الموضوع: أنتَ أو لا أحدْ
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
6631
 
سهى العلي
أديبة وقاصة لبنانية

سهى العلي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
188

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6388
01-28-2013, 05:23 PM
المشاركة 1
01-28-2013, 05:23 PM
المشاركة 1
افتراضي أنتَ أو لا أحدْ
ما تزالُ قابعاً في صميمي..


بيتاً فيه كُل أحبتي..


حيثُ أميل تميل..



وتظنُ أني لستُ أقدر..


حرمان نفسي هواك!




لستَ ترى..


العاشقون العابرين على أشواقي


ما زالوا يسبحون..


وأنتَ الغارقٌ في الأعماق...




ترحل وتعود..


لتسال صبري الصامدْ..


أما زلتُ أهواكْ.




أ بعدَ طول غياب


تعود وتسألني...


أما زلتُ أهواك!



أجيبكَ والحرقة تسكنُ صدري..


يا ويلي كيف أنساك؟




وتُطبطِبُ على كتفي..


في فرحة تعلوا محياكْ..




ثم ترحل..


مع تساؤل يحرقُ صدري



لماذا...



تصيرُ حيناَ شيطانا


وفي حين تصبحُ ملاك..




وبعد غياب آخر..


تسألني..


أما زلتُ أهواك؟



أجيبُكَ والغصة تسكُن حلقي


أنساك؟؟



كيفَ أنساكْ؟؟



ثمّ ترحلْ...


وبعد غياب آخر..


تسألني..



أما زلتُ أهواك؟!



كمن يسألُ الصحوَ بعد شتاء


كمن يسألُ الجمر بعدَ رماد


كمن يسألُ شمساً فوق السحاب


كمن يسألُ أرضاً بعد جفاء



أهواك...


لستُ أريدك..


ولستُ أرى سواك




....




لا تسأل عن جنوني


عن ضحكي وقتَ البُكاء..


عن حديثي وسكوني


فكلهم سواء...




لقد نفذ الصبرُ مني


بعد طولِ احتواء..



قُل ما تشاءُ عني..


ما عُدتَ الهواء في يومي


ما عُدتَ الماء والدواء..


ما عُدتَ نوراً في دربي..


ما عُدتَ دفئاً وهناء..



ما عُدتَ شيئاً في فكري..


ولا حتى قطرةُ ماء...



ما عدتُ أراكا في شيء حولي..


ما عدتُ أرغبُ لقيآك...




وستدركُ بعدَ فواتِ الأوان..


أنا الصدق الوحيد في حياتك


وأن كُل من عرفتهن قبلي


كاذبات...



وستحاول استعادة مقعدك حولي


وسترى أني لستُ كباقي النساء...



فكلُ الرجال..


عند كرامتي...


مجردُ أشياء..


أراها متى أشاء


وأرميها متى أشاء



وستكتبُ عن قسوتي ألفُ قصيدة


تحكي عن غدرِ النساء...



وستخرجني بحروفٍ قبيحة


تجرحني وتمزقني أشلاء




لم أُخْلق لأكونَ بيديك لعبة


تغيبُ عني دهراً


وتعود متى تشاء




....



وأبقى من بعيد..


أراقبُك..


تبحثُ عني..


بعيونِ تملؤها الأسئلة



وليس عندي جوابا..


يشفي هواي أو هواك



أني ...




لستُ أريدك..


ولستُ أرى سواك







.




مِلءُ السَنابِلِ تَنْحَني بتواضُعٍ والفارِغاتُ رؤوسُهنّ شوامِخُ

كُنْ في الحَياة كَشارِب القَهْوة.. يسْتَمتِعُ بها رُغْم سَوادِها ومَرارَتِها


.