عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2020, 09:43 AM
المشاركة 33
سلطان الركيبات
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: أعظم النعم (معارضة بردة البوصيري)

عصيَّةُ الريحِ تبقى جذوةُ الحُلُمِ
أظنُّ (عصية) حقها النصبُ على الحالية/ أم أنني لم أستوعب؟
فعش على أملٍ لو مِتَ من ألمِ
مِتَّ


فالحبُّ امطرَ (أمطرَ) رملَ النَّفسِ دندنةً
لا قيدَ أنملةٍ يخلو مِنَ النَّغَمِ

فالاشتياقُ لها يقتاتُ عافيتي
والالتقاءُ بها ما (أنفكَّ) عَنْ حُلُمي
ما انفكَّ/ همزة وصل

ومنذُ مهبطِ عينيها على مُقَلي
الفألُ أخرجَ منِّي جِنَّةَ الشِّؤمِ
الشُّؤمِ

فالانتظارُ يهشُّ الصَّبرَ مِنْ كَبَدي
أظن قصد الشاعر: كبِدي بكسر الياء وليس الكَبَد(المشقّة)
كما تهشُّ عصا الراعي على الغَنمِ

ريَّانةُ الشِّعرِ دونَ العُذلِ معذرتي
العَذلُ/ بفتحِ العين
لو كان القصدُ النداء/ ف(ريانة) حقها النصب لإضافتها إلى الشعر


يا ربُّ هَبْني مِنَ التَّـثبيتِ مَكرُمةً
أكسو بِها صفحتي الحُبلى مِنَ اللَّمَمِ
كلتاهما صحيحةٌ ولكن يا ربِّ: بالكسرِ فيها كثيرٌ من الانكسارِ والضراعة

هذا "مُحمدُ" اسمٌ حينَ أذكُرُهُ
[السبكُ هنا قلِقٌ ربما خرج عن تفعيلات البسيط]

وصارتِ الأرضُ تعلو الأُفْقَ سامقةً
وتُمطرُ الشَّهدَ للأفلاكِ (كُلِهِمِ)
ربما الضمير لا يناسب الأفلاك.. أقترحُ والأمرُ إليك:
[وتُمطرُ النورَ للأفلاكِ في البُهَمِ]
في البُهَمِ: لأجل الطباق بين النور والظلام /والشعرُ الطباق/
ولأجل التخلص من الضمير المُذكّر (كلهِمِ) العائد على الأفلاكِ المؤنثة...
إضافةً إلى كسرِ ميمِهِ وحقُّها التسكين أو الضمّ/ فلندَعِ الضرورة تساندنا للضرورةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سببٌ آخر لترجيح (البُهَمِ):
هو أنها وحَّدَتْ سِنادَ التوجيهِ على الفتح مثل القافيتين السابقة (القِدَمِ) واللاحقة (النعَمِ)..
ولهذا أهميتهُ في توحيدِ القوافي على سِنادِ توجيهٍ واحِد


يا ربُّ أرجعْ إلى الإسلامِ أمَّتَهُ
يا ربِّ: أكثرُ قُربًا وأصلُها ربي وحُذِفَتِ الياء
كي ينشرَ المسلمونَ الدِّينَ بالقِيَمِ

قديرتي الشاعرة والناقدة ثريا نبوي
كم أمثالنا يحتاج لأمثالك
إذ لا أحد فوق النقد غير الله تعالى
لهُ الكمالُ المُطلَق
أما نحن البشر فنصيب ونخطىء
استفدت كثيرا وجدا من ملاحظاتك
ولا أخفيك أن القصيدة قديمة جدا كتبتها منذ سبعة أعوام وربما أكثر
وكان يجب أن أراجعها وعادتي دائما هكذا
لكنني -هذه المرة- استعجلت بالنشر
وأشكرك جزيل الشكر وليتها شكرا تكفي
هذا الكرم الباذخ منك للقصيدة
تحليلا وتأويلا وتفصيلا
هو ما جعلني أتدارك بعض الأخطاء وأقوم بتعديلها
يا الله ما أطيبك وأعذبك قديرتي
وأنت بحق كنز ثمين للمنابر
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله

ودي الكثير وتقديري الوفير

الشعر ما أوجع وأمتع