحيتها ، فقد أتت منذ ساعتين و لم تجدها فى المنزل و لكن لحسن الحظ أنها وجدت كريم صديق الفتى فى المبنى حيث أنه تم كسر الباب و دخول شقة الفتى من مجهولون و كان الضابط حسام و الضابط على هناك و قوة من الشرطة تتتعرف على أحداث الجريمة و ما مدى تأثيرها على الشقة ، و لكن الأمر المدهش أن لسارق لم يفعل أى شئ بمحتويات الشقى سوى كسر الباب ، و أعتقد أنكم قد علمتم بماذا قد أخبر الرجل الذى دخل على حسام فى مكتبه عندما كان مع على ، فأنه قد أخبره بما قد تم الأبلاغ عليه حيث أقتحام شقة الفتى ، و بالتالى فذهب مسرعا مع على و قوة شرطية إتجاه الشقة ، الحمد لله أننى علمت بهذا الأن حتى لا أصير أمامكم كالأبله تتخطانى الأحداث الأهم ، أرى فى وجوهكم بسمة السخافة مما أقول ، أعتذر لكم مرة أخرى ، فأنى لست ممن يكتبون الكوميديا بصورة جيدة ، مع العلم بأن الموقف لا يحتاج إلى كوميديا بكل تأكيد ، كفى أيها القلم عد لما كنت قابعا فيه ..
نعود لعلياء و والدتها فى المشفى ن بعد أن أطمأت عليها ، خرجت لتسأل الأطباء عن حالتها الصحية ، و قد دخل كريم لها بعد أن طرق الباب ، فقد سألته عما فعل بالحقيبة ، فأخبرها بأنه أخفها حيث لا يعرف أحد مكانها على الإطلاق ، فأبدت شكرها ، و سألته عما قد حدث لشقة طارق أقصد الفتى ، فأخبرها بأن الشقة رغم أن بها مال فلم يسرق على الإطلاق و ترك كما هو ، حيث أن والدى طارق قد أرسلوا له ثمن منزل جديد كانوا يريدون شراءه و لكن حدث ما حدث قبل أن يفعل ، و رغم وجود المال فلم يأخذه السارق و أخبرها أن المال قد أحتفظت به الشرطة و مقداره مائة ألف جنيه ، فأبدت دهشتها و نظرت له فى عجب مرددة مائة ألف جنيه ، فأجابها تخيلى ، و لكن بددت نظراته مريبة جدا ، و لكن أنا لا أعلم ماقد أخفوه فى هذه النظرات التى تحمل الكثير من الغرابه ..
هدى تدخل مكتب المحامى و بعد أن تستأذن السكرتارية تدخل إلى حيث المكتب ، و فتلقى سلام الله على المحامى و بعد أن يجيب تنظر حولها ثم ، تتحدث إليه سائله بأنه أين الفتى ؟ ، فأخبرها بأنه قد تركه منذ ثلاث ساعات أو أكثر ، فأخبرته بأن سيارته قابعه فى الأسفل امام المبنى ، فأخبرها بأنه لا يعلم لما قد تركها ، و لكنه علل بأن ممن الممكن أن يكون بها شيئا ما ، و عندما سألتهه لماذا قد أتى له ، أخبرها بأنه أراد معرفة رأيه فى الموقف الذى قد حدث ، و لكن لم يبدى أى شئ ذو اهمية حيال هذا الأمر ، فأنه أقصد المحامى ضعيف قليلا فى الجانب المالى و إدارة الأعمال و هذا بقدر حديثه الخاص عن نفسه ، و لكن أرى الدهشة فى عيونكم لماذا لم يحدثها عن المال و المخزن و كل ذلك ، أعلم أنه أمر صحيح و لكن لديه تفسيرا عندى ، سأبلغكم به ..
أما عن زهرة فهى جالسه فى مكانها فى الحديقة و ها هو المساء قد أقترب ، و خالد الذى أتى مهرولا و معه حقيبة لا أعلم ما بها و لكنه هرول مسرعا إلى حجرتته و دخل و أغلق على نفسه بابه ، يا لها هذا الفتى لماذا لا تتركنى أرى ؟ ، سأنزل لأرى الصبيان يلعبان فى الحديقة بكرة صغيرة دون أى إزعاج لزهرة ، و ما هى إلا دقائق قد تبلغ النصف ساعه حتى دخلت هدى من المنزل لتستقبلها مديرة المنزل و تأخذ منها حقيبتها ، و لكن لحظه لم تخرج فى الصباح بحقيبه أتتذكرون ذلك ، لعله أمرا ما قد حدث ، و تسألها عن الفتى فتخبرها بأنه قد أتى و عن خالد فتخبرها بأنه لم يكن موجود فى المنزل و ترى كذلك الصبيان من الدالخ يلعبان فى الحديقة و أمامهم زهرة جالسه ، و تصعد الدرج إلى الأعلم ، فتأتى ناحية غرفة الفتى و لكنها تفاجئ بخالد الذى أخبرتها المديرة بأنه غير موجود ، فتحدثت إليه أبدت أن المديرة أخبرتها بأنه غير موجود و أبدت أنها تريده فى أمرا ما بعد أن تتحدث إلى الفتى ، فطرقت باب حجرة الفتى ، و سمح لها بالدخول فدخلت و تركت الباب مفتوح ، و سألته أين كان لأنها رأت سيارته أمام المبنى الذى فى أحد أدواره مكتب المحامى و لم تجده فى الأعلى ، و أنه قد عاد و أخذ السيارة و سار دون أن يتنظرها ، فأخبرها بأنه لم يرى سيارتها و لا حتى السائق الذىكان يجلس على أحد المقاهى و لذلك فأن السائق أيضا لم يره عندما عاد ، و أخبرها بأن السيارة كانت تحتاج بضع من البزين فقد ذهب و أتى بأحدى الزجاجات بها القليل منه حتى يتثنى له الذهاب للبنزينه و هذا لم يحدث ، قد يستطيع أن يكذب عليها و لكن لا يستطيع أن يفعلها معنا ، أليس كذلك ؟
أنتظروا العديد من الأحجيات ، لازال الأمر معلق و معقد ...
[/justify]