عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2010, 11:39 PM
المشاركة 24
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
في خيمة الحب




[GASIDA="type=0 bkcolor=#990033 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]شعري وحبي فيكَ يلتقيانِ=وعلى المسير إليكَ يتَّفقانِ
فتحا ليَ الباب الكبيرَ وعندما=فَتحا رأيتُ خمائلَ البستانِ
ورأيتُ نَبعاً صافياً وحديقةً=محفوفةً بالشِّيحِ والرَّيحانِ
ورأيتُ فيها للخُزامى قصةً=تُروَى موثَّقةً إلى الحَوذانِ
ودخلتُ عالمَكَ الجميلَ فما رأت=عينايَ إلاَّ دَوحةَ القرآنِ
تمتدُّ فوق السالكين ظِلالُها=فيرون حُسنَ تشابُكِ الأغصانِ
ورأيتُ بستانَ الحديثِ ثمارُه=تُجنى لطالب علمِه المتفاني
ورأيتُ واحات القصيم فما رأت=عينايَ إلاّ منزلي ومكاني
لما دخلتُ رأيتُ وجهَ عُنيزةٍ=كالبدر ليلَ تمامِه يلقاني
ورأيتُ مسجدَها الكبيرَ وإِنما=أبصرتُ صرحاً ثابتَ الأركانِ
ورأيتُ محراباً تزيَّنَ بالتُّقى=وبصدق موعظةٍ وحُسنِ بيانِ
وسمعتُ تكبير المؤذِّن إنني=لأُحبُّ صوتَ مؤذِّنٍ وأذانِ
الله أكبر تصغر الدنيا إذا=رُفعت وتكبرُ ساحةُ الإيمانِ
الله أكبر عندها يَهمي النَّدَى=ويطيب معنى الحبِّ في الوجدانِ
يا شيخُ قد ركضت إليكَ قصيدتي=بحروفها الخضراءِ والأوزانِ
في ركضها صُوَرٌ من الحبِّ الذي=يرقى بأنفسنا عن الأضغانِ
في خيمة الحبِّ التقينا مثلما=تلقى منابعَ ضَوئها العينانِ
يا شيخ هذا نَهرُ حبي لم يزل=يجري إليكَ معطَّرَ الجَرَيانِ
ينساب من نَبع المودَّةِ والرِّضا=ويزفُّ روحَ الخصب للكثبانِ
حبٌّ يميِّزه الشعور بأننا=نرقى برُتبَتِه إلى الإحسانِ
والحبُّ يسمو بالنفوس إذا غدا=نبراسَها في طاعة الرحمنِ
هذي فتاواكَ التي أرسلتَها=لتضيءَ ذهنَ السائلِ الحيرانِ
فيها اجتهدتَ وحَسبُ مثلكَ أن يُرى=منه اجتهادٌ واضح البرهانِ
فَلأَنتَ بين الأجر والأَجرين في=خيرٍ من المولى ورفعةِ شانِ
يحدوك إيمانٌ بأصدقِ ملَّةٍ=كَمُلَت بها إشراقةُ الأَديانِ
فَتوَاكَ ترفُل في ثيابِ أَمانةٍ=وتواضُعٍ للخالق الديَّانِ
فَتواكَ ترحل من ربوع بلادنا=عَبرَ الأثيرِ مضيئةَ العنوانِ
سارت بها الرَّكبانُ من يَمَنٍ إلى=شامٍ .. إلى هِندٍ إلى إيرانِ
وصلت إلى أفريقيا بجنوبها=وشمالها .. ومضت إلى البلقانِ
ومن الولايات البعيدة أبحرت=من بَعدِ أوروبا إلى الشيشانِ
فَتواكَ نورٌ في زمانٍ أُلبِسَت=فيه الفتاوى صِبغَةَ الهَذَيانِ
وغَدَا شِعارُ اللَّابسين مُسُوحَها=فَتوايَ أمنحُها لمن أعطاني
يا ويلهم دخلوا من الباب الذي=يُفضي بداخله إلى الخُسرانِ
يا شيخُ ما أنتم لأمتنا سوى=نَبعٍ يُزيل غشاوةَ الظمآنِ
علَّمتمونا كيف نجعل همَّنا=في خدمة الأرواحِ لا الأبدانِ
علَّمتمونا كيف نُحسن ظنَّنا=بالله في سرٍّ وفي إعلانِ
علَّمتمونا أنَّ وَعيَ عقولنا=يسمو بنا عن رُتبَةِ الحَيَوانِ
يا شيخَنا أَبشر .. فعلمكُ واحة ٌ=فيها ثمارٌ للعلومِ دَوانِ
حَلَقاتُ مسجدك الكريمِ منارةٌ=للعلم تمسحُ ظُلمَةَ الأَذهانِ
بينَ الحديثِ وبينَ آي كتابنا=تمضي بكَ السَّاعاتُ دونَ تَوَانِ
وعلوم شرع الله خيرُ رسالةٍ=في الأرض ترفع قيمة الإنسانِ
يا شيخَنا دعواتُنا مبذولةٌ=رُفِعت بها نحو السَّماءِ يَدَانِ
نرجو لكم أجرا وسابغَ صحَّةٍ=وسعادةً بالعفو والغفرانِ
يا شيخُ لا والله ما اضطربت على=ثغري حروفي أو لَوَيتُ لساني
هو حبُّنا في الله أَثمَرَ غُصنُه=شعراً يبثُّ كوامنَ الوُجدانِ
هذا بناءُ الخير أنتَ بَنَيتَه=وعلامةُ التوفيق في البنيانِ[/GASIDA]