طاحونة المبين
في اول صف بمدخل احدى بوابات السوق الشعبي الرئيسة توجد خيام جاهلية صغيرة منصوبة نصبا ظاهرا
للعيان واخرى بنيت على الضم المقدر على اول واخر الوالجين اليها كل اسبوع . يتوسط كل خيمة فقيه له
عينان لا تهدان . يرتدي جلبابا وبيده سبحة هيئته هيئة شيطان . وفي كل خيمة يوجد بساط متقادم وضعت
عليه محفظة من الجلد مليئة بالكتب والاسرار ..
لكن الفقيه طاحونة المبين كان مختلفا تماما . اذ جعل كل زبوناته وزبائنه يصدقونه الى حد بعيد انساهم كل
شئ العلم والدين والفضيلة ... وحتى الله العزيز الرحمان .
فقيه طاحونة يفعل كل شئ بالعباد . يتشيطن على الصغير والكبير . .الجاهل والمتعلم . يحكم بالزواج والطلاق .
ويكتب للشتيتين امر اللقاء والفراق . ييسر العسير ويعسر اليسير ..كل شئ حسب الطلب . ياتيه الناس من كل
فج عميق ومن كل فرع عريق . يتهافتون على خيمته الصغيرة المضمومة الى ان تحامى عليه كل الفقهاء كالبعير
المعبد . وارادوا ان يكيدوا له كيدا .فاتاه الخبر بالصدفة على لسان احدى الزبونات المقربات منه . وكانت زوجة مالك
السوق والملك لله . احس الفقيه بخيبة امل وراوده شعور بالخوف والخطر كاي انسان . فوسوس له شيطانه ان يذهب
الى مالك السوق نفسه . يشكي له مصابه من خبث الفقهاء ومكرهم به فطمانه مالك السوق ووقف الى جانبه وطاوعه
لحاجة في نفسه . فطرد الفقهاء وجردهم من محافظهم واهداها للفقيه .
ازداد مالك السوق وزوجته منذ ذلك اليوم قربا من شيطنة الفقيه من دون علمهما .وضربت للفقبه خيمة كبيرة حمراء من
الجلد يفعل فيها ما يشاء
بوشعيب بن الحبيب بن قدور الدوكالي.
التعديل الأخير تم بواسطة بوشعيب الدكالي ; 06-09-2011 الساعة 11:08 PM
سبب آخر: تضبيط