عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2010, 11:27 AM
المشاركة 138
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
خلاصة التحليل

للفئة ( العمرية الثانية - المرحلة الرابعة ) من العباقرة الأيتام أفراد العينة المأخوذة من كتاب مايكل هارت "الخالدون المائة" وهذا التحليل يغطي بطرس الأكبر فقط لأنه الوحيد من بين أفراد العينة الذين فقدوا الأب في سن الرابعة:


لا شك أن بطرس الأكبر يشكل نموذجا صارخا لمن فقدوا الأب في سن الرابعة وذلك لما له من سمات وصفات بارزة جعلته خالدا لا محالة.

فلا شك أن بطرس الأكبر كان عظيما، قويا، كرزميا، صلبا، لا يلين له عزم، ولا تحكمه العاطفة، تقدميا، متنورا، رائدا ، وهو قادر على تحقيق أهدافه بشكل إعجازي عظيم...وهو يشكل قصة نجاح استثنائية ...


فقد ابعد أخته عن العرش تماما فور ان شب... وتولى زمام الأمور بكل قوة وجبروت.

يبدو أن علاقته مع النساء لم تكن جيدة فلم يعيش مع زوجته الأولى سوى أسبوع واحد حيث تزوجها حين كان في السابعة عشرة... ثم طلقها لاحقا ودفعها لتعيش في الدير...بينما تعامل بقسوة فظيعة مع ابنه منها الذي لم يكن على علاقة طيبة معه فسجنه ومات في السجن. ..وقد يكون السبب أن الزوجة الأولى كانت من طبقة الإقطاعيين وهو عكس طباعه وميوله.

أما الزوجة الثانية فقد اختارها من وسط متواضع جدا ولكنها كانت قريبة منه وتولت الحكم بعده.

ومن صفاته الشخصية البارزة انه كان طويلا، عملاقا، قويا، محبا للمرح، وكثيرا ما كان مرحه عنيفا وكان يسرف في الشرب...


برع في كثير من الحرف اليدوية وقد جعله ذلك ملكا فريدا منافسا لكل رعاياه في أعمالهم اليدوية والمنزلية..


قام برحلة إلى أوروبا واستخدم اسما مستعارا لتكون له حرية الرؤية والمشاركة في كل شيء وعمل في مهن متعددة هناك، أثناء سفره، ليتعلم وبهدف نقل العلم والمعرفة إلى بلاده، والتي قرر أن يخلصها من تراثها الشعبي ويقود فيها حركة نهضة علمية وعملية عظيمة.


وقد أرسل الشباب إلى أوروبا ليتعلموا وشجعهم على ذلك بالمال والمناصب الرفيعة وقد استقطب عددا من الخبراء في كل فن وعلم وقد نجح فعلا في جعل روسيا على النمط الغربي ونجح في إدخال العلوم الحديثة والفنون المعاصرة وبذلك نجح في تخليص روسيا من النظام الإقطاعي وحرص على منح العمال والفلاحين حقوقهم.


وتعتبر خططه في تحويل الحياة في روسيا إلى النظام الغربي من أعظم الخطط التي اتخذها حاكم لروسيا في كل العصور.

وفي عصره أقيمت المدن وتضخمت وأقيم أول أسطول روسي وتم تطوير الجيوش وادخل الكثير من نظم الإدارة وربط البلاد بعضها ببعض. وانتهج سياسية ثقافية جديدة للدولة وشجع الإنتاج الفني والأدبي والإبداعي والعلوم والرياضيات. وفرض على الناس قوانيين تجبرهم على التحول إلى النمط الغربي فأمر الرجال بحلق لحاهم وان يرتدوا الملابس الغربية وقد استسلم الناس لذلك رغم مقاومتهم في البداية.


وقد أقام عددا من المدارس المدنية أي التي لا تخضع لسلطان الكنيسة والتي نظر إليها على أنها قاعدة الرجعية ومنطقها. ...ولذلك تمكن من السيطرة عليها لتطويرها.... وصدرت في عهده أول صحفية.


أسس جيشا قويا وقاد عددا من الحروب في الشمال والجنوب وانتصر على السويد وتوسعت اثر ذلك روسيا لتصل إلى بحر البلطيق، وقد كلفته حركة التطوير والإنشاء كثيرا جدا مما دفعه إلى فرض ضرائب عالية على الأغنياء والأمراء والإقطاعيين وهو ما يشير مرة أخرى ، إلى انه كان يميل إلى الطبقات الكادحة ولا ينسجم مع طبقات الأمراء.


كل ذلك حول روسيا القيصرية إلى الإمبراطورية الروسية والتي باتت إحدى أهم القوى على مستوى أوروبا.


وقد أصبح بطرس الأكبر والذي كان سابقا لعصره في كل انجازاته أعظم القياصرة الروس. وقد تمكن أن يفرض على شبعه ما لا يريده مما جعل روسيا إمبراطورية عظيمة وقد غير ما أنجزه وجه التاريخ ..


وينظر إلى أن أهم ما جعله خالدا هو إدراكه لأهمية التطوير الشامل وعدم تردده في عمل ما يلزم لجعل ذلك التطوير حقيقة ملموسة بكل همة ونشاط وعمل...وكان هو على رأس حركة التغيير ...


ويقارن المؤرخون بينه وبين الملكة اليزابث الأولى ولا عجب في ذلك رغم اختلاف البيئة لأنها بدورها يتيمة كما شاهدنا في سن الثالثة...لكن المؤرخون يجدون أن الفرق الوحيد بينهما يكمن في نجاح بطرس الأكبر أن يفرض على شعبه ما لا يريد بينما حققت الملكة إليزابيث لشعبها ما أراد وهي سمة مهمة ربما تميز الأيتام في سن الرابعة عن غيرهم من الفئات العمريةالأخرى..


يتبع ،،،
تحليل سمات وصفات الايتام من الفئة العمرية الثانية المرحلة الخامسة اي خلال العام الخامس ،،،