الموضوع: مأساة بصير
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2014, 03:18 PM
المشاركة 4
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ الكاتب الضيف الحمرواي
سعداء بعودة نصوصك الغنية إلى المنابر ، وتحية تليق بحضوركم الوارف .

لا شك أن نصا يثير الناقد المحنك الأستاذ أيوب صابر لن يكون إلا نصا قويا آسرا بالغ الأثر ، وقوي الصياغة .
لكن لا بأس أن نحاول استكشاف بعضا من كنوز هذا النص .
الشخصيتان الرئيسيتان في النص تربط بينهما صداقة وهذا يعني أنهما من نفس الجيل و تتقارب رؤاهما وفلسفتهما . لكن بيقى الضيف مغتربا على ما أعتقد ، أو آتيا من مدينة فاضلة ، مدينة تعطي قيمة لمفكريها المتميزين بالبصيرة ، و تقديم الحلول و الدفع بالمكان إلى الرقي والازدهار . عكس مدينة السيد بصير التي لا تزال غارقة في فك رموز أبجدية التقدم ولا تزال تلتحف الجهالة و لعل ما يشير إلى ذلك " هو طبيعة الأشخاص الذين قدمهم البصير لصديقه الساسي ، قدم أقاربه كعربون أن المدينة لا تزال تعيش على العشائرية و الأعيان و هذا يدل على أن المدينة تعتمد على الولاء للاستفادة من الامتيازات ، و أصدقاؤه إشارة إلى استشراء الزبونية .
في خلاصة الجولة التي قام بها الساسي الذي يمكن أن يكون رئيس منظمة دولية ، فاعل سياسي ، مفكر إلى غيرذلك ربما يوجد في زيارة عمل " ثلاثة أيام" المهم أنه خرج بخلاصة مستفزة للسيد بصير الذي تحول هنا من بصير عالم يرى و يقود إلى بصير لم يستطع رؤية واقعه فأصيب بالعمى . وهذا ما جعله بيبكي تحسرا على عدم قدرته على الفعل في بلدته أو تحسرا على عدم القيام بما يلزم لانقاد هذه المدينة من الضياع .
تمنيت أن تقف القصة القصيرة جدا عند " أنك تسكن مدينة أنت أكبر منها بكثير على شساعتها "
لأن هنا النهاية صادمة و الخاتمة مدوية ، ولاتهم مشاعر السيد بصير ولا تقدم إضافة .

دمت مبدعا الأستاذ الضيف الحمراوي .