عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
5549
 
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي


علي بن حسن الزهراني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,762

+التقييم
0.33

تاريخ التسجيل
Jul 2009

الاقامة
الرياض - السعودية

رقم العضوية
7494
08-20-2010, 01:25 PM
المشاركة 1
08-20-2010, 01:25 PM
المشاركة 1
افتراضي إعلام بلا هوية..شباب بلا هوية
أصبح فضاؤنا الواسع يضيق بالقنوات الفضائية العامرة بنا، المعمرة برسائل واتصالات مغفلينا، ذكورا أم إناثا، من الشباب الطموح، الذي لا يدخر وسعا في تنمية موارد هذه القنوات ماديا ومعنويا، والأولى أهم، وهي بدورها الإعلامي ورسالتها المخلصة الخالصة، لم تألُ جهدا في تنمية معارفه ومداركه؛ من خلال البرامج الهابطة، والأفلام الساقطة، والمسلسلات الرخيصة، سواء كان أبطالها من داخل الحدود العربية أم من خارجها الذي لا نحبه، ونتسابق إلى إنتاجه وطرح وجهات نظره وأفكاره بحجة "الهدف السامي" والتحذير الواقعي من خلال قنوات الواقع، أو هو تخدير موضعي، وإن شئتم سموها "مزبلة" الحاضر والمستقبل، ولن أقول التاريخ؛ لأن التاريخ لا يخلد المزابل، أجلكم الله.
نعم ! مازال كثير من إعلامنا يتجمل بسمو الهدف وعظم الرسالة، ونسي بأن المضمون الذي يطرحه كل لحظة بات يحمل مضامين كثيرة لعلنا نستذكرها معا دون تخصيص قناة أو تلفزيون بالاسم، أو التشهير به، مع أني أرجو ذلك قلبا وعقلا..
سأبدأ وأتحدث عن أخطر تلك المضامين غير المعلنة، والتي استترت وراء "سمو الهدف والرسالة"؛ ألا وهو تبسيط الرذيلة في عيون الشباب من خلال أحداث ومشاهد تزين ممارسة الزنا مع الحبيبة أو العشيقة، وتصوير حملها سفاحا على أنه شيء طبيعي، ونتاج ثقافة حتما لا من معرفته، بل ونتعاطف كثيرا مع هؤلاء، وتصويرهم، أو صورهم لنا "الإعلام الزاني" على أنهم أبطال مبدعون، وضحايا محتملون، وحفظنا أسماءهم وألقابهم وسيرهم الذاتية، التي لا تتعدى، في الغالب، قبلة جنسية على شفاه تغذت الرذيلة عبر أوردة لا تعترف إلا بذلك، ومن ثم تصدره لشبابنا المستورد أصلا من ثقافات الآخر وإعلامه الجنسي بالتخصص..
أيها القائمون على الإعلام: احترموا عقولنا، احترموا "عقول" وطفولة أطفالنا؛ من خلال بث عناوين تحمل فكرا نيرا، وهدفا ساميا، والبعد عن الإسفاف والابتذال في الطرح والتقديم من خلال مقدمين اتخذهم أطفالنا قدوة لهم في ملافظهم ولبسهم، الذي لا يخرج، عادة، عن الميوعة المتأصلة، أو المصطنعة في كثير من الأحيان.
والله من وراء القصد.
أبو أسامة


زحمة وجوه وعابرين!