عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2010, 03:15 AM
المشاركة 38
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* مُغيب ظلك يا أنت
مرفه عن عيني وتتسور أوشحة ذات روائح يبخرها صديد اللامبالاة ..
مجهد إحتباسي في أوردتك وأخال قلبك الشفيف قضبان تسيجني بلهب الحيرة ..
كشمعة في بلورة فاخرة ألفظ ذوباني على مرمى عتماتك .. وأذوي كلما تنفست الريح في اشتعالي ..
أذوي .. ألحظك بعيدا تجر خطاك على مدن السفر ولا تحط أشرعتك فوق روابي ..
أدعك مليآ بعد مناوشة رأفتك .. وأعود أهز رأسي من قطرات الإمتعاض التي بللتني بالقهر ..
كم يهوي بي فؤادي إلى التهلكة , فأمسي في لحظة يغزلها خيالي غصة .. الدانية القاصية من مرآك ..
واعز لتنهيدة أجهدها النحيب وتفتقت من أسفل عتبات اللوم .. واعز لا يستتر من غم يتبختر سطوة على عروقي ..
سعيت وأدركت أن زقزقة القلب لم تكن وجيبا لشوق جاثم .. ولكن هو أزيز وجع يفتش عن الوفاء ..
عبير قصائدك يسيج نافذة الروح وأستطيع الفرار - إن شئت - من بوابة الحنق ..
ولا أقوى .. على البقاء محملة بسوسنة الفرح على تل قريب من قلبك العجيب ..
لا أقدر .. أن استجمعني , وقد قطعني برودك إلى أجزاء متناثرة على حواف الرابية المؤدية إلى السقوط ..
لا أسترجعني منك .. وقد ضعت في أحراش صدرك .. وبين واحات إقراراتك الندية ..
أرجوك .. هبني ذاتي .. لأعود كما كنت ..
أرجوك ..